بقلم بوجمعة بولحية.
من أنا ومن أكون ؟
لاتسألني من أنا ومن أكون أنا إن كنت في أوروبا فأنا ألماني وإن كنت في إفريقيا فأنا أمازيغي وإن كنت في المغرب فأنا عربي أمازيغي كل هذه القوميات تجمعت فى قلب الرجل واحد قبل الحديث عن القوميات مفهوما أو تطبيقا لا بد من القول إن الشعب الحقيقي الذي عشت فيه يتألف من عدة قوميات تجمعت وتزاوجت واندمجت وتقاربت لتشكل خليطا متجانسا هو الشعب المغربي حينما أكون في مسقط رأسي وهي بلدة صغيرة بالمغرب أسمها "مزكيتام " أتحدث مع أفراد العائلة وجمع مواطني القرية بالأمازيغية وحينما أذهب إلى "تازة " المدينة القريبة من قريتنا أتحدث بلعربية و عندما أسافر إلى ألمانيا أتحدث الألمانية وهنا أعلن لكم من أنا ومن أكون أنا عربي لا أنا أمازيغي لا أنا المانيا لا أنا مسلم نعم أنا مسلم الماني لابل مسلم عربي لا أنا مسلم أمازيغي بل أنا الشخص مسلم الذي اختار ان يعيش في هذا البلد المانيا والى العروبتي ينتمي وأتخذ الأمازيغية قوميتي أصلا وفصلا نعم لاتسالني من انا ومن اكون حتى لا أندهش ويدخل الخوف بأعماقي وأصرخ بهدوء بصوتي الرقيق يا أنا من أنا تكلم وافصح عن هويتك واذا بالصوت يقترب نعم انا هنا وسأقول الك من انت ومن تكون أنت عبير سبيل.
نعم لايهم من هو عابير سبيل لكن كذلك انا هل أنا عضو بالفعل في هذا المجتمع نعم إذن أسجل دخولي إلى الدنيا كاعبير سبيل.
قد يتساءل البعض لماذا بدأتُ حديثي عن أنا ومن أكون هل أنا من مجتمع أمازيغي أم المانيا أوعربي والجواب هو ببساطة أن يستغرق البعض منا وقتاً ليتغير له هذا المفهوم الذي يجب أن يُصحح حيث تختلط لدينا المفاهيم وتجعل نظرتنا تشوبها بعض الضبابية التي تشوّه الحقائق ومن أبرز الحقائق التي تخلط علينا هي القوميات حينما يعجز الإنسان عن إنجاز شيء ليضع له بصمة في هذه الدنيا تجد أنه أقرب ما يجد نفسه يبحث عن قوميته فهلا فكّر أحدنا الماذا نبحث عن أسباب تعلّقنا بمن يشعرنا بالعزّة والكرامة بغض النظر عن قوميته ومايؤلمني ان الجميع يبحث عن انتصار وهمي لقوميته المفترض ان نمثل الأسلام الذي يفترض ان اكون انا واحد منه نعم هم أرادوا ذلك أرادوا ان تستمر تلك النزاعات القوميات المشوهة و من مقومات الإصلاح نبذ القوميات الباطلة والرجوع إلى الأمة الواحدة الإسلامية أليس هذا النزاع مثل النزاع في إن فلاناً من المغرب أو من مصر وهذا من تونس وذاك من اليمن
لقد كانت هذه النزاعات والتوترات هي التي تم كبح جماحها في عهد ما بعد هتلر التي كانت قد أصبحت بمثابة تهديد السلامة الإقليمية للاتحاد الأوروبي هذا الشعب الذي يتوزع على كم من قوميات ينتشرون في طول وعرض أوروبا 28 دولة لغاتها مختلفة وأعراقها مختلفة ومعتقداتها مختلفة ومستوياتها الاجتماعية مختلفة نعم لقد اختلفوا كثيرا فيما بينهم ولكنهم اتحدوا في دولة واحدة وجيشهم واحد وإقتصادهم واحد و الحدود البرية والجوية لهذه دوال دائماً مفتوحة .
وهذا نداء الى قادة دوال العربية ولأسلاميه اتحدوا في دولة واحده وستحل كل المشاكل الأمه ولو إتحدتم في دولة واحدة لما مات الناس في الصومال جوعا وعار عليكم يامسلمين يا عرب أن يموت فرد واحدا منكم جوعا و أنتم أرباب المال و الأرصدة الضخمة ولو اتحدتم في دولة واحدة أسمها الولايات العربية المتحدة بدستور واحد و جيش واحد و إقتصاد واحد ما كان عندكم هذا الربيع العربي أو ثورات الربيع العربي وما كنت عندكم هذه الحركة الأحتجاجية وهذه الحرب وكل من هذه الحروب أياً كانت وأينما كانت تخلّف شرخاً يصعب جسره وجراحاً تصعب مدواتها وتضميدها وتجربة العراق والكويت والمغرب والجزائر تقف شاهدا على ذلك ولبد ان تكون الحدود بين الشعوب العربية ولأسلامية مفتوحة لأنني أؤمن أن الحدود لا تفصل بين الشعوب العربية ولأسلامية الأننا شعب واحد ونحن نملك نفس العادات والتقاليد.
التعليقات (0)