مواضيع اليوم

من إستوطن الأرض قبل آدم عليه الصلاة و السلام؟

بنت السعودية

2010-01-22 09:58:20

0

 

بعد نزول الشريط السنمائي الأمريكي 2012 إلى شاشات العرض أصبح بعض الأشخاص يطرحون أسئلة ( بغض النظر إن كان 2012 تاريخ نهاية الحياة على كوكب الأرض أم لا) من قبيل هل سينقرض الجنس البشري برمته ؟ هل سيتم خلق مخلوقات جديدة ستستوطن الأرض فيما بعد ؟ وإذا كان الجواب نعم فمن هي المخلوقات التي عاشت في الأرض قبل الجنس البشري ؟.

 و لأن المستقبل و الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى فإن الجواب على أسئلة حول الماضي ممكن، لأن الماضي يترك بصماته عبر التاريخ، إما عن طريق الأركيولوجيا ،أو عن طريق مؤلفات الحكماء الذين عاصروا ذالك الماضي ، أو بالإجتهاد في تفسير الكتب السماوية الأربع .  

و لأنني مسلم و الحمد لله فلا يمكنني أن أبحث بعيدا عن كتاب الله عز و جل القرآن الكريم الذي بواسطته سنحاول الجواب عن السؤال الأخير ومحاولة معرفة إن كانت هناك مخلوقات عاشت في الأرض قبل آدم أم لا...

قال تعالي في محكم كتابة : بسم الله الرحمن الرحيم "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءوَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَتَعْلَمُونَ" وإذا كانت الملائكة لا تعلم أن ذرية آدم عليه السلام ستفسد في الأرض لسبب بسيط أنها لا تعلم الغيب ، إلا أنه من باب الخوف مما سيأتي من المستقبل ،على غرار ما وقع ربما قبل خلق الإنسان في الأرض ، قالوا ٌاتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماءٌ.

 يمكن ان نستدل من سؤال الملائكة هذا، أن الأرض كانت فيها مخلوقات تفسد فيها و تسفك الدماء , وقوله يفسد فيها و يسفك الدماء يوحي ان المخلوقات التي استدلت عليها كانت عاقلة مكلفة لأن الحيوانات تسفك الدماء و لا يعتبر ذلك افسادا في الارض, والحيوانات لا تفسد في الأرض لأنها مخلوقات مسيرة , تتبع غرائزها لا عقولها . وبالتالي يمكن أن نستنتج انه كان هناك مخلوقات تشبه البشر ابادها الله قبل ادم عليه السلام قاست عليها الملائكة , فقالت اتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء.

كما تبيّن الحفريات وعلم الآثار أن هنالك مخلوقًا قبل آدم ، شبيها جدا بآدم وذريته ، لكن هناك فاصل زمني بينهما مقدرا بين عشرة آلاف إلى عشرين ألف سنة، اختفت فيها آثار كل منهما ، وهي الفترة بين هلاك الأول واستخلاف الثاني ، وقد وصف العلماء الدارسون للآثار التي تركها شبيه آدم في الكهوف التي نقف عندها الآن بأن هذا المخلوق كان يعيش بطريقة همجية ، يكثر فيها القتل وسفك الدماء ، من كثرة العظام حول المغارات والكهوف التي كان يأوي إليها، ولم يكن هناك حياة أسرية بمعنى الكلمة، والنساء لا تعرف إعداد الطعام ، ولا صنع الملابس، وأكله في الغالب خارج كهفه.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !