من المحبس

اختفيت .........

علي اجد نفسي بين منعطفات الحياة

علي اجدها بين ثنايا الدقائق الهاربة من عمرنا شئنا ام ابينا

اقنع نفسي انني ابحث ويوما ما سأجد..!!

فاصدم في كل مرة

 الى ان اصبح صدامي عادي

واستسلم

واخضع

وارضى

واحارب في جبهة اخرى لأثبت عكس اراء الجميع إن (انا الصح ) وهم كلهم ,كلهم بلا استثناء خاطئون..

او موغلون بالاخطأ ,متشبعون بها فلا يدركوها ..

وعادي خطاهم وعدم ادراكهم وعادي حربي معهم او حربهم ضدي

في بعض الاحيان اتسأئل كيف لي ان اتنكر لكل الفضائل التي تربيت عليها واثبت انها عادات خاطئة لااكثر

كيف لي ان اثبت ان طموحي عادل ومشروعي الذي اناضل من اجله صمتا يدعى الحرية ....

من حيث لاحرية .....

عادي ...اروض نفسي بها كل حين .ان الامر عادي فمااطلبه هو الغير عادي

حرية ...

ومساحة تنفس ...

تنفس لدرجة اني استطيع ملئ رئتي بهواء غير متوفر هنا

هواء بعيد عن الاتربة وغبار الحروب العائلية الباردة ودقائق الشامتين ساعة فشلي ب محاولة ...

بعد كل هذا لم جد نفسي الى الان ..

فكلما طرقت باب اجده يتلبسني ولا يحتويني

كم من الصعب علي ان اشرح الفرق بينهما على ارضي, وهي لاتكلف نفسها تأمل الفرق بين الكلمتين

وعادي اصبح الامر جرح صديقة, وسيف عدو ,وتملق وصولي ,وصعود الاقزام

حين حاولت كتابة سيرتي الذاتية بعد كل هذا وجدت نفسي عادية في زمن اصبح كل شئ فيه عادي حتى الموت والخيانة والالم والصراخ وتعودهما......

فأكتفي .....

لعل من أعجب العجائب أن ترى روحا تئن في محبسها .. بينما المفاتيح جميعا فيها ومعها !
______
جلال الدين الرومي