مباراة القمة.. المباراة المصيرية .. المباراة التاريخية..
مباراة الثأر.. مباراة تأكيد التفوق والريادة ...
كلها أوصاف أسبغها المهتمون والمتابعون وعشاق منتخبي "مصر "و"لجزائر" على مباراتهما الحاسمة في تحديد المنتخب المتأهل منهما إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا..
مهما أعطينا لهذه المباراة من الأوصاف المثيرة فهي في كل حال لن تزيد عن كونها مباراة في " لعبة" "كرة القدم" ..
عمرها الزمني الرسمي 90 دقيقة .. هي أصعب تسعين دقيقة على اللاعبين والمدربين والجماهير المتحمسة والمتعصبة من البلدين العربيين ..
ولكنها تقل في درجة شدتها مع قلة درجة التعصب عند المتابعين خاصة من جماهير الدول العربية الذين لن تفوتهم هذه المباراة بأي حال من الأحوال ..
فالوطن العربي كله سوف تتعلق أنظاره تجاه استاد القاهرة الدولي لمتابعة هذا الحدث الرياضي الهام ..
والمنتخبان الآن منشغلان تماماً بالاستعداد والتدرب بحماس منقطع النظير يغذيه حماس وتأييد وتشجيع عشرات الألوف من جماهير المنتخبين القوميين تزحف خلفهما وتحتشد في تدريباتهما وتطمئن أولاً بأول على سلامة لاعبيهما البارزين أو الذين تضع عليهم الجماهير آمالها في إحراز النصر الذي سيكون مفتاح بوابة نهائيات جنوب افريقيا ..
الفريق الجزائري سيأتي إلى مصر مستنداً إلى فرص أفضل له حيث يكفيه الفوز أو التعادل الإيجابي أو السلبي أو حتى الهزيمة بهدف واحد أو بفارق هدف ليشعل الجزائر كلها فرحأ وابتهاجاً وسعادة في ليلة لن تنام فيها الجزائر ربما تمتد إلى ليالي أخرى..
بينما على منتخب مصر أن يفوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل ليضمن الفوز أو التأهل أو الفوز بفارق هدفين ليحتكم إلى مباراة أخرى فاصلة يلعبها المنتخبان على أرض محايدة..
وفي حالة فوز المنتخب المصري ستهبط الملايين إلى الشوارع في تظاهرات " رياضية" وسط فرحة طاغية تعرفها جيداً شوارع جامعة الدول العربية وميدان لبنان والمهندسين وغيرها من البلاد والقرى حتى النجوع ...
مصر والجزائر..
منتخبان دائماً ما تتبدى الندية والإثارة في مبارياتهما ..
يعرف كل شعب أسماء لاعبي المنتخب الآخر جيداً ..
ولا ينسى الشعب المصري أبداً المرعبين( الأخضر بللومي )و(رابح ماجر)
كما لا ينسى الجزائريون أبداً الساحرين (محمود الخطيب) و(حسام حسن)...
ورغم مرور السنين وتبدل الأجيال فلا يزال عشق الكرة وتمنيات النصر والفوز تملأ جوانح جماهير كلا المنتخبين العربيين الشقيقين كما تعمر لقاءات المنتخبين بالإثارة والندية والحماسة التي لا تخبو أبداً..
نتمنى لكل من المنتخبين المصري والجزائر التوفيق في أداء مباراة تمتع شعبيهما والشعوب العربية ..
ونتمنى أن يظهرا بالمظهر الحضاري اللائق بمكانة وثقل وعراقة كل من البلدين والشعبين الشقيقين ..
وفي كل الأحوال أياً كانت النتيجة ..
فلقد ضمن العرب منتخباً عربياً إفريقياً يمثلهم جميعاً في نهائيات كأس العالم 2010بجنوب إفريقيا نتمنى أن يشرف العرب وإفريقيا..
مرحباً وألف أهلاً وسهلاً بأبطال المنتخب الجزائري الشقيق في بلدهم الثاني مصر..
وألف أهلاً ومرحباً ببلد المليون شهيد .. بلد الثورة والتضحية ..
بلد المناضلة الأسطورة الجزائرية جميلة بوحريد سيدة أبطال المقاومة في بلدهم الثاني مصر..
ونتمنى التوفيق للجميع.. وأن يشرفوا الكرة العربية ..
ويدفعنا الفضول إلى سؤال الجماهير من عشاق المنتخبين القوميين الشقيقين عن توقعاتهم لنتيجة لمباراة 2009/11/14
وذلك في ظل نتائج لقاءات المنتخبين الأخيرة في التصفيات ..
حيث فاز المنتخب المصري على منتخب زامبيا 0/1 في زامبيا ..
بينما فاز المنتخب الجزائري على منتخب رواندا 1/3 بالجزائر..
وبقيت المبارة الفاصلة بين مصر والجزائر باستاد القاهرة يوم 2009/11/14...
التعليقات (0)