مواضيع اليوم

من إرهاب الطرقات إلى إرهاب الشواطئ

الخير شوار

2009-07-26 12:08:37

0

حوادث المرور البرية التي تزداد بشكل ملفت مع موسم الأعراس في الصيف، تجعل الناس يهربون بعيدا عن الطرق البرية حيث السرعة الفائقة للسيارات والسائقين اللامبالين المغامرين بالأرواح، والذين تسببوا في رفع نسب الحوادث إلى مستويات عالمية، وجعل البعض يقارن بين عدد ضحايا فتنة العشرية الماضية، وعدد ضحايا الطرقات، ولما اختل العدد لصالح السيارات وما فعلت جاء مصطلح إرهاب الطرقات كتعبير يقترب من الدقة لهذا الخطر الداهم·

ولما هرب الناس بأرواحهم إلى الشواطئ حيث السباحة والراحة النفسية المفترضة بعيدا عن ضجيج الطرق وخطرها، جاء الخطر الآخر الذي لا يختلف عن الآخر ويمكن تسميه بـإرهاب الشواطئ، حيث يغامر مراهقون بأرواحهم وأرواح الآمنين من الناس الذين يحرصون على ألا يبتعدوا كثيرا عن الشاطئ الرملي خوفا من الغرق، لكن بعضهم يأتيه الموت من حيث لا يحتسب، ليس غرقا في مياه البحر فقط وإنما غرقا في الماء ودمائه التي تكاد تلون الشاطئ بالأحمر، دراجة جات سكي المائية تصطدم برأسه وتقسمه نصفين·

لقد تكرر الأمر بشكل مخيف إلى أن أصبح ظاهرة، ونحن نسمع الحوادث من هذا النوع في تزايد مستمر، سنة بعد أخرى، وبات خطر إرهاب الشواطئ لا يقل عن خطر إرهاب الطرقات·

وفي انتظار ما تبشرنا به أخبار التكنولوجيا التي تتوقع اختراع سيارات ودراجات جوية في المستقبل المنظور، سيتحول إرهاب الحوادث من البر إلى البحر إلى الجو، ويحاصر الموت الإنسان من كل الاتجاهات، وسنحطم بالطبع الأرقام القياسية في هذا الشأن، مثلما حطمناه في البر·




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !