كم بقي منا ؟ كم هي المساحة الناصعة داخلنا ؟ كم هو حجم النقاء في ارواحنا ؟ ماذا ترك الزمان لنا من أنفسنا ؟ هل ابتعدنا على تلك المساحة البيضاء التي اتينا بها لهذا العالم ؟ هل مازال في ارواحنا مساحة بقيت عصيية على التلوث والتشوه الذي اجتحنا حتى غدونا أناس آخرين مختلفين عن أولائك الأطفال الذي كناهم ؟
أسئلة ربما لا تخطر على بالنا كثيراً ولكنها حتماً عميقة ومهمة ، لمذا تغيرنا هكذا ولمذا بإرادتنا غيرنا جلودنا عدة مرات حتى استحلنا إلى مايشبه ( المسخ ) لا ينتمى إلى فئة معينة ، كل مايمر بنا من أحداث تأخذ من نقائنا وصفائنا شئ وترحل لتتركنا بلا هوية ولا معنى عرضة لكل شئ وأي شئ يستقر فينا ويضع لبنة تؤسس لتغير في شخصياتنا دون أن ندري ، عبثاً نحسن من مظاهرنا و نجمل أشكالنا دون أن نتنبه لما جرى ويجري في دواخلنا ، أريد أن أبقى سطحياً دون أن أغوص في أسباب وعلاج فقط يكفي أن نقف أمام صورتنا التي تعكسها المرآة صباحاً ونسأل أنفسنا كم بقي فينا من ذالك الطفل الصغير ؟؟؟
التعليقات (0)