تزايدت دعوات تغيير الخطاب الديني وكل الأطراف تنادي بالتصحيح وتعترض على (المنافسين) من أقطاب الدعوة...الكل يعترض على الكل !!..وبعض المعتدلين وهم بالطبع الذين يعترفون أن الفهم الصحيح ليس ملكا لهم ولا لغيرهم ....لأن الحقيقة الخالصة في كل علم لم تتضح أبدا وإلا وصلنا لغاية العلم في أي فرع من العلوم وهذا ليس صحيحا ....ولذلك فهم فعلا معتدلين...أما الذين يدعون أنهم على حق وأن الآخرين عندهم خلل فكري فهم بالقطع على خطأ....وإذا فمن الذي يستحق أن نستمع له ونتبعه ونعتنق أفكاره (نحن البسطاء من المسلمين)؟ إن المتشددين على اختلاف توجهاتهم والمتساهلين أيضا مقتنعين كل بما في رأسه وما استقر في وجدانه من فكر عام اكتسبه أثناء رحلة الحياة وتأثر بزيد أو عمرو أو بشيخ بذاته أو عالم معين استراحت له نفسه وكل ذلك كما نرى ناتج عن عاطفة... والعاطفة لا يصدر عنها حكم متوازن عاقل ...فماذا نفعل؟ ...العودة إلى استفتاء القلب والبعد عن التعصب وقبول رأي الآخر لأنه واقع لن تستطيع تغييره ...ولا هو يستطيع تغيير رأيك فاقبله كما هو ويقبلك كما أنت ...هذا هو الحل الوحيد...ولكن حين أقول لك هذا هو الحل الوحيد فأنا أفرض عليك رأيي وهذا خطأ واضح مني
التعليقات (0)