بسم الله الرحمن الرحيم
يما يلي جوانب من الأحاديث الشريفة لرسول الإسلام الكريم(صلى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" اختارها سماحة قائد الثورة الإسلامية من كتب حديثية معتبرة وعرضها في بدايات دروسه لبحوث خارج الفقه مع بعض الشرح والإيضاح.
ولمزيد من الفائدة ارتأينا عرض هذه الأحاديث والشروح بشكل أسبوعي أو يومي في الصفحة الأولى من الموقع، ومن ثم تقديمها في هذا الجزء من الموقع تحت عنوان "أحاديث وشروح."
الجزء الأول باقة من نصائح رسول الإسلام العظيم »صلى الله عليه وآله وسلّم« من كتاب »تحف العقول« نقدمه لمحبي الرسول وأهل بيته "عليهم السلام".
- نصائح ومواعظ رسول الإسلام الكريم (صلى الله عليه وآله وسلّم).
- مواعظ وحكم أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام).
- مواعظ ونصائح الإمام السجاد (عليه السلام).
نصائح ومواعظ رسول الإسلام الكريم (صلى الله عليه وآله وسلّم)
من مواعظ النبي صلى الله عليه آله وسلّم:
"من أكل ما يشتهي، ولبس ما يشتهي، وركب ما يشتهي، لم ينظر الله إليه حتى ينـزع أو يترك."
(تحف العقول، ص38).
في عبارة »ركب ما يشتهي« قد يكون المعنى الحقيقي للكلمة هو المراد، أي إن الإنسان يختار أيَّ مركب أعجبه. ومن المحتمل أن تكون العبارة بمعنى »ركب الأمر«، أي أن يفعل الإنسان كل ما يحلو له ويروقه. على كل حال، نظرة الله إلى الإنسان وهي رأس جميع الخيرات ومرد كافة الكمالات الإنسانية في عالم الوجود، تُسلب من الإنسان بارتكاب هذه الأمور. وتركها إنما يحصل برياضة اختيارية يترك فيها الإنسان ما يستهويه ويقدر أن يفعله. على الذين لا يستطيعون التمتع بكل ما تشتهيه أنفسهم أن يعرفوا قدر ذلك، لأنها نعمة كبيرة أن لا تتوفر للإنسان مساحة واسعة أمام أهوائه ووساوسه. هذا مع أنه سينال ثواباً أكبر إذا استطاع التمتع بها وجاهد نفسه.
الجلسة (19) - 11/8/1378ش.
من مواعظ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم:
"الدنيا دول، فما كان لك أتاك على ضعفك، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك، ومَن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه، ومن رضي بما قسمه الله قرّت عينه."
(تحف العقول، ص40)
دول جمع دولة، أي الشيء الذي تتداوله الأيدي. طبيعة المظاهر الدنيوية أنها تتغير وتتحول. يجب أن لا نخال أن ما في أيدينا من مال وجاه وإمكانات وصحة وعافية سيبقى لنا إلى نهاية العمر. ليس الأمر كذلك. قد تسلب منا هذه المواهب. المراد من الدنيا التي يقول عنها (ص) مَن انقطع أمله منها استراح باله، هي الدنيا الذميمة. أي ما يطلبه الإنسان لنفسه ولهوى نفسه، وليست الأمور السامية ولا الخيرات الأخروية، ولا ما يكسبه الإنسان من باب الواجب، ولا عمارة الأرض وبنائها. ليست هذه هي الأمور المرادة من الدنيا هنا.
الجلسة (20) - 16/8/1378ش
التعليقات (0)