من بيده القرار ..؟

صرحت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن قلق بلادها من تعامل النظام السوري مع بعثة المراقبة العربية

ومتحدث باسم البيت الأبيض اعتبر أن سوريا لم تحترم شروط الجامعة العربية وحان الوقت لتدخل الأمم المتحدة في سوريا .

ما الذي ترمي إليه امريكا بمثل هذه التصاريحات ..؟

هل هو تهديد للنظام السوري بتدخل دولي لحل الأزمة وهذا يعني الإطاحة بالنظام ..؟

أم هو تعرية وتقزيم لدور الجامعة العربية في التعامل مع الوضع المأساوي في سوريا وعدم مقدرتها على حماية الشعب السوري من بطش نظامه..

لم يكن يخفى على أحد مدى ضعف الجامعة العربية ، فلم حُملت الجامعة هذا الدور الذي هو أكبر من امكانياتها وقدراتها

لم تدخلت في أزمة سوريا ولم يكن لها دور يذكر في ليبيا أو اليمن

ولمصلحة من عدم حسم الأمور في سوريا إلى الوقت الحالي ؟

أم أن امريكا اختارت أن تلعب دور البطل كما عهدنا في أفلام هوليود حين يظهر البطل في نهاية الفيل ليقهر الأشرار وينتصر للضعفاء ويقف الجمهور مصفقا له

هناك أطراف عدة لها مصالح في سوريا ومنها روسيا واسرائيل كل هذا يؤكد أن الوضع أكبر من امكانيات جامعة الدول العربية التي وكأنها لم تدخل لحل الأزمة انما لإدارة الأزمة .

منيرة حسين