من المسؤول.....؟

    عرت الأمطار الأخيرة التي تساقطت على مناطق سوس في وقت وجيز وبكميات غزيرة ، عن ضعف البنيات الثحتية بالمنطقة ، وعن عدم نجاعة التدخل في حالة الطوارئ من طرف المسؤولين ، الحال ينطبق على التراب الجماعي لأولاد داحو ، التي شهدت يوم السبت 26 دجنبر 2009 ، على الساعة التاسعة صباحا إكتساحا لفائض مياه وادي أوركا ، الذي لم يسثقبل هذه الكمية من المياه منذ 1986 ، هذه المياه وقبل وصولها لأولاد داحو المركز ، مرت عبر الطريق السيار الرابط بين أيت ملول و تارودانت ، فمن الكفيفات إلى دوار العرب و الحاشية ثم الديابات فالسحابات ، هاته الدواوير عرفت خسائر مادية جسيمة وفادحة تجسدت في آنهيار مجموعة من الدور السكنية و نفوق عدد مهم من رؤوس المواشي ، أما بخصوص أولاد داحو المركز (  ) فقد عاش و لمدة ساعات معزولا ، حيث قطعت طريقه الرئيسية بوجود حفرة عميقة به ، خلفتها وراءها الشركة المكلفة بإنجاز مشروع تزويد دوار الجرف بالماء الصالح للشرب ، الموضوع الذي تطرقت إليه جريدة الأسبوع في أحد أعدادها ، ما تسبب في خلق جو من الرعب و الهلع خصوصا في صفوف الثلاميذ الذين يدرسون بدواري الجرف و الخرارزة ، بعد أن أصبحوا غير قادرين على الوصول لذويهم بعد ظهيرة ذاك اليوم ، و أمام عجز الجهات المسؤولة من وقاية مدنية وغيرها عن تقديم المساعدة للراغبين في الإنتقال إلى الضفة الأخرى من الطريق ، عمد بعض أعضاء الجماعة ورئيسها والحارس العام لإعدادية عثمان بن عفان ، بمعية مجموعة من عمال شركة( كوالتي بين) الفلاحية المتواجدة بالمنطقة إلى إستعمال آليات هذه الأخيرة لنقل الثلاميذ و النساء و الشيوخ عبر الضفتين ، و إخطار الآخرين وتنبيههم عن أماكن الخطر وسط المياه العارمة ، إلى ذلك طالبت الساكنة إلى ضرورة تحديد المسؤوليات فيما وقع وكذا ضرورة تقديم المساعدة الآنية والمستعجلة للفئات المتضررة والمعوزة التي أصبحت عرضت للتشرد بعد أن فقدت كل شئ .