كتبت يوم فوز الرئيس أوباما التعليق التالي وقد نشرته في حينه وقد قرأته بعد حوالي العام ولم أجد ما أضيف إليه أو أعدله
--------------------------------------------------------------------------
فوز أوباما
--------------------------------------------------------------------------------
كان فوز باراك أوباما في الإنتخابات الامريكية حدثا تاريخيا في تاريخ الإنسانية وفي كفاح الشعوب ذوي الإجناس المختلفة من أجل الحرية والمساواة والديمقراطية. والفضل كله لهذا العصامي براك الفذ الذي صارع كبارطغاة الرجعية والسياسة والمال في العالم في عقر دارهم أمريكا وتحدى اللولبين الصهيوني والكنسي المسيحي الذين لم يهزما قط وأفزع الحكام العرب وغيرهم من الحكام الذين يحكمون شعوبهم بإسم انفسهم وبأنفسهم ولأنفسهم وعائلاتهم وركنوا إلى حكام أمريكا لتحويل شعوبهم إلى عبيد وبلدانهم ألى مراتع لهم واتباعهم وأسيادهم الغربيين.
لقد عمت (الأبومابية) العالم بأسره وكان فوز أوبابا مبعث فرح وإبتهاج لجميع شعوب العالم على إختلاف ألوانهم وأجناسهم وإنهاء ثماني سنوات عجاف من حكم الرئيس جورج بوش الذي حكم العالم بتكليف إلهي لخنق الحريات الاساسية للإنسان وإشعال الحرب الدينية وقتل الرجال والإطفال وهتك الأعراض ودمار العمران ونهب الأموال تحت ستار محارية الأرهاب وخرق المبادئ والأعراف المتعارف عليها دوليا وتحويل الإمم المتحدة إلى هيئة مضحكة مبكية.
لكن السؤال هل سيحقق الرئيس أوباما أمال الشعوب التي هللت بفوزه ؟ وهل هو قادر على الإحتفاظ بنفس الروح والعزم الذين خاض بهما الإنتخابات ؟. حسب رأيي الجواب قطعا لا واضغاط أحلام. إن طغاة السياسة والمال في امريكا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء الذين أخذوا على غرة بفوزه رغم ترشيحهم لخير وأقوى من عندهم لهزيمته (الجمهوريون لماكين والديمقراطيون لكلنتون), هؤلاء الطغاة سيضعون كل العراقيل في طريقه ويضغطون عليه بكل وسيلة لديهم وهم يملكون كل خيوط السياسة والإقتصاد والحياة في عالمنا اليوم. ولا أرى ضوءا في نهاية النفق الذي نعيش فيه اليوم. لقد علمتنا التجارب نحن أبناء العالم الثالث وخاصة العرب أن كل من انتخب أو وصل إلى منصب سياسي رئاسي في وطنه أو قيادي في الامم المتحدة والمحافل الدولية سارع إلى تعيين مساعديه ومستشاريه من ضعاف النفوس وأصحاب المصلحة وذوي الأطماع والأتجهات السياسية المناوئة في المراكز القبادية وفي المؤسسات الدولية. وتعيينات الرئيس أوباما لإفراد مثل (رام امانويل) لرئاسة موظفي البيت الأبيض وهلري كلينتون للخارجية دليل على ما أقول (والربيع من فم الباب يبان). أننا لا نتوقع تغييرا في السياسة الأمريكية لكننا نأمل أن لا تتغير إلى الأسوأ كما حدث في الماضي وهذا وارد وخاصة بالنسبة لنا نحن العرب والمسلمين. إنتهي التعليق .
وبعد سنة من حكم الرئيس أبوما هل حاء الوقت لنردد المثل العامي ( زوج أمي السابقة يضربني لكنه يعطيني شيئا لأرضى ولكن زوج أمي الحالية يضربني ويحرم علي حتى البكاء ) الرئيس أوباما وافق على إستمرار توسع المستوطنات الأسرائلية ومفاوضة إسرائيل على لا شئ بينما بوش كان يكرر كل يوم بأن بناء المستوطنات الأسرائلية عقبة في سبيل السلام ونادى بقيام الدولتين. وما ستأتي به الأيام القادمة سيجعلنا نبكي على عهود رؤساء أمريكا السابقيتن .
التعليقات (0)