مواضيع اليوم

من زمن عنتر إلى عهد القدافي

عثمان الودنوني

2009-03-31 21:26:11

0

إنها من جديد النفس العربية المتوترة التي تدوس على الأخضر و اليابس، من جديد الزعيم الليبي يثور على السعودية في المباشر ليعلن للعالم أجمع تمرده ورفضه الصريح للطعن وفق إتهامه، الكل ينتظر من القمة العربية أغنية جدبدة ننشدها لنبكي على غزة وأريحا والقطاع وحتلى المعبر التي لم تفتح للفلسطينين، من منا لا يعرف عنتر إبن شداد ومغامراته الشعرية مع عبلة بنت مالك، ومن منا لم يقرأ عن زمن المعلقات والخطابة العربية، أصبحنا نشاهد مصرحيات عبر الهواء مباشرة، وتعودنا على الموائد المستديرة والخصامات من أجل لاشء، الكارثة الحقيقية والمهزلة الحقيقية أننا نسمع و نقرأ عن خلافات لا نعرف اسبابها الحقيقية، ,اضحينا كالقطيع تماما نساق إلى الحقر والأبار نرتمي فيها والظلام دامس، وعوض أن ننشغل بما يجري والقضايا العربية الراهنة في زمن العولمة والأزمات المالية وحرب المياه والإرهاب والبيئة والبطالة وغيرها، أضحينا نتابع جلسات حميمية بين القادة العرب، تبادل الإتهامات والجلوس بعد دلك ربع ساعة لحل خلاف دام سنوات من الجفاء، نحن لا ندري فحوى الخلافات العربية، واتصور أن المهزلة الحقيقة هي تلك الرع الساعة التي تعيد المياه السياسية بين البلدان العربية إلى مجاريها، تماما كما حصل مع القدافي في عهد الراحل الحسن الثاني، الرجل طلب من ملك المغرب وفق ما جاء في كتابه داكرة ملك أن طلب قيادة المسيرة الخضراء وملك المغرب لم يرد عليه وتسبب الأمر في جفاء بين المغرب وليبيا، وتبدد كل شيء في قمة عربية حين صارحه بسبب رفض طلبه واقتنع القدافي بالأمر وعادت المياه إلى مجاريها، هكدا إدن تحل الخلافات العربية في زمن ربع ساعة....




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !