سؤال تردد منذ عصور الأدب الأولى، وما زال يشغل ذواقة الشعر العربي، ويثير بينهم السجال؛ تبعا لاختلاف نظرتهم إلى الشعر ودوره، هل المطلوب منه أن يكون إنسانيا، وصادق العاطفة؛ حتى يخلد، ويخلّد صاحبه؟
أم أن المتوخى منه أن يكون مشحونا بالمعنى رؤيويا، وفائضا بالحكمة؛ حتى يخلد, أم أن الشعر لا يكون إلا بالخيال الواسع، والتصوير؟
حين ينقل قارئه, أو المستمع إليه، إلى مناطق جديدة من الإحساس، ويشعره بجمالية الفن ؛ ويروي ظمأه للجمال والفن؟
أم أن الشعر موسيقى ؟
وألفاظ محبوكة، ونسيج لغوي يتوفر على ما أطلق عليه القدماء حسن الديباجة، والرونق؟
أم تراه يكون من كل تلك المكونات؟
إذا ملنا إلى الرأي الأخير؛ فلمَ من حيث التطبيق، نجد منا من يفضل المتنبي، ومنا من يفضل البحتري، أو ابن الرومي، أو بشار، مع أن مراعاته لتلك الزوايا السابقة كانت مختلفة؟
فكيف ترون الشعر، وأي شعراء العربية- في رأيكم- أعظم؟
التعليقات (0)