مواضيع اليوم

من تازناخت الى امناتوا حيدر المضربة عن الطعام فى جزر الكنارى7

ait oubrahim

2009-12-16 18:48:16

0

 

اسبانيا والصحراء المغربية espagne et sahara marocaine

 

 

تمثل الصحراء المغربية أهمية خاصة بالنسبة لأسبانيا ، فهي إضافة لكونها ظهراً لحماية جزر الكناري الواقعة تحت النفوذ الأسباني والمنتمية جغرافياً إلى المغرب ، ولحماية المستعمرات الإسبانية في شمال المغرب (سبتة ومليلية والجزر الجعفرية) من أي محاولة تحريرية مغربية ، تعتبر مجالاً استراتيجياً لتطويق المغرب الأقصى الذي يمثل خنجراً في خاصرة أسبانيا ، والذي كان عبر التاريخ يتبادل معها دور المستَعْمَر والمستَعْمِر ، ومجالاً اقتصادياً لتغذية الاقتصاد الأسباني بالمواد الخام الموجودة في الصحراء (الفوسفاط) ، وبالثروة الحيوانية البحرية المتوفرة بكثرة في شواطئها .

كما تعتبر "مسمار جحا" مدفونا في ظهر أفريقيا والمغرب العربي يستفاد منه لكل غاية وهدف … ضد المغرب ، وضد الجزائر وكافة دول المنطقة لذلك تلكأت أسبانيا كثيراً في حل هذه القضية ، وترددت بين عدة تناقضات وعرفت خططها اضطراباً وتغيراً ملحوظين .
وقد كانت استراتيجيتها في البداية تقوم على ضرورة الاحتفاظ بالصحراء وضمها إلى أسبانيا ، وسعت إلى ذلك بأساليب ملتوية وخطوات حذرة ، مخافة أن تفقد مصالحها الكبيرة لدى المغرب وحلفائه من الدول العربية الغنية ، ولدى الجزائر والدول العربية التقدمية التي تعتبر الصحراء جزءاً من الوطن العربي الكبير.

وقد سارت أسبانيا بين هذه المآزق السياسية المتمثلة في ضرورة المحافظة على مصالحها الاستراتيجية في الصحراء ، وبين مصالحها لدى الدول العربية ـ يمينيها ويساريها ـ بحذر شديد .

ففي سنة 1970 نظمت مؤتمراً يهدف شكلياً إلى تقرير مصير الصحراويين مع الارتباط بالوطن (الأم ـ أسبانيا) أعقبته في 31 ـ1-1971 انتخابات صحراوية لاختيار مجلس الجماعة ـ برلمان على الطريقة البدائية ـ وأعلن أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 100% وأن الصحراويين قد أكدوا بمشاركتهم تعلقهم بـ (الوطن الأم ـ أسبانيا) .
ثم بعد ذلك انتخب مجلس الجماعة ستة أعضاء ليكونوا نواباً في مجلس النواب الأسباني " الكورتيس " ثم وضع نظام إداري جديد للصحراء فرضت بمقتضاه السيطرة الإسبانية عليها .

وفي أثناء ذلك حاولت أسبانيا استغلال التنافس الجزائري المغربي وخلافاتهما الحدودية ، ففتحت مفاوضات اقتصادية وسياسية مع كل طرف على حدة ، وحاولت استغلال القضية لابتزاز كل منهما وضرب الواحد بالآخر في سعي حثيث لتحضير أجواء خلق كيان صحراوي مستقل شكلياً ، ومرتبط بأسبانيا عملياً ، أعلن عنه في مذكرة أسبانية سنة 1973 سلمت لسفراء الحكومات المعنية ، فقبلتها الجزائر ورفض المغرب تسلمها .

وقد جاء في هذه المذكرة :
1- تأكيد حق الصحراويين في تقرير المصير .
2- للشعب الصحراوي وحده الحق في تقرير مصيره بكل حرية .
3- العلاقة بين الشعب الصحراوي وأسبانيا مبنية على الإخاء .
4- أسبانيا تضع مسطرة عملية تضمن بها حرية الاستفتاء لتقرير المصير .
5- السلطة العليا للشعب الصحراوي تظل مجسمة في رئيس الدولة الإسبانية ، وتضمن أسبانيا وحدته الترابية ، وتتولى التمثيل في الخارج نيابة عنه .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !