مواضيع اليوم

من ذاكرتي

mohamed abdalalim

2010-06-09 18:56:08

0

 

من ذاكرتي

أذكر أنني عشت 18 سنة من عمري في بيتنا الطين القديم .

كان بيت طين مكوّن من مجموعة غرف بسيطة جداً و ضيّقة و بالكاد تسع اثنان للنوم .

كنت أنا و اخوتي وقتها مستمتعين جداً ببيتنا رغم بساطته .

كان يقول أخي ماجد من شدّة تعلّقه في البيت القديم : لو عُرِض علي مليون ريال مقابل التنازل عن البيت لـرفضت ذلك !

و على حد كلامه أن العمر غالي و بالتالي بيتنا الطين يساوي عمرنا إذا ً بيتنا غالي مثل عمرنا الغالي .

كنت أنا بالذات متعلّق أيضا ً في بيتنا لشدّة الجنون و حتى أيضا ً لشدة المباهاة به بين زملائي أصحاب البيوت الواسعة .

بالضبط . . كما أفعل الآن بينكم حين أتباهى بمجد دائم إلى الآن .

أبي كان نفس الشعور و لكنّه الشعور المضاعف و الحب الأكيد و قصّة العشق التي لا تنتهي .

في أوقات ما و إلى الآن و أنا اعتقد و بقوّهـ أن والدي يعشق و يحب بيتنا الطين القديم أكثر من محبّته لنا .

هذا هو العشق يا سادة يا كرام .

عندما يأتي المطر و يهطل بقوّهـ كنّا نتسابق لمعرفة مكمن الخلل الذي يتساقط من السقف الذي كان من أعمدة خشبية و طين و من سعف النخل .

كنّا نضحك عندما نجري هنا و هناك و نحن نوجّه بعضنا البعض لسد المكان ذا و ذاك حتى لا يسقط  منه قطرات من المطر .

هي الحياة تلك التي لم أذكر انني ذقت فيها طعم اليأس من الحياة أو الرفاهية التي أعيشها الان في بيتنا الجديد .

نعم سكنّا بيتنا الجديد الراقي جدا ً بسيراميكه و أثاثه و الكل تخلّى عن بيتنا القديم الطين إلا أبي صاحب القلب الوافي .

أمّي أيضا ً لا تدع بيتنا أيام كثيرة دون زيارته من باب صلوا أرحامكم !

أمّا أبي فهو بعد كل صلاة فجر كل يوم يكون هناك حتى الساعة السابعة صباحا ً ، برفقة أصدقائه ، فلا تحلو قهوة الفجر إلاّ هناك .

هو الحب الذي لا يستطيع أحياء شمال الرياض عشقه الان ! .

 

 

 

حسبي الله و نعم الوكيل


على كل شخص جرح شخص بقصد نيّة يريد إسقاطه , إهلاكه , النيل منه , الصعود على أكتافه .

على كل انسان يلعب على مشاعر البنات و يعلّقهم على باب الأمل و اليأس !

"على كل انسانه تلعب بمشاعر الشباب و تستغلّهم و تجعلهم في قمة التفكير و في الأخير في " عنفوان الجرح ".

على كل من قال أنا (مكمن سرّك) و من خلفه (وكالة أنباء) تفشي أسرارهـ على كل من هب و دب .

على كل شخص يكذب لتشويه سمعة اي شخص بمجرّد أنّه (مقهور منه) !

على كل من أوقع شبابنا و بناتنا في رذائل الأمور .

على كل أسرة (أغلقت) الأبواب على بناتها و (منعتهم) من وسائل الترفيه و التقنيات الحديثة بحجة الحفاظ عليهم !

على كل أب و أم و أخ لا يلتفت لأخته و يجلس معها و يؤانسها و يسمع لها و يخرج معها !

على كل أخت توفّر لها كامل الرعاية و الاهتمام و الحب و العاطفة من أسرتها و تبحث عن هذا كله عند الغريب .

على كل عادات أو تقاليد هتكت بارواح شباب و بنات هذا الجيل !

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !