الجماعات الأسلامية المتطرفة لا تخضع ألى تنظيم معين . القاعدة ليست منظمة أرهابية دولية ولها فروع في العالم لتنفيذ عملياتها الأرهابية كما يقال في وسائل الأعلام العالمية . القاعدة تتألف من افراد مطاردين من حكوماتهم لا قيمة لهم ولا سلطات لهم على أحد , وأصبغت عليهم صفات المنظمة الأرهابية العالمية التي لا يستحقونها . لقد هول من خطرهم دون مبرر .لقد أستغلوا بدورهم هذه الصفة التي أصبغت عليهم وأستخدموا وسائل الأعلام ونسبوا كل نشاط أرهابي إسلامي إليهم , بل إن رئيسهم أدعى بدون خجل بأنه المنظم لأحداث ستمبر في نيويورك ,وهو يعرف إن هذا الحدث دبره أفراد من الشباب المسلم المتحمس المخدوعين بتفسيرات دينية خاطئة وهم لا صلة لهم بالقاعدة ’ كما هو الوضع بالنسبة للأحداث التي وقعت في مدريد ولندن وغيرهما في أوربا والعالم الأسلامي . صحيح أن هؤلاء الأفراد كانوا في أفغانستان ودربوا هناك لكن ذلك لم يكن بتدبير من القاعدة أو إشرافها. فما عرف بالمجاهدين كانوا منذ أحتلال روسيا لأفغانستان يذهبون هناك فحاربوا وتدربوا بأشراف بعضهم لبعض دون تدبير منظم ومساعدات تأتيهم من كل أرجاء الدنيا . . تم وجدوا نظام طالبان مناسب لهم وسمح لهم بالذهاب ألى هناك للأنضمام ألى زملائهم وأتيحت لهم فرص التدريب والأقامة في إفغانستان كما سمح لأفراد القاعدة بالاقامة . .والجماعات الأسلامية المتطرفة موجودة في جميع أنحاء العالم ولا تخضع للقاعدة أولأي تنظيم من خارج حدود نشاطها وهي تتكون بشكل لا إرادي وينظم أليها أفراد بشكل يومي دون أيعاز من أحد وبدوافع شخصية وإيمان بالجهاد . أن مشكة المنظمات الأسلامية المتطرقة ليست مشكلة أفراد معينون من الممكن مطاردتهم والقضاء عليهم , أنها مشكلة أجيال واجيال من الشباب يتوالدون ويتكاترون في العالم الأسلامي في بيئة تسيطر عليها حكومات دكتاتورية وهيمنة أستعمارية أجنبية تزيد وتذكي حماسهم, والتخلص من هذا الجيش المتطرف المتجدد في جميع أنحاء العالم الأسلامي لن يتم ألا بأجتتات أسبابه وهي الأحتلال والأستعمارالأجنبيين والتمييز العنصري والهيمنة والتدخل لغربي وحل القضايا الأسلامية والعربية وخاصة فلسطين بالعدل وبما يرضي شعوب المنطقة وكذلك التخلص من الأنظمة الدكتاتورية وفرض الديمقراطية في العالم العربي الأسلامي . وبهذا فقط يمكن إنهاء قصة أرهاب الجماعات الأسلامية المتطرفة ألى غير رجعة وتتعايش الشعوب الأسلامية مع شعوب العالم في سلام وتعاون ومحبة .
December 31, 2007 11:07 AM
التعليقات (0)