مواضيع اليوم

من الارشيف كتب بعد إحتلال العراق 2004

mos sam

2010-03-04 16:22:50

0

1. الأدارة الأمريكية في موقف حرج في الشرق الأوسط فقد أحتلت العراق بهدف حماية نفط المنطقة من الحركات التحررية والأسلامية المتطرفة في العالم العربي كما أنها بأحتلال العراق تستطيع أزالت أكبر خطر على أسرائيل في العالم العربي وتسطيع بأحتلالها للعراق السيطرة على المنطقة والتعامل مع الحكومات العربية وكان قرارها متسرعا أملته أحداث 11ستمبرفي نيويورك وواشنطن لمحاربة الأرهاب والحصول على دعم الكونجرس والشعب الأمريكي الا أن هذا التخطيط المتسرع لم يأخذ في الأعتبار ما قد يحدث في المستقبل غير المنظور وعدم الأستفادة من خبرات وزراء خارجية أمريكا السابقين ومن بينهم المستر كسنجر الذين قضوا معظم فتراتهم في دراسة أوضاع الشرق الأوسط وأفنوا فيها خبراتهم لمحاولة أيجاد الحلول لمشاكل المنطقة . ومشاكل المنطقة معقدة وقديمة وعلاجها لا يتم بقرار غير مدروس. وهي ليست نتيجة أحدات الساعة بل نتيجة القرارات الخاطئة التي رسمت خريطة الشرق الأوسط وتقسيمه الى دويلات و فرض أوضاعه بالقوة على أسس غير سليمة لم تأخذ في الأعتبار تاريخ ورغبات الأمة العربية وأماكانياتها العديدة والمتوقعة والمحتملة من طرف الدول الكبرى منذ الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم .

واليوم تواجه الأدارة الأمريكية وحليفاتها الدول الغربية مشاكل لا أعتقد أنها كانت في أعتبارها عندما أقدمت

على أحتلال العراق . فعراق اليوم ستتولى أمره حكومة شيعية بحكم الأغلبية الشعبية وستكون بهذا حليفا حميما لأيران التي تدخل مع أمريكا في نزاع , ورباط الشيعة لا تفصمه مصلحة أو حدود ولا حتى قوة ونفوذ أمريكا. والوقوف ضد قيام حكومة شيعية معناه تفتيت العراق وقيام ثلات دول يسود عداء بينها في منطقة خطيرة مما سيساعد على أستمرار الأرهاب وأشتعال المنطقة وأمتداد لهيبها الى المناطق الأسلامية في أسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا . والمشكلة الثانية التي لم تكن في حسبان أحد فوز حماس في الأنتخابات الفلسطنية مماجعل من المتعذر على حكومة حماس قبول الحلول الأمريكية والأسرائلية وقد ضاعت الفرصة التي أتيحت فيها لأسرائيل وأمريكا الوصول الى أتفاق مع الفلسطنيين في عهد المرحوم ياسر عرفات بسبب تعنت الجانب الأسرائيلي ومطالبه غير العادلة أو المعقولة كما أن الأدارة الأمريكية لن تستطيع فرض حتى خريطة الطريق كحل عادل للقضية الفلسطنية بسبب دعم الكونجرس والشعب الأميركي الغير محدود لأسرائيل واليهود . وأصرار أسرائيل الأبدي على مطالب لا يمكن لمسئول عربي أو مسلم أن يقبلها مهما كان وضعه . هذا مع امتداد النفوذ الشيعي والأيراني بدوره الى اليمن ولبنان وسوريا وبعض دول الخليج كل هذا يجعل من الصعب على أي مفكر أستراتيجي أن يتنبأ بما قد يحدث في منطقة الشرق الأوسط وخطره على العالم . ولا شك أن هذا يحير الأدارة الأمريكية والدول الغربية اليوم .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !