مواضيع اليوم

من النور والامل والحياة الى الظلام وخيبة الامل والموت

bilal ghopary

2010-07-01 08:59:04

0

من النور والامل والحياة الى الظلام وخيبة الامل والموت
اننى أاسف اشد الاسف لما سوف اتطرق الية اليوم وهو حقيقى مئة فى مئة قد يدرى الجميع او البعض اننى كنت فى غربة عن بلدى الحبيبة مصر لمدة تزيد عن الخمسة وعشرون سنة وكانت علاقتى بمصر هى شهر كل عام انزل لانهاء بعض المصالح الخاصة والعودة ولم اكن ادرى ما يدور فى المصالح الحكومية من مهازل ومدى التدنى التى وصلت الية بلدنا للاسف ورغم اننا نحن صدرنا العلم والادب والاخلاق الى بلاد العالم اجمع واثبتنا مدى تفوق المصرى فى كافة المجالات التى يعمل بها فى بلاد اخرى
حضرت الى مصر واردت ان اعود الى عملى وكان لدى كل الاستعداد للمساهمة باى عمل فى سبيل بلدى الحبيب مصر الا اننى فوجئت باشياء لم ولن اتصور يوما ان اجدها ببلدنا الحبيب
وبحكم العمر والاقدمية من المفروض ان ادير ادارة كبيرة والتزمت بالحضور عدة ايام وكم احسست اننى جرحت مشاعرى و كبريائى بتلك الالفاظ التى سمعتها بين طرقات المبنى الذى اعمل بة ووجدت انة لم يعد هناك رئيس ومرؤس فالكل خليط عجيب يصل الى حد تمادى الموظفين الصغار بالقاء السباب على كبار مسئولى هذا المكان ووجدت ان العلاقة بين ما يسمونهم موظفين ببعضهما البعض علاقة من الممكن ان نقول انها ذو خمسة وجوة الكل يسب ويلعن ويشتم وكأننا نعمل فى سوق من الاسواق المشهورة ببلدنا سباب وشتائم واشياء كثيرة كنت نسيتها او لم اكن اراها من قبل فى المصالح الحكومية حيث كان الحب والتفاهم والتقارب باحترام
لقد صدمت فعلا من هول ما رايت وتمنيت ان اعود ثانية الى حيث كنت فغير المعقول ان اعمل وسط هذا الكم من الهمجية والاشمئذاذ
اكتشفت لماذا الاخرون اكثر تقدم منا واكثر حضارة رغم اننا اساس ارساخ تلك العادات بهم الا ننا للاسف تقريبا قمنا بتصدير الادب والاخلاق والالتزام كلة الى تلك الدول حتى لم يعد لدينا شىء منها
لقد صارت العلاقات بالعمل لاتمت بالاحترام بأى صلة
وكيف نحل مشاكلنا ونحن المشاكل ذاتها وكيف نعمل ونحن وسط هذة الهمجية وعدم الانضباط
اننى اتمنى ان نحاول ان نعيد بناء انفسنا ولو فى اقل الحدود التى تساعدنا على التنمية والتقدم
يا اخوانى هذة ليست بلدنا هذة ليست مصر الذى ولدت على ارضها وتربيت فى شوارعها
أين مصر ياولاد الحلال ؟
هل اعود واقضى ما تبقى من عمرى بعيدا عن مصر ؟ هل احاول ان اكون اعمى واطرش واخرس كى اكمل حياتى التى لم يعد فيها الا القليل ؟
أين مصر بلدى التى ولدت بها وعشت فيها طفولتى ؟
انها خيبة الامل التى لم اكن اتصور ان اجدها




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات