العالم يشعر أنه بين خيارين أحدهما أن تلتزم الدول بلا استثناء بمعاهدة الحظر النووي ولا معني لأن تبقي بعض الدول خارج هذا الإجماع لأن الخروج غير منطقي ولن يحترم, وإما أن تنسحب الدول التي علي حافة العلم النووي من المعاهدة وتنخرط في إنتاج السلاح النووي لتأمن شر الأقوياء الذين لا تردعهم إلا القوة. والخيار الأول فيه حياة البشرية مع المحتمل من العدوان, والأخير فيه فناء البشرية مع أول خطأ مقصود أو غير مقصود. وإذا حكم العقلاء فسيختفي السلاح النووي ويؤجل الفناء إلي إشعار آخر. ولقد استحدث العالم أسلحة ربما لم نعرف بعضها بعد, تتصل بالهندسة الوراثية تغني من يطمع في السيطرة علي العالم عن السلاح النووي وهي أشد فتكا وأنعم ملمسا وأخفي في الاستعمال, وهي انتقائية تختار الضحايا, وتفرق بين العدو والصديق, وما زال بعضها في طور التجارب, وتتسرب معلومات عنها بين الحين والآخر, طوعا وكرها. إن ما يشغل بعض القوي الكبرى الآن هو كيف يوازنون بين فناء من يريدون بينما هم سوق تصريف المنتجات الغربية, فهل يتخلصون ممن لا يحبون, أو يحافظون عليهم كمجال لتسويق منتجاتهم؟ ....وصدقوا أن هذا الصنف من البشر موجود فعلا علي هذه الأرض التي ظهر الفساد عليها بما كسبت أيدي الناس !!
التعليقات (0)