" من ذكرياتي"
كنت مولعا بالسفر..وفي كل رحلة ذكريات..ومشاهد محفورة في الذاكرة
رحلتي هذه إلى المغرب العربي..وبالتحديد"الدار البيضاء"
كنت أرافق صديقان أصولهم مغربية
طاب بنا المقام في أحد نجومها الخمسة خاصة
حينما حصلنا على خصم50% لمعرفة أصدقائي بأخ صاحب الفندق
المهم جلسنا عشرة أيام ثم استأذنت أصدقائي في السفر
إلى اسبانيا لمدة خمسة أيام سافرت بالطائر إلى طنجه
وأقمت بها يومين..كانت من أجمل أيام عمري
نظرت إليها وأنا أودع ذلك المكان الذي غمرني
بحنانه،برقته،بعذوبته،بهوائه المنعش الذي يسكب فينا اللوعات
ودعناه...بأجمل حكايات وداع ونحن نقطع مضيق جبل طارق
كنت أرى بقايا دموع..وعلامات شموخ مرسومة بدم
الأبطال، تتغلغل في أعماقها الإيمان
مازلت كالطفل اللاهث الذي يتراقص في كل مكان،ويمسح الطريق بعينيه
شدتّني الطبيعة حتى أسكرتني،وطيوف أحلام بعثرتني
وصلت وجهتي ..وأنا أقف عند باب قصر الحمراء
تفضّل..بشموخ وكبرياء..تفضل
قالتها لي عندما استقبلتني على أبواب الحمراء
بلغة عربيّة مكسّرة ..كما كسرت من الأعماق
كيف أصف ذاك الجمال؟؟ وتلك البسمة العذراء
شابكت يديها في بعضها ثم نثرتها في الهواء
ندى..فجر..شمس..عطر... وقلب ينبض بالنقاء
أنثى ...أم أنت حلم...أم خيال
قالت :هنا..هنا فقط..عزفنا أعذب الألحان
تذكرت أنّ شاعر ملاء الدنيا عاش هذه اللحظات
نعم...قصيدة مرت سريعة..خجولة في خفاء
وابتدأت أتابع صورا من الكلمات
هل مرّت عليكم قصيدة دامية
كقصيدة نزار قباني عند أبواب قصر الحمراءقال:
في مدخل الحمراء كان لقاءنا
ماأجمل اللقيا بلا ميعاد
مشت والشعر يلهث خلفها
كسنابل تركت بغير حصاد
ومشيّت مثل الطفل خلف دليلتي
وورائي التاريخ كوم رماد
قالت:هنا الحمراء أرض جدودنا
فأقرأ على جدرانها أمجادي
فمسحت جرحا نازفا
ومسحت جرحا ثانيا بفؤادي
ياليت وارثتي الجميلة أدركت
أن الذين عنتهم أجدادي
ودعت فيها حينما فارقتها
رجلا يسمى طارق بن زياد
الأخ الفاضل سلطان الصبحي تحية وتقدير
قرأت للبعض ..وأتمنى أن أحظى بفرصة قراءت لكثير غيرهم لعله دافع الفضول الأنثوي الذي يسكن في تكويني لست أدري تحديدا .. المهم يا سيدي الفاضل .. رغم قُصر المدة فعلياً التي أمضيتها .. وصفت .. لكن لا أخفيك أيضاً ..أخي الكريم .. ربما طبيعة الإنفتاح المتوفر لقاصديها .. كل مافي الأمر ..أنه رغم أمنيتي أن أزورها يوماً .. ــــــــــــــــــ هل يكون لنا محطات في بلاد أخرى ..؟؟ أخي الكريم ..
عادة ً .. تشدني
المذكرات الشخصية للشخصيات البارزة في المجتمع
سواء كانوا رؤساء .. أو ملوك .. شخصيات إعلامية أو فنية
عرب / غرب
وهلم جره ..
لعلها الرغبة في سبر أغوار حياة أناس وضعهم القدر في مواجهة الأضواء
لتمثل كل حركة أو حتى هفوة منهم سطر في مذكرات حياتهم ..
أو ربما وهو الأرجح أكثر..
رغبتي في قراءة أسلوب السرد الذي يزيد رغبتي في تعلم البساطة في التعبير
مع إيصال المعنى بشكل متجانس متوازن الحبكة
لا أخفيك ..
تغزلت أنت بمذكراتك بجمال بلاد المغرب وأسبانيا
لكن
بدا من سعادتك المتجلية بين السطور وكأنك أجدت عيش التجربة كاملة..
كـ سائح ..حظه القدر برفقة دليل سياحي متمرس
فـ تغلغل في أعماق الطبيعة الساحرة لــ بلاد تسحر العيون والنفوس
وأبدعت في خلق اللحظات كصورة ملموسة تكاد تتراءى بشكل مرئي
دوماً لدي تحفظ فيما يخص المغرب لأسباب خاصة
تحفظ... يجعلني أهابها ..
بكل مافيها من جمال وسِحر ..
وربما آثار الإستعمار.. تركت رقعة الحرية أكثر إتساعاً ..
على قاطنيها وقاصيدها ..
لــ كثرة ماتغنوا لي بها ..
بقدر ..
ما أجد الحديث عنها يأخذني دوماً إلى منحيات أخرى من الفكر والتفكير
لـ ِ
يتركني
على
حافة
ذكرى
من بعد المغرب و أسبانيا ..
هذا ما سيجيب عليه دفتر مذكرات الأخ سلطان الصبحي ..في المرحلة القادمة
إنبش في ذاكرة العقل والقلب .. وخط في ذاكرة خلجات القلم
"صفحات من مذكرات صحفي"
تحية ..... مذكرات
التعليقات (0)