لاجدال عن امازيغية الصحراء
ما نطمح اليه فىهده الكلمات العابرة التى نرسلها من اصقاع المغرب –تازناخت- القريبة من الحدود الجزائرية
والقريبة كدالك الى تندوف الحمادة عبر مسلك مدينة اقا. وتشكل كدالك الموطن الصلى –تازناخت- لقبائل صنهاجة البربرية الصحراوية او مايسمى حاليا بقبيلة ازناكن احدى القبائل المركزية فى تخوم وبرارى الصحراء الغربية المغربية. .وماسردناه سابقا من قبائل امازيغية عريقة فى الصحراء المغربية كقبيلة ايت ابراهييم .وهدفنا من كل دلك هو الوصول الى امازيغية الصحراء واستعراب بعض القبائل الامازيغية اتر تلاقحها مع بعض القبائل العروبية الوافدة من الشرق
العربى والتى بنت فكرها التيولوجى على اوهام عدة .وبعضها الان يطالب بالاستقلال الدى يحق لها ان تطالب
به فى المشرق العربى .
كثيرا ما تفتخر قبائل بني حسان العروبية التي غزت الصحراء الأمازيغية ما بين القرن الثامن والتاسع بعاداتها،تقاليدها وموروثها الثقافي الذي تنسبه دائما إلى المشرق على حساب ثقافة السكان الأصليين للصحراء (قبائل صنهاجة والتوارك) التي سادت الصحراء منذ قرون غابرة.
والسؤال الذي نطرحه هو هل ثقافة، تقاليد وعادات الحسانيين عربية أم أمازيغية؟؟
يثبت الواقع بما لا شك فيه أن البدو الحسانيين يعيشون أوهاما مشرقية منقطعة النظيرفوق صحراء الأمازيغ.
الوهم الأول: يتكون المجتمع الحساني في أغلبه من قبائل أمازيغية صنهاجية وتوارقية تعرب أغلبها على يد غزاة بني حسان. ومازالت هذه القبائل الحسانية تحتفظ بأسمائها الأمازيغية ونورد على سبيل المثال لا الحصر: قبائل أيت لحسن/أيت بوهو/أيت براهيم/تجاكنت/إزركيين....وبالتالي فلا حق لبني حسان نسب هذه القبائل إلى مشرقها وإلا فالحسانيون يعيشون هذا الوهم والزيف التاريخي فالصحيح أن الحسانيين أمازيغ .
الوهم الثاني: يعتقد بني حسان أن لهجتهم (الحسانية) عربية صرفة قافزين على حقيقة علم اللسانيات. فلهجتهم مختلطة ويغلب عليها النظام الصوتي الأمازيغي ومليئة بمفردات أمازيغية صحراوية لا مكان لها في معجم العرب. فجل أسماء الحسانييين تكون مسكونة الحروف أومركبة من كلمات أمازيغية:
أحمد ولد دادا/محمد ولد علي فال/مختارولد احميدوش/فاطنة.... فهذه الأسماء وغيرها تنطق مسكونة الحروف ومركبة من كلمات أمازيغية النطق (احميدوش/فاطنة..وينك أو أمازيغية الأصل (دادا/فال/...) واللائحة طويلة.
فهنا لا ننفي وجود كلمات عربية بل نتفحص مدى نقاء عربية بني حسان وهنا لسان الحسانيين يفضح بما لا شك فيه نظرية اللهجة العربية النقية وبالتالي فاللغة الأمازيغية فرضت مكانتها في اللسان الحساني وبذلك تضع أمام الحقيقة والتاريخ وتوقف مزاعم العروبة.
الوهم الثالث: وهو يتعلق بعادات وتقاليد ما يسمى المجتمع الحساني. فأغلب هذه التقاليد والعادات لا تمت بصلة بعادات وتقاليد عرب المشرق بل أمازيغية الأصل ومازال سكان الصحراء الأمازيغي يحتفظون بها إلى يومنا هذا.
فتقاليد العرس عند الحسانيين في الصحراء المغربية وموريتانيا ،مالي والنيجرتستمد أساسا من قبائل التوارق(إماجغن) سكان الصحراء الكبرى وأسيادها. فمدة العرس الصحراوي سبعة أيام للبنت البكر ويومين أو ثلاث للحالات الأخرى. ويتكون المهر من السكر،الشاي،العطوروغيرها،وما يميزالعرس الصحراوي عادة إخفاء العروس من طرف زميلاتها لإثارة غيرة العريس واختبار مدى حبه لها ونجد كذلك الرقصات الصحراوية والموسيقى التي يأديها المطرب المسمى (أكول) وهي كلمة أمازيغية موجودة لدى الطوارق .
فباستثناء الأشعار والأغاني التي تلقى باللهجة الحسانية فأغلب العادات والتقاليد الصحراوية وزيهم التقليدي لا تجد له مصدرا في المشرق بل لدى أمازيغ الصحراء الطوارق.
و أكثر ما يميز المجتمع الصحراوي هو ما تتميز به المرأة من حرية لا نظير لها في المشرق وثقافتهم وهي متحررة أكثر ويمكن لها الزواج أو الطلاق عدة مرات كم يمكنها الاختلاط بالرجال في الحفلات والأعراس. وهذه من سمات المرأة الطارقية الأمازيغية...
خلاصة القول يمكن القول أن كل الدلائل التاريخية والثقافية تثبت أمازيغية الصحراء وجمال صنع الإنسان الأمازيغ وليست صناعة بني حسان العروبية.
وبالتالي فالعرب يعيشون أوهام وأضغاث أحلام فوق شمال إفريقي.
التعليقات (0)