من إبداعات عمر بن أبي ربيعة
ليت هنداً أنجــــــــزتنا ما تَعدْ وشَــــــفَتْ أنفسنا مما تَجِدْ
واستبــــــــــــدتْ مرة ً واحدة ً إنما العـــاجز من لا يستبدْ
زَعَـــــــــموها سَأَلَت جاراتِها وَتَعَــــــرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد
أَكَما يَنعَتُني تُبصِــــــــــــرنَني عَمرَكُنَّ اللَهَ أَم لا يَقتَــــــصِد
فَتَـــــــــــضاحَكنَ وَقَد قُلنَ لَها حَسَنٌ في كُلِّ عَــينٍ مَن تَوَد
حَسَدٌ حُــــــــــــمِّلنَهُ مِن أَجلِها وَقَديماً كانَ في الناسِ الحَسَد
غادَةٌ تَفـــــــــــــتَرُّ عَن أَشنَبِها حـــــــينَ تَجلوهُ أَقاحٍ أَو بَرَد
وَلَها عَينانِ في طَــــــــرفَيهِما حَوَرٌ مِنها وَفي الجيدِ غَيَــــد
طَفلَةٌ بارِدَةُ القَيظِ إِذا مَعـمَعانُ الصَــــــــــــــيفِ أَضحى يَتَّقِد
سُخنَةُ المَشتى لِحافٌ لِلفَتـــــى تَحتَ لَيلٍ حينَ يَغشاهُ الصَرَد
وَلَقَد أَذكُرُ إِذ قُلتَ لَـــــــــــــها وَدُموعي فَوقَ خَدّي تَطَّــــرِد
قُلتُ مَن أَنتِ فَقـــــالَت أَنا مَن شَفَّهُ الوَجدُ وَأَبــــــلاهُ الكَمَد
نَحنُ أَهلُ الخَيفِ مِن أَهلِ مِنىً ما لِمَـــــــــــقتولٍ قَتَلناهُ قَوَد
قُلـــــــــــــــتُ أَهلاً أَنتُمُ بُغيَتُنا فَتَسَمَّينَ فَقـــــــــالَت أَنا هِند
إِنَّما خُبِّلَ قَلبي فَاِجـــــــــــتَوى صَعدَةً في سابِرِيٍّ تَـــــطَّرِد
إِنَّما أَهـــــــــــــلُكِ جيرانٌ لَنا إِنَّما نَحنُ وَهُم شَـــــيءٌ أَحَد
حَــــــــــدَّثوني أَنَّها لي نَفَثَت عُقَداً يا حَبَّذا تِلكَ العُـــــــــقَد
كُلَّما قُلتُ مَتى ميعـــــــــــادُنا ضَحِكَت هِندٌ وَقالَت بَعدَ غَد
التعليقات (0)