من أمن العقوبة أساء الأدب

من أمن العقوبة أساء الأدب

يتكرر المشهد الدرامي لمسلسل القتال في الملاعب البحرينية في مختلف الرياضات السلة أو كرة القدم أو الطارة أو اليد الذي تتحول فيه المباريات إلى قتال بالأيدي والأرجل لاتنفك حتى تتدخل الشرطة في فض هذه المشاجرات .

هذا المنظر البشع والوجه القبيح للرياضة هذه اللعبة التي تجمع الشعوب وتنشر الخير والسلام وتتجاوز كل العقبات والتشنجات في لحظة من لحظاتها وبدون تفكير وبعنجهية من لاعبين لايمتلكون الحس الرياضي والروح السامية للرياضة قد انسلخوا من كل تلك الصفات يكشرون عن أنيابهم ويرسمون لوحة في الأذهان تذكرنا بمشاهد الرعب والخوف .

يجب أن نعرف قبل أن يصبح الشخص لاعب أو رياضي يجب أن يتحلى بالأخلاق الرياضية داخل وخارج الملعب وبالروح الرياضية التي من شأنها أن توطد العلاقات الرياضية وتمدد العلاقة بين اللاعب وجمهوره ومحبيه ، لان اللاعب مهما كانت مواهبه ومهاراته ولا يتحلى بالمواصفات الرياضية لاتشفع له مواهبه لأن الرياضة قبل كل شيئ فن وذوق .

وللإتحاد اللعبة نصيب يتحمله في جعل الأمور تصل إلى هذا الحد لأنه بعدم فرض غرامات وعقوبات صارمة من شانها ردع هؤلاء الذين يشوهون صورة الرياضة البحرينية والرياضة ككل لأن (( من أمن العقوبة أساء الأدب )) .

ومن هنا أوجه دعوة إلى كل الرياضيين أن يتحلوا بالصفات والأخلاق الرفيعة الفاضلة ويحكمون العقل عند ثورة الغضب ليعكسوا الصورة الحقيقية والروح الرياضية البحرينية في جميع المحافل الدولية والمحلية .