الأسترباد :
وهي أداة تعذيب تعود الى القرن السادس عشر أستعملت من قبل محاكم التفتيش الدينية في أيطاليا . وهذه الاداة عبارة عن عتلة خشبية دوارة يلف عليها حبل ويرفع الى الاعلى ويربط من الأعلى بعتلة أخرى ليتدلى من الجهة الاخرى ليصل الى الأرض ويربط به المتهم من معصميه ويرفع الى الأعلى ببطيء عن طريق العتلة الخشبية الارضية من خلال لف الحبل ثم يترك بشكل مفاجيء ليرتطم بالأرض . وهناك خمس درجات للتعذيب بهذه الاداة حسب نوع التهمة الموجهة للمتهم . وهي :
الدرجة الاولى : تنزع فيها ثياب المتهم ويربط بالأداة ويهدد باستخدامها فقط وتتلى عليه التهم الموجهة اليه, وحققت هذه الطريقة نجاح كبير في انتزاع أعترافات من المتهمين الضعفاء .
الدرجة الثانية : يرفع فيها المتهم لمسافة قصيرة ويهدد بأستكمال الرفع الى النهاية مع تلاوة التهم الموجهة اليه .
الدرجة الثالثة: ويرفع فيها المتهم لمسافة أكبر ولمدة أطول .
الدرجة الرابعة : وهي نفس الدرجة الثالثة لكن يضاف لها هز حبل الرافعة لايلامه الم شديد .
الدرجة الخامسة : ويضاف فيها لما سبق ربط أثقال بأرجل المتهم مع الاستمرار بهز الحبل لمضاعفة الألم وتؤدي هذه الدرجة من التعذيب الى تكسير العظام وتمزق الأطراف وأنفصالها عن الجسد .
ومن الجدير بالذكر ان هناك لائحة قوانين لاستخدام هذه الأداة لكن لم يكن يؤخذ بها من قبل الجلادين على محمل الجد وهي :
1- يمنع هز الحبل من خلال العتلة الرافعة
2- يجب ان تكون كل دورة بالحبل من خلال الرفع لمسافة ثلاث أصابع
3- يجب ان يربط الحبل حول الذراعين معا
4- يجب ان لا تمر عقدة الحبل فوق الكوع ويجب ان تكون العقدة محكمة
5- يجب ان لا ينفذ الحبل الى داخل اللحم
6- عندما يتم أفلات الحبل من جانب واحد يجب ان يتم الحفاظ على توتر وقوة الجانب الاخر
العذراء :
وهي عبارة عن تمثال خشبي يمثل جسد مريم العذراء وتحيط برأسها هالة خشبية وتمسك راية بيدها اليمنى وترتدي رداء حريري يتدلى على كتفها الجزء الامامي من الجسد مليء بالمسامير وشفرات السكاكين ويتم التحكم بذراعي التمثال من خلال عتلة خفية يتحكم بها احد الخدم فيتم جلب المتهم وحثه على الاعتراف بذنبه أمام أم السيد المسيح فترخى الذراعان فيقال للمتهم ان أم المسيح تفتح ذراعها اليك ويدفع المتهم بين الذراعين ويتم أعادة جذبهما حوله وبقوة ضغط كبيرة لتتخلل المسامير والسكاكين جسده بعمق يصل الى سبع سنتمترات .
وضع الخشب بين الاصابع :
وهو محاكاة لونوع من أنوع التعذيب الصيني و يستخدم فيه قطع خشبية توضع بين أصابع اليد ثم تربط الاصابع مع بعضها بقوة شديدة .
التعذيب بالحشرات :
وتوضع أنواع من الحشرات اللاسعة في مناطق حساسة من جسد الضحية مما يؤدي الى تعرضه لألم بالغ الشدة .
التعذيب باغصان الزعرور :
كما نعلم ان أغصان الزعرور البري مليئة بالاشواك , تفرش الاغصان المليئة بالاشواك على طاولة ثم يربط المتهم على هذه الطاولة .
طريقة لسان الماعز :
وهي طريقة تشبه طريقة الفلقة من خلال ربط القدمين لكن الفرق انه يتم وضع كميات كبيرة من الملح على قدمي المتهم ثم يسمح لماعز بلحس قدمي المتهم بقوة مما يؤدي الى مقدار كبير من الالم .
التعذيب النفسي ( منع النوم ) :
ويعتبر هذا الاسلوب من الأاساليب المفضلة في أنكلترا بسبب قانون عام يمنع التعذيب الجسدي . ويتم فيه منع المتهم من النوم من خلال وخزه أو هزه حين يغلبه النعاس وبشكل متكرر , أو يتم أجبارة على المشي ذهابا وأيابا على السلم ويستمر هذا الحال ليومين أو أكثر ويصاحبه كمية طعام قليلة جدا أضافة الى زنزانة قذرة وذات رائحة كريهة مما يؤدي الى أختلال قدرة المتهم على التفكير , كل هذا يؤدي الى اعتراف المتهم بأي شيء يريدونه مهما كان للتخلص من العذاب النفسي الذي يتعرض له .
الخيط المنقوع بالزفت :
وهو اسلوب من اساليب أبقاء المتهم يقضا ولدفعه على الأعتراف بأسرع وقت ممكن . ويتم ثقب أنف المتهم بواسطة خيط منقوع بالزفت ويتم شده مرارا وتكرارا , ويعد هذا الاسلوب من اكثر الاساليب فاعلية ونجاح في أنتزاع الاعترافات .
التعذيب بالدولاب :
وهو عبارة عن دولاب خشبي كبير يشبه اطار عربة خشبية لكن أكبر حجما بكثير يوضع يثبت على الارض بشكل أفقي ويربط عليه الضحية من أطرافه ويقوم الجلاد بضربه بقضيب حديدي على أطرافه وأحيانا يتحول الضرب على بطنه وعنقه وكان هناك حالات يلفظ فيها المتهم أنفاسه الأخيرة وهو مربوط على الدولاب . واشتهر أستعمال هذا الدولاب في المانيا وأسكوتلندا .
بتر الاعضاء :
وهي عقوبة يقطع فيها عضو من أعضاء جسد المتهم لغرض جعله عبرة للاخرين . ولم تكن هذه العقوبة دينية فقط بل كانت مدنية ايضا بسبب سرقة أو بسبب التعدي على الملكة أو غيرها . وكانت تبتر يد الشخص الذي يتهم بسرقة أمام الناس ليكون عبرة للاخرين . أما عقوبة التحديف على الله فكانت قطع اللسان . وهي في الواقع كانت تطبق على البروتستانت غالبا .
الوشم بالنار :
وهي من أساليب التشهير بالمتهم وكان تستعمل ضد الكفار والسارقين والمتشردين وغيرهم من خلال الكتابة على جباههم بالحديد الساخن وكان كل نوع من الملتهمين يكتب عليه حرف يميز نوع التهمة الموجهة اليه .
دولاب النار :
وهو عبارة عن دولاب خشبي يشبه اطار العربات الخشبية لكنه اكبر حجما يوضع بشكل عمودي ويوضع تحته نار ويربط الضحية عاريا عليه بحيث يكون وجهه الى الأعلى لكن حين يدور به الدولاب ويصل الى النار يصبح وجهه وكل أعضاء جسده حتى الحساسة منها بمواجهة النار ثم يرتفع مرة أخرى الى الاعلى ويعود مرة أخرى الى النار وهكذا دواليك . وكان يستعمل هذا الدولاب من قبل محاكم التفتيش الاسبانية .
حرق اخمص القدمين :
وهو من الأاساليب التي تستخدمها محاكم التفتيش الاسبانية حيث يربط المتهم على الارض وتشعل قرب قدميه نار ويتم أستجوابه أثناء تعرض قدميه لحرارة النار الشديدة .
حرق القدمين بالشموع :
وهو اسلوب من اساليب التعذيب الذي تستخدم فيه الشموع لحرق قدم المتهم حيث يتم أشعال مجموعة من الشموع تحت قدميه الى ان يتساقط اللحم على الارض .
الحرق بالقدر :
وهو من أساليب التعذيب التي استخدمت من قبل مكاكم التفتيش في فرنسا ضد من يتهم بالهرطقة وكان يوضع المتهم عاريا في قدر موضوع في فرن ثم يتم أشعال الفرن ولا تطفأ ناره الا بعد تحول المتهم الى رماد ليس أكثر .
الحرق الجماعي :
وهي من العقوبات الجماعية التي تطبقها محاكم التفتيش من خلال تنفيذ حكم الأاعدام حرقا لمجموعة من المتهمين مجتمعين وبطقوس معينة من خلال ألباسهم ملابس معينة ويرفع كل منهم شمعة الى ان يصلوا الى المكان المحدد ليتم حرقهم أمام الجماهير مجتمعين .
دولاب الشفرات :
وهو دولاب خشبي مزود بشفرات حادة جدا يوضع المتهم في داخله ثم يتم تدويره باقصى سرعة ليتمزق بذلك جسد المتهم أربا أربا . وكان هذا الدولاب يستخدم مع من يتحدث عن البابا بسوء .
الحيوانات المتوحشة :
وهذا الأسلوب كان يستعمل مع من يحتقرون الصور الدينية أو لا يحترمون رجال الكنيسة وكان يوضع حيوانات مفترسة جائعة في غرفة ويتم أدخال المتهم الى هذه الغرفة ليتحول الى طعام لهذه الحيوانات .
حرق المتهم بالرصاص الساخن :
وهو من الأساليب القاسية جدا في التعذيب وتستخدم في المراحل النهائية للتعذيب مع أولائك الذين لم ينفع معهم الأاساليب الاقل قسوة . حيث يتم سكب الرصاص الساخن أو شحوم الحيوانات المذابة أو الزين الساخن أو غيرها .
التعذيب بالماء :
وهو من الأساليب الاكثر رخصا وكان يتفنن الجلادون في أساليب أستعماله فمرة يجبرون المتهم على شرب كميات كبيرة الى درجة تدفعه الى تمني الموت ومرة يوضع راسه في مغطس مليء بالماء البارد ومرة يسقطون الماء البارد قطرة قطرة على مكان محدد من الجسد والجبين هو المكان الأاكثر شيوعا . فيتعرض المتهم لضغط نفسي هائل من خلال سماعه صوت القطرات واحساسه بنزولها على وجهه فضلا عن أحداثها أذى كبير على النقطة التي يتركز السقوط عليها .. ويعد هذا الاسلوب من أكثر الاساليب قسوة ويؤدي أحيانا الى موت المتهم واستخدم من قبل الكثير من الدول مع متهمين جنائيين ومنها أمريكا . ومن الاساليب أيضا وضع قطعة قماش في فم المتهم ويخرج جزء منها خارج فمه ليسكب عليه الماء مما يؤدي الى أختناقه .
التعذيب بدافع المحبة :
وهي فكرة تقول ان المتهم حين يتعذب تتعذب روحه وبذلك العذاب المؤقت نخلصه من العذاب الابدي ويذهب الى الله نظيفا من الذنب الذي أرتكبه وتعيش روحه حياة أبدية سرمدية . وطبعا الغاية الحقيقية وراء التعذيب هي ألغاء الاخر لا أكثر ولا أقل .
على الرغم من الاضطهاد الذي يتعرض له البروتستانت , لكن في منتصف القرن السادس عشر تقريبا تم تأسيس كنيسة بروتستانتية في فرنسا لكن بعد عقدين من الزمن تم أبادة كل مريدي الكنيسة بالكامل من خلال حرقهم جميعا . حيث تم محاصرة كنيستهم ولم يستطع أي فرد منهم الفرار من المحرقة .
فرسان الهيكل
وهو تنظيم عسكري للرهبان أسسه القائد الصليبي الفرنسي هيوغ دو باين عام 1119 وكانت الغاية من تأسيسه حماية الحجاج المسيحيين الذاهبين الى القدس من المسلمين وحصلوا بعد عشرين عام على دعم البابا وعلى أمتيازات كثيرة كبناء كنائس خاصة بهم وأعفائهم من سلطة الأسقف .تزايد عدد فرسان الهيكل بسرعة وحصلوا على قلاع خاصة بهم كهدية من حكام المناطق وبمرور الزمن تعاظم نفوذهم من خلال دخولهم في العمل المصرفي الذي جعلهم قوة كبيرة وأصبح لهم مؤسسات ذات نفوذ في جميع أنحاء أوربا وأصبح لرئيسهم وضع خاص يعامل به كمعاملة أي ملك . كان فرسان الهيكل يتمتعون بسمعة جيدة من حيث الشهامة والصدق لكن هذا لم يشفع لهم في شيء حين أثيرت حول معتقداتهم الشبهات . في عام 1207 وجه البابا الى فرسان الهيكل تهمة الارتداد عن الدين والايمان بمعتقدات قريبة من الشيطان . وفي عام 1304 قام شخص بكشف أسرار فرسان الهيكل للملك جيمس الثاني ملك منطقة اراغون الذي نقلها بدوره الى ملك فرنسا فيليب الرابع وطلب ملك فرنسا من البابا التحقيق بهذه الاسرار والوقوف عليها . وفي عام 1307 وافق رئيس فرسان الهيكل بالخضوع للتحقيق وتزامن مع ذلك قيام الملك فيليب بزرع جواسيس بين فرسان الهيكل . واشارت تقارير الجواسيس لاحقا الى نفي فرسان الهيكل لألوهية المسيح وكان كل من ينتمي اليهم يقف أمام صورة المسيح ثم ينفي الوهيته ثلاثا ثم يبصق على الصورة ثلاثا ثم يتعرى العضو ويأخذه شخص مختص في أستقبال الاعضاء الجدد فيقبله من نهاية عموده الفقري ثم من سرته ثم من فمه . ثم يقوم الفرسان فيما بينهم بعمليات لواط .
وتعد الرسالة التي أرسلها جواسيس الملك القشة التي قسمت ظهر البعير فقد وقع الملك على اثرها أمرا بالقبض على جميع فرسان الهيكل في المنطقة التي يحكمها وفعلا تم تطويق قلعتهم على حين غفلة و أخذهم الى السجن وقام الملك كذلك بتحريض ملوك اخرين على ان يحذو حذوه , وبشكل تدريجي تم أعتقال فرسان الهيكل في انكلترا ولحقهم فرسان الهيكل في أسبانيا .
فيما يخص تقبيل العضو الجديد في فرسان الهيكل فكان الفرسان يقولون انه تقبيل بريء يعبر عن السلام ليس أكثر . و الواقع يقول ان ليس هناك أجماع بين المؤرخين حول التهم التي وجهت لفرسان الهيكل والتي وردت في رسالة الجواسيس وبعض المؤرخين ينسبون هذه التهم الى تنظيم عسكري ديني اخر يعرفون بأسم ( الأسبتاريين) وهو تنظيم عسكري تأسس في تأسس في بيت المقدس في القرن الثاني عشر الميلادي . وهناك معلومة تثير الريبة في كل تحركات الملك الفرنسي فيليب فهو مدين بمبالغ طائلة لفرسان الهيكل وقد تكون هذه العملية طريقة مثالية للتخلص من الدين والأستيلاء على أموال الفرسان .
تعرض الفرسان لعمليات تعذيب مستمرة كحرق الاقدام مثلا , ووضعوا في زنزانات مظلمة وربطت أيديهم بقوة الى الخلف لمدة طويلة وبسبب طبيعة الاحتجاز المزرية توفي أكثر من 50 من الفرسان في زنزاناتهم في مدينتين من مدن فرنسا فقط . وبسبب التعذيب القاسي أعترف معظم الفرسان بما أراده منهم المحققون وبعد فترة أطلق سراح مجموعة منهم على ان يكونوا تحت سلطة الكنيسة الكاثوليكية اما من قال لهم أنه بريء وأعترف بما أعترف به بسبب التعذيب فقد تم حرقه وعدد المحروقين من الفرسان يفوق الخمسين .
وبعد فترة تم حل جماعة الفرسان من قبل البابا . والجدير بالذكر ان الفرسان تعرضوا للقسوة في فرنسا أكثر من اماكن أخرى كألبرتغال وانكلترا والمانيا .
رابط الجزء الاول
http://hasanenalsraj.elaphblog.com/posts.aspx?U=6418&A=84484
المصادر :
أنظر-ي : تاريخ التعذيب – براين اينز
التعليقات (0)