من الثورة العربية (البريطانية) الى الربيع العربي (الامريكي) هل يتعض العرب ؟

على نسمات الربيع العربي الذي اتت به رياح امريكية محمولة على الانترنت والفيس بوك وتويتر وبعض طائرات حلف الناتو يبدو ان التاريخ يعيد نفسه ليفرض تغيير على المنطقة الناطقة بالعربية بعد ان سببت المشاكل لكل ممن في الكرة الارضية بتخلفها ورجعيتها وطائفيتها البغيضة والتي استباحت عقول  شعوبها وجعلتهم عاجزين عن مواكية اي عصر .

ففي بداية القرن المنصرم وبعد عهود من التخلف العثماني باسم الاسلام , هبت بريطانيا والبعض ممن سئم لبس الطرابيش و التواقين الى ارتداء القبعات  قاموا بتكفيير العثماني  والاستعانة بالصليبي!!! ليتحرروا في شيء يشبه  احداث اليوم  سمي بالثورة العربية الكبرى  بعنوان عائلة هاشمية مشكوكة النسب وجنرالات بريطانيين فقمات ممالك نجح بعضها الى حد ما ولكن بعضها اصطدم بانصاف المثقفين وانصاف الفاهمين فقاموا بجلب عسكرهم وسحلوا ملوكهم لينتهوا الى حكم اسوء من حكم ملوكهم فشاخت بريطانيا وسئمت من غباء العرب وتركتهم لانفسهم يقتلون بعضهم بعض بمؤامراتهم الغبية .

 اما اليوم  فنفس انصاف الفاهمين والمثقفين لن يجلبوا العسكر هذه المرة بعد ان خبروا بطش هولاء!!!!!! بل سيجلبوا لنا الاحزاب الدينية ولكن ببدلات وربطات عنق ! لتعدد الزوجات ويعم النقاب وتمنع بطولات كمال الاجسام !!

انتكست الثورة العربية الكبرى باتقلاب الضباط الاحرار او الضباط اصحاب عقد النقص الدونية اما الربيع العربي فسينتكس بحكومات طلبانية ما ان تصل للسلطة الا وطالت لحاها وقصرت جلاليبها  ليتحول الربيع العربي الى شتاء اسود مسخم .

فما الحل ؟

لاحل دعوا البلاد والعباد تجرب المتاسلمين ودعونا ننتظر 100 سنة اخرى لاياتي عصر جديد وقوى خارجية تاسم من تخلف العرب فتقوم  بربيع اخر لانقاذ الابرياء من المتاسلمين .