مَنْ المسؤول
بعد الأحداث الدامية الإرهابية سألت شيخا سحقت التجارب عمره وأنهكه راتبه التقاعدي مَنْ المسؤول ؟ فقال (بسيطة) المسؤول هو من يجيز لنفسه ما لايجيزه لغيره وعنده كل ما هو ممنوع ومحضور هو مَنْ يحصل على راتب تقاعدي بعد خدمة أربعة سنين فمادون وبراتب يفوق راتب رئيس اكبر جمهورية بالعالم وله قطعة ارض دون أن يُشترط عليه شرط مسقط الرأس لأنه ابن العراق البار.
ابتسمت وقلت لنفسي العراق مليء بالمسؤولين وبكل الأنواع ( ما لذ وطاب) وعندما يقتل الأبرياء ضحية الإرهاب لم يكن هناك مسؤولا واحدا وتنتهي جلسات البرلمان كعادتهم بالهرج والمرج فمَنْ المسؤول لاندري .
الدفاع تلقٍ بالمسؤولية على الداخلية والداخلية تلقٍ بالمسؤولية على المؤسسة الأمنية والمؤسسة الأمنية تلقٍ بالمسؤولية على الأخبار الاستخبارية ( وجيب ليل وخذ عتاب ) .
هل المسؤولية تخص مؤسسة عسكرية أو أمنية أو مدنية أم هي عملية تكاملية لعديد من المؤسسات تعمل لحماية المواطن وتنشر الأمن والآمان فالمسؤولية لاتتحقق بالتفرد ولا بالتفرج فهي مسؤولية الجميع من رئيس جمهورية إلى بائع السكائر وكلنا معنيون في بناء البلد فان المرتشي والمفسد يعمل عمل الإرهاب بل اخطر عملا والطبيب الذي يثقل كاهل المريض بعلاج لاينفع المريض إلا لاستهلاك جيبه يشترك بالإرهاب مع المسؤول الذي يغفل عن حقوق الآخرين فهؤلاء هم في صف الإرهاب والهدف واحد بالنسبة للارهابين والمفسدين اذ سمعنا عن الكثيرين من مسؤولين في العالم استقالوا وتركوا الكرسي لأنهم كانوا مسؤولون عن أعمال تسببت أضرارا للشعب اذ فضلوا الجلوس على كرسي الحديقة أفضل من الجلوس على ظهر الشعب. وان علي ع قال (عمرت البلدان بحب الأوطان ) فمن يعمر وطنه يعد وطنيا ومن يخرب وطنه يعد مخربا .
التعليقات (0)