من أين تبدأ وزارة الإسكان
يغشى وزارة الصحة فرحةٌ بوجود وزارة أخرى متعثرة في مشاريعها وبرامجها فوزارة الصحة لم تعد يتيمة كما يعتقد البعض فقد رٌزقت بأخت تشبهها في كل شيء في التعثر والوعود وضعف الإمكانات وتخبط القرارات وحتى طريقة خروج الوزراء متشابهه فكرسي الوزارة ساخن والجلوس عليه صعب للغاية خاصةً مع ترقب المواطن حزمة التطوير والوعود السابقة !.
وزارة الإسكان وزارة تنفيذية تعمل وفق ما هو متاح لها وتحميلها مسؤولية تعثر سكن المواطنين عملية في غاية الغباء فهي ليست مسؤولة عن ملف معقد ومتشعب يبلغ من العمر ما يقارب ستون عام , وزارة الإسكان الحالية ليست امتداد لوزارة الأشغال العامة والإسكان السابقة وليست امتداد لحقبة توزيع المنح بلا رقيب أو حسيب وليست امتداد لحقبة النهضة العمرانية بل هي امتداد لرداءة التخطيط وسوء التنفيذ وغياب التشريع والرقابة والشفافية , تركة كبيرة استلمتها وزارة الإسكان ومع ذلك لن تستطيع حل معضلة السكن التي لا تقل تعقيداً عن البطالة ورداءة الخدمات الصحية , كثرة التنظير حول الإسكان لم يسعف الوزارة بل عقد عملها فمابين فرض رسوم على الأراضي البيضاء وضرورة وجود مطورين للأراضي البيضاء يبرز صوت تنظيري أشد ينادي بضرورة فك احتكار الأراضي ونزع الشبوك وإعادة المنح الغير مستغلة لسلطة الدولة , ذلك الصوت المختلف عن بقية الأصوات سلط الضوء على قضية الإسكان من جانب واحد وهو جانب الاحتكار والامتلاك الغير مبرر .
القول الفصل في مساءلة الإسكان هو لا تستطيع وزارة الإسكان بمفردها حل معضلة الإسكان فيدها لا تستطيع الاقتراب من الهوامير الصوريين والحقيقيين وبداية الحل تكون من شبوك تلك الفئة البشرية ؟!؟
التعليقات (0)