من دلائل التوحيد: التواضع "لأمر الله في القرآن " !!
من دلائل التوحيد هو أولا و أخيرا : التواضع المفضي إلى الاستجابة لاوامر الله و نواهيه بعيدا عن كل قولبة أو مواقف مسبقة ، و سأشرح لك ما أقصده ، فالله إذا طلب من المؤمن أن يشتد مع أناس معينين مثل قول الله مخاطبا نبيه : يا أيها النبي جاهد الكفار و المنافقين واغلظ عليهم ..لا يجب أن يخلط مع قول الله عز و جل : و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ..و إلا صار الانسان من حيث لا يشعر يندرج في زمرة من قال عنهم المولى : "يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله "
قال تعالى في سورة آل عمران :هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ
[آل عمران:7]
التكبر و الغرور سبب كل البلايا في الأرض ..؟
( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون ( 28 ) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ( 29 ) فسجد الملائكة كلهم أجمعون ( 30 ) إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين ( 31 ) قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين ( 32 ) قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون ( 33 ) ) سورة الحجر
فكان جواب الله قاطعا على هذا الغرور الشيطاني = السلفي
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ
وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ
و في سورة الأعراف كان الرد الإلهي على غرور الشيطان أشد و أوضح :
قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين ( 13 ) قال أنظرتي إلى يوم يبعثون ( 14 ) قال إنك من المنظرين ( 15 ) قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ( 16 ) ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ( 17 )
التعليقات (0)