من حكايات الإسم
سعيف علي 1/ سعيد بفاء الفناء
بلا شبقٍ
شفةُ الأرضِ
وعيونُ سحابةْ
تترنَّح سُنبلة ٌ
وتجيء
على مركبة بنادرها الطاحنة
تتمطَّط الحجرة في سبَات الأمتعةٍ المقلوبة
حين تأتي الشَّمس من مغيب البارحة
بلا شبق
تتعرى
تتدلى
أمام جدائل علقٍ ٍ منسوجٍ شرفات
سعيد بفاء فناءٍ
يدوِّر في يدَيْهِ مفتَاحَ الرِّيح
كان هنَا
لمْ يزلْ يركبُ الدائرَة
ويصنع مربعات الصَّلصالْ
رَدِفَ له الكلِمُ
وحباَ كرضيع المُزْن ِإلى الماءِ
قال
…………..بكى
واستغرب أن الإسم ينادي منذ ربيع السنة الحبلى
كانت تحدثه أمُّه في ُمهَلِ العمر
وتقول له في السِّر، أنه لم يبك حين ولادتِه
لم يطلق صرخته
سعيد بفاء فناء
يَخرُج من أقبيةِ الصَّوتِ
…يمرُّ ….
على الخَارِطََة ِ
يتدلَّى
رَهْوِ البَحر و موجٌ
ويأخذ من كل السُّفُنِ
رهطَ قماش و أشرعةًً بيضاءْ
كان يرتِق للنُّور لحَاف النَّوم
وكأنه إذ يرسم قُبْلته
يرمى خنجره
ويصيب الماء
……………………………………
يخْرُج من فمِه الدرُّ
ويمضي إلى دكان الحزن
ليبيع عقارب ساعاتٍ يدوِّية
……………………………………
2/ حكاية تمتمة
حدثتْ ، لمْ تحدثْ فِي مِيلادِ كلاَمْ
كلمةٌ
تأتي من صمتٍ
وقليل من فوحٍ سفرُ الأسماءْ
لكن كُتِبتْ ثمَّ كَانَتْ
كلمةٌ…
تمتمةٌ
أفعال ساكنةٌ
ومرادُ حكايةْ
قالَ فِي الشمسِ قصيدتَهُ
ثمَّ قَّررَ أنَّ الشِّّعر غِوَايَةْ
غادرهُ طوعًا لظِلالٍ في صيفٍ أو نيفْ
لكنْ عادْ
سكبَ القوْلَ في إِناءْ المَاءْ
قال َ …. أقسم
أنَّ الشمسَ بائعةٌ في سوق ٍكانتْ قائمَةً
ثم طوتْ
صدَّق حلْمَهُ حين رآها
تسْكبُ للفجْرِ ضياءهْ
رائقة أفعالُ سكونهْ ، تَمْتمةُ
…………………….
أمَّا نحنُ فنضيف للقصِّ رِوايَةْ
أنَّ الشمْسَ خانتْ في الحُبِّ خواطََرهُ
حين عادَ من سَفرٍ
ليبيع سمَكًا مِنْ لُجِّ البحر ويَدخُلَ مِرآةً فضِّيةْ
……………………………………
عجيب قَصُّه و مَدائُنه المَرْفوعة في الحلْم، تمتَمةٌ
…………………………
3 / غفوة
ارتَعَشَ فِي النَّومِ وأفاق مِنْ بَلَلٍ،
كَان المَطَرُ يَنْزِلُ فِي لَوحَةِ غُرفَتِهِ السَّوْدَاء.
قَال المَلِكُ إأتُونِي بِرَعْشَتِهِ
وتَأذَّنَ أنْ
يُوقِظَ زَهْرَ اللَّوْزْ
ويَصْنعَ حبَّةَ تُوتٍ سَوْدَاءْ
…..
سِنَةُ النَّومِ وَحَكَايَا الحُلْمْ
ارتعش
كانَ النُّور يَسْتَلِفُ المِصْبَاحَ
و طَوَاحِينُ الصَّوتِ تدُورْ
تَهْرِسُ مُوسِيقَى الشَّرْقْ
و تفِيىءَ إلَى الظِّلِّ المَمْدُود،
ارتعش و غفا في الصحو
سافر في ثوب الصيف الى ثلج البَرَّادِ
و قارُورَةِ بلُّورٍ
كانَتْ تَتَعرَّقُ لما لاَمَسَهَا،
ارتَعشتْ كانتْ جِنِّيَةَ مَاءْ.
…………………..
غفوة صيف كانت و مقيل
………………….
سعيف علي
تونس صيف 2009
التعليقات (0)