نعم نعترف أن واقعنا جميعا نحن ومجتمعنا واقع مترد فاشل إلي درجة ليست صغيرة ولا بسيطة ..ولكن هزيمة الواقع المتردي تكون بالتكاتف والتسامح بين الأشقاء ولا تكون أبدا بالسجال وتبادل تسجيل المواقف والبحث عن الزلات والسقطات وتبادل الاتهامات.... إن ما نراه في المدونة من هذه الممارسات قد فاق الحد وشغل المدونين بغير ما يجب الاشتغال به... والضحية هي الأفكار وضياع وقت المدونين والقراء علي السواء... ولست بالطبع مصلحا فاقت قدرته علي اكتشاف هذا الأمر قدرة أقرانه... وما أنا بأفضل ممن مارسوه ...يا إخواني إننا علي أبواب قرن جديد وإذا لم تتغير نظرتنا إلي العمل الجماعي المثمر فسوف تضيع جهودنا فيما لا طائل من ورائه... بل قد نهدم ما بناه من قبلنا ونمنع من بعدنا من دخول المعترك للتغيير... وإذا لم نلتزم بقول الخير أو الصمت فلا فائدة فيما نقول ونكتب ونقرأ ...إن العمل الجماعى بروح الفريق هي الطريق الأمثل والأقصر لبلوغ رفعة أمتنا وأول الإصلاح الكلمة ... فإذا فقدنا الكلمة الجامعة الموحدة ...ولم نتعقب الفكرة الصالحة المصلحة فسوف يتفاقم التردي والفشل ..وإذا تناحر المدونون فلمن يقرأ القراء الأعزاء ومن يتبعون؟ لقد بدأ البعض في اصطياد البعض كأنهم علي طرفي نقيض وإن كان الهم واحدا حتي أصبحوا كفتح وحماس أو كحزب الله والكتائب أو كمحور الممانعة ومحور الاعتدال !! وضاعت الحقيقة وانقلبت المفاهيم حتي صار العدو صديقا والصديق عدوا وما المدونة إلا صورة مصغرة من الواقع العربي الأليم ...إن هذا الأمة المتناحرة المتصارعة تبدأ في البيت وتنتهي في مجلس الشعب وتبدأ في المدونة وتنتهي في مجالس الوزارات ولو بنيت علي التفاهم فإن بذرة التفاهم تنتج التفاهم وبذرة الشقاق وكشف العيوب والمثالب تنتج أمة يسودها الشقاق والفرقة والفشل فهل سنتوافق علي تركيز الهمم والأفكار في حلول لمشاكلنا أم نلقيها في أتون الفتنة من أول السطر
التعليقات (0)