من أجل دولة مدنية
كمال غبريال
الحوار المتمدن-العدد: 3870 - 2012 / 10 / 4 - 15:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
• صارت مصر في بؤرة الصراع بين الحضارة الإنسانية وبين أعدائها. . طبيعي أنه كلما تعمقت الممارسة الديموقراطية في مصر كلما تفشت الفوضى والعشوائية.
• متى يدرك من اختطفوا الشعب والثورة والسلطة أنهم قد اختطفوا مصيبة سودة على دماغهم؟!!
• هو جيش مصر وليس جيش الإخوان، ولن نسمح بخروج جيشنا ليدعم الإرهاب وسفك دماء الشعوب المجاورة تحقيقاً لحلم الخلافة الإسلامية. . فقط من لا يعرف شعوب الشرق الأوسط هو من يسمي ما يحدث ربيعاً عربياً. . أرى أن لي بعض العذر في المشاركة فيما ظننته ثورة مصرية وإذا بها انقلاب إخواني على الدولة المصرية، لكن الآن لا عذر لي أن أكرر خطأ أفدح بالوقوف بجانب تنظيم القاعدة في سوريا.
• الطابور الخامس موجود، لكن هناك بين بعض مدعي العلمانية وبين الإخوان وشائج هيكلية في فكرهم، كالعداء للعالم وأحادية الرؤية والثوابت والمقدسات مطلقة الصحة.
• فشل استعادة السيطرة على سيناء، هل يرجع لعدم كفاءة عسكرية، أن لغياب الإرادة السياسية، أم لكليهما معاً؟. . دفع جيلي الدماء عن طيب خاطر لتحرير سيناء، فماذا يحدث لها الآن، وهل بيننا من يتركها عن عمد لسيطرة ذئاب الإرهاب؟
• كل التقدير لمن يحاولون أن يأتي البطريرك الجديد من خارج بطانة الأنبا شنودة وتلاميذه، لكن المشكلة أن هذا حتى لو تحقق فسيعمل البطريرك الجديد مع ذات الشخوص، يعني اللعنة هي اللعنة ولا مهرب منها حتى إشعار آخر. . الأهم من شخص البطريرك القادم أن يتوقف الأقباط عن تأليه البطاركة ومن خلفهم الأساقفة والكهنة، وأن يضعوهم في مكانهم الطبيعي خداماً للشعب ولتوصيل كلمة الله وشرحها لمن يطلب ذلك الشرح، وليس فرضها وفرض تفسيراتهم لها، ويكفوا عن اعتبارهم واسطة بين الناس وبين الله. . لو قارن الأقباط الأرثوكس بين النص الكتابي الذي يستند إليه "سر الاعتراف"، وبين ما آل إليه هذا الأمر على يد الإكليروس، لأدركوا كيف تهدم الكنيسة الأرثوذكسية الشخصية القبطية، وتجعل من القبطي المتدين إنساناً خنوعاً فاقداً لكل ثقة في النفس، وعندها سوف ندرك لصالح من حدث هذا التضخيم السرطاني لسر الاعتراف، وإن كان لصالح الإنسان المسيحي أم لصالح تعاظم نفوذ الإكليروس وتأليههم.
• تحاربون من أجل هدف وهمي يا سادة، فهؤلاء الأساقفة الذين تحاولون إبعادهم عن كرسي البطريركية كانوا أيضاً رهباناً وفي الأساس زاهدين، لكننا بفكر كنيستنا الأرثوذكسية من صنعنا منهم أباطرة الهيمنة والفساد، وأقنعناهم أنهم أشباه آلهة. . تريدون راهباً لتصنعوا منه طاغية ربما يصل لما كان عليه راسبوتين. . عادة تكون صلوات وأصوام الكنيسة لكي يمده الله يده للعمل، لكن صلوات وأصوام اختيار البطريرك الآن هي للتغطية على مد "أمن الدولة" يده للعمل. . هل حقاً الروح القدس هو الذي يتدخل ليختار السمسار الذي سيقوم ببيع الأقباط نظير قداسة عظمته؟!!. . لا أصدق أكذوبة أن الأساقفة والمطارنة الأرثوذكس يحملون جينات موروثة عن كونت دراكولا وطائفة مصاصي الدماء!!
أرجو أن يكون واضحاً أن جوهر نقدي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا ينصب على الأخطاء الفردية لأشخاص مثل الأنبا شنودة وتلاميذه، ولكن على صلب الفكر والتقليد القبطي الأرثوذكسي الذي يستغله أمثال هؤلاء ليعيثوا في الكنيسة فساداً، وما لم نهجر هذا الفكر ستظل الكنيسة تنتج أمثال هؤلاء في كل الأجيال وربما من هم أسوأ منهم. . لم يخرج الأنبا شنودة طوال عصر مبارك عن تقاليد بطاركة الإسكندرية منذ دخول العرب مصر، وهو كونهم أداة للوي ذراع الأقباط للاستجابة لاستنزاف الولاة لمقدرات حياتهم، وتخديرهم لتسهيل مهمة كل من ينتوي ذبحهم والتمثيل بجثثهم، هي سياسة توارثها الخلف عن السلف، ولعل الأقباط هم الجماعة الوحيدة التي تنفذ حرفياً هتاف: "بالروح بالدم نفديك يا فلان". . ذلك ما يقوله تاريخ الكنيسة الحقيقي، وليس تاريخ كتبة الكنيسة الموغلين في التضليل والتزوير!!
• أتمنى أن يعيد الأمريكيون أوباما إلى منزله ليعلم أن العبارات الإنشائية الجميلة وحدها لا تكفي، وأن من يلعب على الحبال يقع لتنكسر رقبته. . مطلوب "ميت رومني" على طريق "جورج دبليو بوش".
• لا أعرف مشاريع لتقسيم مصر أو إعادة رسم خريطة المنطقة إلا تلك التي قد يلجأ إليها الظلاميون للتخلص من عبء الأقليات الرافضة لهم كما فعلوا في السودان، وغير هذا من مشاريع ترجع لمجرد خيال خصب لمخترعيها.
• حتى الآن خطة "أخونة مصر" أو تخريبها تسير بتؤدة وبطء يدل على مهارة وتعقل القائمين عليها، وهكذا أمامنا بعض الوقت قبل أن نصل للخراب الشامل.
• النيابة تودع طفلين قبطيين داراً للأحداث إثر اتهامهما بتدنيس المصحف". . ألقى بالطفلين في دار الأحداث، وذهب لبيته لينام مرتاح البال قرير العين!!
التعليقات (0)