(لقد غيّرت حرب اكتوبر - عندما اقتحم الجيش المصري قناة السويس واجتاح خط بارليف - مجرى التاريخ بالنسبة لمصر وبالنسبة للشرق الاوسط بأسره.
«صحيفة الديلي تلغراف البريطانية - 7/10/1973م»
- (لقد اتضح أن القوات الاسرائيلية ليست مكونة كما كانوا يحسبون من رجال لا يقهرون. إن الثقة الاسرائيليّة بعد عام 1967 قد بلغت الغطرسة الكريهة التي لا تميل إلى الحلول الوسط. وهذه الغطرسة قد تبخرت في حرب أكتوبر. وذلك يتضح من التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الاسرائيليين بمن فيهم موشي ديان نفسه).
«صحيفة ديلي ميل 12 اكتوبر 1973»
- (واضح أن العرب يقاتلون ببسالة ليس لها مثيل. ومن المؤكد أن عنف قتالهم له دور كبير في انتصاراتهم. وفي نفس الوقت ينتاب الاسرائيليون إحساس عام بالاكتئاب لدى اكتشافهم الأليم الذي كلفهم كثيراً. إن المصريين والسوريين ليسوا في الحقيقة جنوداً لا حول لهم ولا قوة. وتشير الدلائل الى أن الاسرائيليين كانوا يتقهقرون على طول الخط أمام القوات المصرية والسورية المتقدمة).
«صحيفة التايمز البريطانية -11 اكتوبر 1973م»
- (لقد سادت البلاد قبل حرب أكتوبر مشاعر خاطئة، هي شعور صقورنا بالتفوق العسكري الساحق لدرجة أن هذا الاعتقاد قادهم الى طمأنينة عسكريّة على طريقة: سنقطعهم إرباً إذا تجرأوا على رفع أصبع في وجهنا).
«صحيفة علهمشمار الاسرائيلية- 29 اكتوبر 1973م».
- (إننا حتى يوم وقف إطلاق النار على جبهة سيناء لم نكن قد استطعنا إلحاق الضرر بالجيش المصري. ومن المؤكد أنّه حتى بدون التوصل الى وقف القتال لم نكن سننجح في وقف أو تدمير الجيش المصري. وبهذا يمكن القول أننا خلال حربنا الرابعة مع العرب لم نحقق شيئاً).
«صحيفة ها ارتس الاسرائيلية 8 نوفمبر 1973».
مركز” أرشيف الأمن القومى” الملحق بجامعة جورج واشنطن قام مؤخرا بتجميع ونشر نصوص الوثائق السرية التى أفرجت عنها الولايات المتحدة خلال الأعوام الماضية بمقتضى قانون حرية الإطلاع على المعلومات والمتعلقة بحرب أكتوبر، وتم نشر نفس هذه المعلومات باللغة الإنجليزية على موقع المركز بشبكة الإنترنت http://www.gwu.edu .
وقام بترجمتها مركز الأهرام للترجمة والنشر وصدرت فى كتاب تحت عنوان “أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية”.
وجاء في احدي الوثائق المفرج عنها ومنها ” .. وفي حرب 6 أكتوبر كما تكشف الوثاق فشلت المخابرات الأمريكية فى التنبؤ بالتهديد الماثل للحرب، وفقا لما ذكره رئيس قسم المخابرات فى وزارة الخارجية ، راى كلاين حيث قال: “كانت الصعوبة التى واجهتنا تعود فى جانب منها إلى اننا قد خضعنا لعملية غسيل مخ من جانب الإسرائيليين الذين قاموا بعملية غسيل مخ لأنفسهم”.
الحرب في عيون الفرنسيين
يقول جان فرانسوا دارجوزان، رئيس المركز الفرنسى للدراسات الاستراتيجية: إن حرب أكتوبر كانت مفاجأة كبيرة، ذلك أن فرنسا والغرب كله كان لايزال تحت تأثير الضربة الجوية الإسرائيلية عام 1967 التى أعقبها إعلاميا وعلى نطاق واسع مقولة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر وهي صورة للجيش الإسرائيلى ظلت وسائل الإعلام في الغرب تضخم فيها دون أن تدري أن ذلك يمثل خطراً جسيما على الجيش الإسرائيلي نفسه على المدى البعيد.
صحيفة الديلي تلجراف البريطانية7/10/1973
ان المصريين و السوريين يبدون كفاءة عالية و تنظيما و شجاعه لقد حقق العرب نصرا نفسيا ستكون له اثاره النفسية ان احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناه يعد نصرا ضخما لا مثيل له تحطمت معه اوهام الاسرائيلين بان العرب لا يصلحون للحرب
صحيفة واشنطن بوست الامريكية7/10/1973
ان الأسبوع الماضي كان أسبوع تأديب وتعذيب لإسرائيل ومن الواضح أن الجيوش العربية تقاتل بقوة وشجاعة وعزم .
صحيفة الفينانشيال تايمز البريطانية11/10/1973
لقد وضح تماما ان الاسرائيليين فقدوا المبادرة في هذه الحرب وقد اعترف بذلك قادتهم ومنهم الجنرال شلومو جونين قائد الجبهة الجنوبية في سيناء عندما قال : ان هذه أصعب حرب تخوضها اسرائيل منذ قيامها سنة 1948.
وكالة رويترز من تل ابيب11/10/1973
لقد محت هذه الحرب شعور الهوان عند العرب وجرحت كبرياء اسرائيل
صحيفة ديلي ميل البريطانية12/10/1973
ان الكفاح الذي يخوضه العرب ضد اسرائيل كفاح عادل، ان العرب يقاتلون دفاعا عن حقوقهم، واذا حارب المرء دفاعا عن أرضه ضد معتد فانه يخوض حربا تحريرية، أما الحرب من أجل الاستمرار في احتلال ارض الغير فإنها عدوان سافر .
صحيفة تسايتونج الألمانية الديمقراطية19/10/1973
لقد سادت البلاد قبل حرب اكتوبر مشاعر خاطئة هي شعور صقورنا بالتفوق العسكري الساحق لدرجة ان هذا الاعتقاد قادهم لطمأنينة عسكرية علي طريقة : سنقطعهم إربا ا إذا تجرأوا علي رفع إصبع في وجهنا
صحيفة علهمشمار الاسرائيلية29/10/1973
لقد فر الجنود الإسرائيليون من خط بارليف وهم يلتقطون انفاسهم وقد علت القذارة ابدانهم وشحبت وجوههم ، فرت فلولهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري الكاسح.
صحيفة انا بيللا الايطالية30/10/1973
ان صفارة الإنذار التي دوت في الساعة الثانية إلا عشر دقائق ظهر السادس من أكتوبر 1973 كانت تمثل في معناها أكثر من مجرد إنذار لمواطني اسرائيل بالنزول إلي المخابيء، حيث كانت بمثابة الصيحة التي تتردد عندما يتم دفن الميت .. وكان الميت حينذاك هو الجمهورية الاسرائيلية الأولي .. وعندما إنتهت الحرب .. بدأ العد من جديد ، وبدأ تاريخ جديد… فبعد ربع قرن من قيام دولة اسرائيل، باتت أعمدة ودعائم إسرائيل القديمة حطاماًِ ملقي علي جانب الطريق.
صحيفة ” معاريف ” الاسرائيلية20/9/1998
ان جولدا مائير اعترفت – في حديث لها بعد حرب أكتوبر – بأنها فكرت في الانتحار..
صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية28/9/1998
المصدر: كتاب قال التاريخ
ابراهيم خليل ابرهيم
أما بعد..
وأرواح شهداء مصر والعروبة الأبرار تهب نسماتها الزكية على سماواتنا في أكتوبر من كل عام لتذكرنا بالملحمة الأسطورية التي خاضها جنود مصر وسوريا جنود العروبة البواسل حطموا فيها غرور الصلف والإجرام الصهيوني في السادس من أكتوبر عام 1973 .. جئنا بشهادات "منصفة" من الغرب على مدى ما حققه أبطال العرب من إعجاز لم تراه أعين "بعض" عرب بني جلدتنا "بتوع القضية" مما بها من رمد وخيابة وقصور نظر ..
إن لم يكن نصر أكتوبر فخراً لهم .. فهو نصرنا .. وهو فخرنا .. وهو ثأرنا ..
نذكره دوماً وأبداً .. نذكر شهداءنا .. نذكر جرحانا .. نذكر أبطالنا .. نذكر جنودنا .. نذكر قادة النصر الأفذاذ ..
ونــذكِّر أبناء الصهاينة أن مصر لا تنسى ثأرها .. ولاتنام عن حقها .. ولا تفرط في حبة رمل من ترابها .. ولا تتوانى عن القيام بواجباتها نحو أشقائها في العروبة وفي الدم وفي العقيدة وفي المصير ..
المجد للشهداء .. المجد للأبطال .. المجد لكل يد حملت السلاح ..ولكل قدم وطأت أرض سيناء في يوم الفخر العظيم .. يوم السادس من أكتوبر 1973 ..
التعليقات (0)