من الحلول الناجعة في اصلاح الشباب ...مجالس عزاء الشور والبندرية!!!
بقلم سليم الحمداني
إن النهضة الحسينية هدفها هو الإصلاح والتغير ورفض الظلم وهذا شعار مولانا وإمامنا الحسين عليه السلام:
((لم اخر اشرا ولا بطرا انما خرجت الا لجل الاصلاح في امة جدي رسول الله ))
وضح بمهجته وروحه الطاهر وتحمل وصبر كل المعاناة من قلة الناصر وخذلان الشيعة وظلم العدو ذلك العدو الذي لا يعرف بأنه لا دين له ولا ورع و الأخلاق فهو عدو إرهابي وحشي بربري همه التسلط والهيمنة. فتطاول على سبط النبي وقتلوه أشر قتله وسلبوا حتى ثيابه ونهبوا خيامه وسبوا عياله، فكانت فاجعة لا مثيل لها من فاجعة ومصيبة حلت بآل الرسول لا مصيبة مثلها على مر التاريخ كل ذلك من أجل الأمة من اجل أصلاحها وتغير حالها وضحى سلام الله عليه بنفسه الأبية بأصحابه وال بيته من اجل ذلك الهدف الأسمى فلذا رسم إمامنا الحسين منهجيه الى تغير الواقع والنهوض ضد كل ظلم ضد الانحراف ضد الشذوذ وغيرها ومن هذا المنطلق يجب أن تستغل مراسيم العزاء والشعائر الحسينية من اجل هذا الهدف المنشود وان تكون شعار صلاح وإصلاح ومن هذه الشعار التي فيها الصلاح والتغير هي مجالس عزاء الشور والبندرية والتي لها إقبال من الشباب لكونها تحاكي العواطف وفيها نغمة وأسلوب محبب من هذه الطبقة فإذا هذبت هذه المجال بأسلوب شرعي فأنها سوف تكون محل للهداية والخلاص وتكون هذه المجالس من جملة العلاجات الناجعة التي تحصن الشباب من الانحراف العقائدي والأخلاقي، من الأطروحات الإلحادية و الميولات الإباحية والانحلال الأخلاقي التي فتكت بأخلاق الشباب، حتى صار مجتمعنا العربي والإسلامي متهمًا بالانحلال الأخلاقي؛ هي التوعية التربوية الصحيحة المبنية على أسس شرعية وأخلاقية وعلمية معتدلة، لانتشال الشباب من الضياع، وأسمى عمل تربوي ممكن أن نوصله إلى شبابنا هو المنبر الحسيني ومجالس عزاء آل البيت الأطهار، مادام الشباب معتقدين بالقضية الحسينية، فلابد من أن نهيئ ونعدّ لهم برامج تربوية، وقاعدة علمية تتصف بالاعتدال والوسطية، خاصة فيما يخص القصيدة الحسينية، وأطوارها المتعارف عليها ومنها الشور والبندرية، مع انحياز الشباب الفطري لها في استذكار مصيبة آل البيت عليهم السلام، ليدخلوا في عالم تربية آل البيت الأطهار الأخلاقية المعتدلة والوسطية من أوسع أبوابه.
أنصار المرجع الأستاذ الصرخي
https://b.top4top.net/p_788brxcx1.jpg
التعليقات (0)