حقا إن ملة الكفر واحدة...
بالأمس القريب كان يطل علينا الكذاب الأشر أو كما يطلق عليه " مسيلمة الكذاب ..القرن الواحد والعشرون"المدعو زكريا بطرس من خلال هرطقاته على قناة الحياة التى تبث سمومها من على القمر الأوربى " هوت بيرد" .. يطل علينا الآن العجوز المخرف الملقب بالأنبا بيشوى ولكن هذه المرة من خلال قناة متطرفة أيضا هى "أغابى " القناة الناطقة بلسان الكنيسة الأرثوذكسية ليطلق هو الاخر سلسلة من الأكاذيب الباطلة.
ولمن لا يعلم فهذا المخرف هو زعيم العصابة داخل الكنيسة المصرية وأكثرهم تعصبا وتطرفا وهو المدعو مكرم إسكندر نيقولا المترهبن بإسم توما السريانى والملقب بالأنبا بيشوى ووظيفته مطران بالكنيسة المصرية وسكرتير للمجمع المقدس.
وتبدا القصة أو هكذا يتصور الكثيرون من خلال حديث مطول لهذا المخرف يصف فيه المسلمون بالضيوف على إعتبار أن النصارى هم السكان الأصليون فى مصر وأن بضعة آلاف عربى مسلم قدموا من شبه الجزيرة العربية ويستضيفهم نصارى مصر لمدة أربعة عشر قرنا ... اى عته وبلاهة هذه ؟؟؟
هل يصدق أحد بأن الأقلية العربية فى مصر إبان الفتح الإسلامى والتى لا تتجاوز 5ألاف عربى بنسبة لا تتعدى 1% جاءوا إلى مصر مع الفاتح العربى الصحابى الجليل عمرو بن العاص ليتضاعفوا ويصبحوا 70 مليون مسلم الآن !!
وهل يصدق أحد بأن الأغلبية النصرانية فى مصر فى هذا الوقت والتى تتجاوز الملايين بنسبة تتعدى 99% تنقرض لتصبح 4% فقط من عدد سكان مصر الان!!
هل أكل ألاف المسلمون ملايين النصارى؟
أم هل ألقى ألاف المسلمون ملايين النصارى فى النيل طعاما للتماسيح؟
من يصدق هذا التخريف سوى إنسان مريض يستمتع بالعيش فى عقدة الإضطهاد!!
فياأيها العجوز المخرف ... أنا مسلم عربى من أصول نصرانية بكل تاكيد وبدون شك , وهذا البلد هو بلدى , وهذا الوطن هو وطنى , وهذا الإرث هو إرثى عن أبائى وأجدادى النصارى اللذين هداهم الله إلى الإسلام , ونحمد الله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ...
وأدعو الله أن يهديك كما هداهم وينير بصيرتك كما أنارها لهم وألا تأخذك العزة بالإثم وتهتدى إلى الدين الحق , فمن إبتغى غير الإسلام دينا فلن يقبل منه .
ولكن ....
هل تنتهى القصة عند هذا الحد ؟؟؟
بالطبع ..لا... فهذه ليست نهاية سعيدة عند المتطرفين ولكنها بداية لتأجيج نيران الفتنة والتعصب بين أفراد الوطن الواحد , فيتمادى فى غيه وطغيانه فى ظل صمت مخزى للدولة المصرية المترهلة الضعيفة , ممايغريه ويغرى أمثاله للمزيد من التطاول والوقاحة والتبجح تجاه الإسلام والمسلمين بل والنيل من مقدساتهم وكتابهم المنزل والذى تكفل الله تعالى بحفظه من كل تعديل وتحريف حتى لا تطاله الأيدى النجسة مثلما حدث مع كتبهم (المكدسة).
وأنا هنا لا ألومه وحده ولكن أوجه اللوم الأكبر لمؤسسة الدولة المترهلة العجوز التى شاخت وأغرت الجبناء ليخرجوا من جحورهم ويتطاولوا على اسيادهم .
وانا هنا أهيب بجميع المسلمين الشرفاء ان يتصدوا لمثل هذا المخرف ويقفوا فى وجهه ووجه اعوانه وزبانيته , كما أهيب بالعقلاء من النصارى المخلصين اللذين يتمنون العيش حقا فى هذا البلد فى أمن وسلام كما عاش نصارى نجران فى كنف الدولة الإسلامية الوليدة وأخص هنا العقلاء أمثال الأستاذ جمال اسعد والدكتور رفيق حبيب وغيرهم الكثيرون من العقلاء النصارى بأن يقدموا لهم النصح والإرشاد.
وأخيرا أقول لكل من تسول له نفسه بأن يتطاول على الإسلام ... سيعلم اللذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .
التعليقات (0)