أيوب الصافي
بلادي اليوم
تعمل اغلب المجتمعات على تطوير العلاقة بين الزوجين من اجل المحافظة على ترابط الأسرة كونها النواة الحقيقية التي ترفد المجتمع بالعديد من الطاقات المستقبلية التي من شأنها ان ترتقي بواقع أفضل للبلد، وتعمل الدولة على انجاح العلاقة الاسرية بين الرجل والمرأة وتؤمن لهم كل عوامل النجاح، ولكن ما يشهده المجتمع العراقي من ظاهرة غريبة انتشرت بشكل لافت في السنوات الأخيرة وهي ظاهرة الطلاق، اذ ان المحاكم العراقية تستقبل العديد من دعاوى الطلاق يوميا، ويعلل المتابعون ان هذه الظاهرة انتشرت بشكل لافت للنظر، وتحتاج الى ايجاد حلول منطقية لوقف هذا السيل الذي ربما يكون سبباً من اسباب تفكك المجتمع في المستقبل، جريدة البلاد اليوم التقت بعدد من المواطنين والمختصين في هذا المجال للتعرف على أسباب هذه الظاهرة.
التخلي عن العادات والتقاليد
المواطن عامر نجم يقول: ان المجتمع العراقي اختلف كثيرا بعد سقوط النظام السابق ودخلت عليه بعض الثقافات التي لا تتلاءم مع الواقع الذي نعيشه ومنها المطالبة بحقوق المرأة المبالغ بها، والتي يعدها البعض مضطهدة من قبل الرجل وبخاصة منظمات المجتمع المدني التي اتخذت دوراً سلبياً ساعد على زيادة نسب الطلاق، ناهيك عن الفضائيات التي تبث لنا ثقافات الغرب التي لا تتفق مع المعتقدات الدينية والعادات والتقاليد التي يتمسك بها المجتمع، ومنها المسلسلات التركية التي لاقت رواجاً منقطع النظير في المدة الاخيرة واخذت توثر تأثيراً فعالاً في سلوك بعض الشباب والشابات وحتى بعض كبار السن، واضاف: ان دخول الهاتف النقال الى العراق بعد العام 2003 ادى الى زيادة الخلافات بين الزوجين, معتبراً ان الزوجة اذا توفر لديها الهاتف تقوم بنقل اغلب الامور العائلية التي تخص حياتها الزوجية عن طريق الهاتف الى اهلها أو الى اشخاص آخرين كصديقة أو اخت ما يسمح للاخرين بالتدخل بحياتها الشخصية ويؤدي ذلك الى زيادة الخلاف الحاصل اذ يتدخل به اكثر من شخص بينما اذا كان الخلاف بين الزوج والزوجة ربما يستطيعان حله فيما بينهما.
ولمتابعة الموضوع ، أنقر على الرابط التالي :
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=6009
التعليقات (0)