يا سبحان الله ، وكأنها معادلة ربانية متزنة ومتوازنة وعادلة - وسبحانه وتعال عما يصفون - فكلما زاد غبنك وكذبك وتدليسك واستئسادك وجبروتك وظلمك وقهرك واستخفافك وبخسك وخبثك بشعبك كلما كنت أحقر وأرخس وأجبن وأضعف وأرذل وذيل في نظر الخارج ..!
فلنري كيف إستأسد إبن سلمان مثلا على الناشطين المعتدلين من أبناء الشعب السعودي ، وسواء كانوا علماء دين أو سياسيين أو حقوقيين أو رجال أو نساء ، أو وفتيان وفتيات ، بل حتى أقاربه من أمراء ، ثم كيف أن ترامب عندما يجد تدهورا في شعبيته أو حتى في قيمة الدولار يقوم بشن هجوما وتوبيخا عنيفا ، وسخرية وإذلال منقطع النظير للملك السعودي نفسه بصفة خاصة ونظام الحكم السعودي بصفة عامة ، ثم نسمع بعدئذ قهقهات من يقف خلف ترامب من سيدات ورجال ، وسرعان ما تنتقل تلك السخرية في الإعلام الأمريكي والدولي ليس من السعوديين فقط بل من كل ماهو عربي تقريبا وربما مسلم أيضا ..!
أما الضعف الذي كشف تلك الأنظمة الهشة فعلا - ولعلها حكمة الخالق سبحانه وتعال أيضا ، وكما نوهنا آنفا - فإنه رغم إنفاقها لمئات المليارات من الدولارات سنويا على صفقات السلاح ، بخلاف ما يحصل عليه ترامب من "الحلب" ومعايرة ملك السعودية والنظام السعودي بأنه لولا الحماية الأمريكية ما استطاع النظام البقاء لمدة أسبوعين وما استطاع الملك حتى أن يطير بطائرته الخاصة داخل السعودية ذاتها ، فإنها فشلت حتى في منع صواريخ الحوثي من إصابة أهدافها في السعودية ، على الرغم مما تملكه من " باتريوت " و غيرها ، كما فشلت كذلك من منع طائرات الحوثي المسيرة ، والتى تطير بدون طيار من إصابة منشآت نفطية استراتيجية خطيرة في السعودية كشركة أراموكو مثلا وخطوط أنابيبها والتى تصل شرق السعودية بغربها لتفرغ النفط في البحر الأحمر وبعيدا، وللمفارقة ، عن مضيق هرمز ، وما يشوبه من توترات وتهديدات إيرانية..!
علما بأن خط الأنابيب والمنشآت النفطية التى ضربها الحوثي تبعد عن اليمن حوالي 800 كم ، وذلك على الرغم من أن الحوثي لديه مليشيات فقط وليس جيش نظامي مدرب ومحترف كالجيش السعودي مثلا ، وأغلب عناصر مليشيا الحوثي إذن غير مدربة وغير محترفة ..!
وأين كرامة إبن سلمان ذاته إذن ، و الذي قطع خاشقجي بالمنشار وحرق جثته لمجرد شعوره بأن الأخير أهانه وحيث قد مرغ الحوثي أنفه وأنف أبوه في التراب ، كما مرغ ترامب أنفه وأنف أبوه أيضا في التراب ، وبما لا يقاس بما فعله خاشوقجي أو حتى اي ناشط أو ناشطة سعودية أخرى ، فماذا هو فاعل إذن.. ؟ .. ألم بثأر لكرامته وكرامة أبوه ، أم أن كرامته لا يؤثر فيها ولا تتأثر إلا فقط بالضعفاء من السعوديين و السعوديات من المجتمع المدني ..؟!
والأمر لا يختلف كثيرا بطبيعة الحال بالنسبة للسيسي أيضا ، فنراه كيف يبدو مثلا مثل الفأر الموتور والمزعور أمام ترامب وغيره ، بل وحتى أمام المديا الغربية - وعلى نحو ما رأينا مثلا مقابله محطة CBS الأمريكية - وغيرها - له ، و برنامج 60 دقيقة الذي حذف معظمه ..!
وسبحان الله ؛ فعندما تنظر إلى خطوته أو مشيته حتى وهو مستعرض لحرس الشرف تشعر بكم هائل من الحقاره والدونية تغلف هذا الرجل من "ساسه لراسه" وكأنه يعمل - وليس في أي عمل شريف أي عيب وليعا ذ بالله ، ولكن المقصود هنا مزيد من تقريب الصورة - في مخبز ، أو "طابونة" و كأن فوق رأسه ؛ ليس الطير ، ولكن "سبت أو قفص عيش كبير" يسرع الخطى به - وكما في إستعراض حرس الشرف ..! - لكي يوصل الخبز بأسرع ما يمكن لأحد المطاعم والتى تعد من الزبائن المفضلين لهذا المخبز أو ذاك ..!
وعلى الله قصد السبيل .
التعليقات (0)