محاولات زعيم التنازلات الفلسطينية "محمود عباس" أمام الإسرائيليين مع القيادي الفلسطيني الفتحاوي "محمد دحلان", ستبقى مجرد محاولات لا قيمة حقيقية لها, لطالما أن "الدحلان" ملتزم قولًا وسلوكًا وطنيًا وأخلاقيًا مع شعبنا, ومع كوادر وعناصر وجماهير حركة "فتح" على مواصلة العمل في تجاه تحقيق الحلم الوطني الكبير, لذلك لن تنجح تلك المحاولات الفاشلة في منع "الدحلان" من التقدم في مسيرة وحدة الموقف الوطني من سلوك وإدارة "محمود عباس" للمشروع الفلسطيني التحرري, ومن التقدم في استكمال فتح الطريق أمام العلاقات المفتوحة مع الكل الوطني الفلسطيني في هذه الظروف, وبكل مراحل الصراع مع الاحتلال الصهيوني, سيكون العمل دائمًا من أجل فلسطين.. وطنًا.. وشعبًا".
وعليه سيكون تفرد الرئيس الفاقد للشرعية "محمود عباس" في السلطة, وفي القرار الفلسطيني يصيب العمل الوطني والمصالحة الداخلية في مقتل, خاصة بعد الرفض الأميركي لخطة "عباس", الرفض الذي وضعه في تحدي سياسي وموقف حرج, يفرض عليه اتخاذ موقفًا من التحدي الأمريكي, وبالتالي يبقى السؤال المطروح: لماذا لا يركز "محمود عباس" على تصحيح الأوضاع الداخلية في حركة "فتح", وفي السلطة الوطنية الفلسطينية..؟؟, بدلًا من الهروب للأمام من استحقاقات المرحلة ومن إعادة إعمار قطاع غزة, خوفًا من إدارة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني, ومن "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكية, لذلك نرى في تحرك "عباس" يأتي سريعًا بعد وقف العدوان على "غزة" في تجاه استكمال تدمير البيت الفلسطيني من جهة, ومن جهة أخرى يواصل تحطيم البيت الفتحاوي, لفرض أجندات خاصة على العمل الوطني والقرار الفلسطيني, بما تساعد هذه الخطوات على التقدم في تنفيذ أهداف الدور الوظيفي والأمني في عمل السلطة الفلسطينية.
وبناءً على هذه الحقيقة يمكن القول فيما يتعلق بالحقوق الوطنية والسياسية والمالية الخاصة في غزة، ليست منة من الرئيس "محمود عباس"، بل هي فريضة وواجب على من يعتلي كرسي السلطة, في أن يتحمل المسؤولية المتعلّقة بالحقوق تجاه شعبه وقضيته, وخاصة أمام أهل قطاع غزة, عليه أن يتواضع, فجرائم المواقف تتراكم من "عباس" ضد غزة، ويبدو أنه مُصر على المضي قدمًا في حالة الكراهية لحسابات غير وطنية مع غزة, التي لها الشرف والعزة في أن تكون دومًا رأس الحربة في التصدي للعدو الوطني الداخلي وللكيان الصهيوني.
مع أنه يقترب اليوم قطاع غزة من نقطة الانهيار, بسبب عدم دفع الرواتب من السلطة الفلسطينية إلى موظفي غزة, مما يفتح هذا المسلك فرص جديدة أمام تجدد الصراع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني, لذلك نحذر من ضيق الوقت أمام وقف إطلاق النار الذي وقع في القاهرة يوم "26" أغسطس آب", لتحقيق تقدم دائم في خطوات رفع الحصار عن غزة, وفي ملف المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس, لمُغادرة التهديد بالعودة إلى نقطة الانهيار.
ملاحظة: المقاومة الفلسطينية ضرورة وطنية في كل الظروف, لطالما أن التسوية السياسية مع الكيان الصهيوني الغاشم لم تأتي للفلسطينيين بالدولة المستقلة.
بقلم: أ. منار مهدي
التعليقات (0)