من ذاكرة الحزن..
الأفضل في حالات الضعف
أن نتعرى أمام
الواقع لنعرف من نكون
وإلى أين نحن ماضون
بعبثنا وجنوحنا نحو الجنون
ثملا أغرد: اليوم أكون أو لا أكون
لتمضي الأيام
وتطوى الأعوام والسنون
ولا زلت مثخنا بتعبي أتساءل :
من أكون؟
ظننت أني مخطئ في حق من أخطئوا في حقي
فلا زلت أنادي : أخطأت في حقك يا قدري
يرتد إلي الصدى-خاسئا وهو حسير-
"مات من لم يعرف قدره"
ولا زلت أتطلع في القادم المتبقي :
وأصرخ ليت صوتي يسمع من بهم صمم
أصرخ والردى يترنح في العمق :
أنا السندباد تعب من السفر
أنا ليلة بلا قمر
لم أعرفك،يا قدري
فكيف يعرفك غيري
يتحداني الصدى وعلى مسامعي يلقي :
-عاش من عرف قدره-
ثم يباغثني صوت"ها" كالرعد في أوان الغضب :
أنت النار منك يتطاير اللهب
قلبك كالبحر فسيح
وأمانيك تطاول السحب
فلم أطفأت الشرارة
واخترت الهرب؟
قلت : داريني فالخطيئة صفة صفاتي
والجرح في قعر الكأس ينزف من دمي
قلت لنتوافق ولم أقل ارحمي
لملمت تفاصيل الليل بأصابعي
قلت المجاز وتشاعرت
تصابيت
ولكنك لم تفهمي
...
محمد الشاوي/الخميسات /مارس 2009
التعليقات (0)