من الأقدر على حكم تونس في المستقبل :العلمانيون...؟ الإسلاميون...؟ أم الموحدون....؟
بقلم : محمد بن سالم بن عمر ،كاتب و ناقد تونسي
عضو اتحاد الكتاب التونسيين، و مؤسس دعوة الحق الإسلامية= حزب الشعب و الشريعة القرآنية
Quoraanmajid.blogspot.com
أن قوانين الله الأزلية المفصلة في جميع كتبه و خاصة في القرآن المجيد هي التي تحكم الكون و الانسان و و سائر مظاهر الحياة منذ ما قبل خلق الانسان و نزوله على سطح الارض و خروجه من الجنة بسبب استماعه لتغرير ابليس له ... إن دلائل تحكم الله و قوانينه في الكون و الانسان و الحياة عموما تنكشف للانسان في كل آن وحين من حياته ، إذ لا يزال هذا الانسان ضعيفا أمام كل مظاهر الطبيعة رغم تقدمه العلمي و التكنولوجي ... و لا يزال عاجزا عن التحكم في حياته و مصيره .. و لا تزال الأمراض و الكوارث الطبيعية... تقف له بالمرصاد كلما حاد قليلا أو كثيرا عن النواميس / السنن الفطرية التي أخبر بها الله في جميع كتبه المنزلة ...
كما لا يزال هذا الانسان المتأله – مدعي الربوبية - في جل أحقاب التاريخ البشري عاجزا عجزا تاما عن خلق أدنى مظهر من مظاهر الحياة مهما كان بسيطا .. و لم يستطع تخطي التحدي الذي واجهه به خالق الكون و الانسان و الحياة منذ الأزل "وهو خلق ذبابة " بمعية الجن و الانس مجتمعين .
إن تحكم الله عز وجل بكل قوانينه المسطرة منذ الأزل و المتحكمة في كل دقائق الكون و الانسان و الحياة ... ماضيا و حاضرا ... تجعلنا نقرر التالي :
أن مستقبل العالم سيكون بين يدي الموحدين لله رب العالمين ... الذين سيعملون على تنزيل شرع الله و قوانينه العادلة إلى دنيا الناس بوعي و إنابة و حب لله و لجميع رسله عليهم أفضل الصلاة و أزكى التسليم .
و قد بشر القرآن بهؤلاء قائلا في سورة المائدة :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .54
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ .55
وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ .56
لا يحتاج "الموحدون" لدستور جديد لحل معضلات المجتمع التونسي الثائر، سيعملون فقط على تفعيل المبادئ و الأوامر القرآنية و إيجاد "منظومة قانونية وضعية" على أساسها:
http://www.elaphblog.com/islam3000
اجتماعيا :
أن تتبنى حالا كل أسرة تونسية مسلمة غنية الإنفاق على أسرة فقيرة أو أكثر و تساعدها على إيجاد مصدر للرزق ، كأن تهبها أرضا فلاحية لزراعتها..انطلاقا من مبدأ "إنما المؤمنون إخوة" قدوة برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي آخى بين المهاجرين الفقراء و الأنصار بالمدينة المنورة و تفعيل مبدأ الزكاة لكل القادرين و جمع الأموال في صندوق ينفق على انجاز المشاريع لصالح كل شباب تونس. وإعادة النظر في مجلة الأحوال الشخصية التي ساهمت في تفكيك الأسرة التونسية و نزلت بالمرأة التونسية إلى حضيض التعاسة و الشقاء المادي و المعنوي و القيام بأدوار في المجتمع لا تؤهلها فطرتها القيام بها كما القيام باستشارة وطنية حقيقية حول أوضاع المرأة التونسية و مطالبها.. و طموحاتها.. بعيدا عن مهاترات العلمانيين و الليبراليين و الأصوليين... الذين أفسدوا حياة الأسرة التونسية بأفكارهم المتخلفة التي لا تلاءم حتى حياة أتعس حيوان على وجه الأرض .... ؟
سياسيا:
تعطى مطلق الحرية لكل التونسيين في تأسيس المنظمات و الجمعيات و الأحزاب و بعث وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المقروءة و نشر الكتب... على أن يحاسب قانونيا كل دعاة التطرف الديني أو التفريق بين البشر على أساس الدين أو العرق أو اللغة أو الطعن في دستور التونسيين الذين اختاروا منذ 15 قرنا القرآن المجيد دستورا وحيدا لهم .
اقتصاديا :
أن يمنع الربا و أن تقام التجارة على أساس التراضي بين كل مكونات المجتمع ،و أن لا يبخس الناس أشياءهم . و أن يعين الموظفون و العمال بحسب مهنيتهم و قدرتهم لا بحسب قربهم من أصحاب النفوذ .
ثقافيا :
أن يعمق الحوار العلمي و الفلسفي بين مختلف مكونات المجتمع بحرية تامة سعيا لبلورة شخصية تونسية مميزة للثلاثين سنة القادمة.
التعليقات (0)