السلام عليكم
منهجنا في هذا الكتاب
عندما أكتب فأحيانا أكتب بلسان المفرد وأحيانا بلسان الجمع، فهذه طريقتي في الكتابة، ولا أستطيع أنْ أتخلص منها..
الأوزان التي نستخدمها في الكتاب
نستخدم في هذا النموذج عدة أوزان، ونعني بها:
لنبدأ بالوزن: مَفْعَلَة: السبب الذي يُفْضِي إلى الشيء.. مثال: لو قَوْلَبْنَا كلمة حكّ بهذا الوزن، فستكون: مَحْكَّة: وتعني الأسباب التي تُفْضِي إلى حَك. ماذا عن الكلمات: حزن، فسن، شك، عض، هيذ؟ تصير هكذا:
مَحْزَنَة: الأسباب التي تُفْضِي إلى حزن.
مَفْسَنَة: الأسباب التي تفضي إلى فسن.
مَشَكَّة: الأسباب التي تُفْضِي إلى شك.
مَعَضَّة: الأسباب التي تُفْضِي إلى عض.
مَهْيَذَة: الأسباب التي تُفْضِي إلى هيذ.
ولكن كيف نُمَيِّز بين الأسباب الملزومة التي تُفْضِي إلى المَفْعَلات السابقة والأسباب اللازمة التي داخل الجسد، أقصدُ الإفرازات: إنْ في الدم، وإنْ في الأعصاب؟
لقد استخدمنا ميزانان لكي نُمَيِّز بين الأسباب الملزومة والأسباب اللازمة، أقصدُ الإفرازات التي تَحْدُث في الدم، وكذلك الأعصاب، وهما: أفْعُول، وإفْعُلان.
ولكن قبل أنْ نَبْدَأ بشرحمها، فلنشرح ثلاث كلمات متعلقة بالوزن أفْعُول: وهي: الخارجي، والداخلي، والمَفَسِي:
الخارجي: نعني به الأشياء التي خارج إنسان – والحيوان -، حيث يمكن أنْ يكون إنسان آخر، أو حجرة ، أو أسد، بل يمكن أنْ تعني علاقة توترية بين أسد وأسد آخر..
الداخلي: نعني به: أي شيء متعلق بجسد إنسان، كشكلة، أو حركاته، أو ضحكاته، إلخ..
المفسي: نعني به: الأفكار والمعقولات النفسية، والعادات، والتقاليد، والدين..
إذن لنِبْدَأ بشرع الوزنان: أفْعُول، وإفْعُلان:
الأول: أفْعُول (بفتح همزة الألف، وسكون الفاء، وضم العين): - ونعني به – الأسباب الخارجية، أو الداخلية، المفسية، التي تُفْضِي إلى "توتر" في فئة التوتر البدئي، وَ"وُتَار" في فئة التوتر القُدُمِي، و"تَوْتَار" في فئة التوتر المستمر، وفئة التوتر الكربي؛ ولهذا إذا رأى ب في وقت ما ج، وكان ب يعرف أنَّ ج يسبب توترا، ويسبب صداعا – مثلا -، فيمكن أنْ يقول: جاء الأصْدُوع المرضي، أي الذي يسبب صُدَاعا؛ ولهذا فالكلمات التي استخدمناها في الوزن مَفْعَلَة تُسْتَخْدَم في الوزن أفْعُول على الشكل التالي: حك تصير أحْكُوك، وحزن: أحْزُون، وفسن: أفْسُون، وشك: أشْكُوك، وعض: أعْضُوض، وهيذ: أهْيُوذ..
قبل أنْ ننتقل لشرح الوزن إفْعُلان، لنشرح كلمتان متعلقتان بهذا الوزن، وهما: "ترو"، و"روت”:
ترو: تعني الإفرازات – الدرل (الأدرينالين) منها - التي تُفْضِي إلى "توتر" عندما يَحْدُث بموزاته "روت”:
روت: تعني الإفرازات التي تَحْدُث في الأعصاب، والتي دونها لا يَحْدُث توتر:
نلاحظ أنْ الكلمتان: “ترو" و"روت" مطويتان داخل كلمة "وتر (توتر)”؛ والمعنى هو أنَّ الـ"توتر" لا يَحْدُث بإحدهما دون الآخر، فلو وُضِع في الدم "ترو" لمَا أفْضَي إلى "توتر"، ولكن لو وُضِع في الأعصاب "روت" لأفْضَي إلى "توتر"؛ وذلك لأنَّ الذي في أعصابه "روت" يَشْعُر بثقل؛ ولهذا يـ"غضب" أو يـ"حزن"؛ فينفرز الـ"ترو"..
بعد أنْ شرحنا الكلمتان: "روت" و"ترو"، فلننتقل لشرح الوزن إفْعُلان والأوزان المتعلقة به مباشرة وهي: "فعل"، و"فُعَال"، و"تَفْعَال”:
الثاني: إفْعُلان (بكسر همزة الألف، وسكون الفاء، وضم العين، وفتح اللام): - ونعني به – الـ"ترو" الذي مساره الدم، والـ"روت" الذي مساره الأعصاب؛ ولهذا فإذا حصل ضيق في الصدر عندما يكون الذي يَحْدُث فيه الضيق "متوتر"؛ فإنَّ كلمة ضيق تصير: إضْيُقَان، والمغص الذي في قشرة البطن يصير من حيث الكلمة: إمْغُوصَان، والخنق: إخْنُقَان، والخنه: إخْنُهَان، والشك: إشْكُكَان، واللحس: إلْحُسَان، وهكذا دواليك.
لننتقل الآن لشرح الأوزان الثلاثة: فعل، و"فُعَال" و"تَفْعَال":
فعل: - نستخدمه - للذي لا يعاني روات (روت مرضي).. مثال: "صَدْع"، و"شَق"، و"أهف"، و"دور"، و"رف"، الكلمات السابقة نستخدمها للذين لا يعانون من "روات"، فالذي يجري في أعصابهم - هو - "روت" وليس "رواتا":
فُعَال: - نستخدمة – للذين يعانون من "رُوات"، أي "روت مرضي"، وليس للذين يعانون من "روت"، ولا "تروات”:
تَفْعَال: - نستخدمه – للذين يعانون من فرط الروت، أي يعانون من "تَرْوَات”.
وبناء على شرح الوزنان أفْعُول، وإفْعُلان: فإنَّ الأفْعُولات (جمع أفْعُول) هي سبب الإفْعُلانيات؛ ولهذا فالـ"إفْعُلانيات" تدور مع الأفْعُلات وجودا وعدما..
بقي علينا أنْ نذكر ميزان متعلق بالميزان إفْعُلان، وهو من أهم ما في الموضوع، بل لولاه لمَا كُتِب هذا الكتاب، وهو مُفْعِيل، وله أوزان متعلقة به وهي: فعل، و"فُعال” و”تَفْعَال”:
مُفْعِيل (بضم الميم، وسكون الفاء، وكسر العين): - ونعني به – الـ"روت" الذي يَبْقَى بعد أنْ يزول الـ"توتر"، فالـ"توتر" عندما يزول يتميز بزول الـ"ترو" من الدم، أمَّا الـ"روت" في الأعصاب فيبقى مدة زمنية أطول، حيث يتميز في فئة التوتر البدئي بإنَّه "روت متلاش"، ولكن يُسْتَثْنَى من أصحاب فئة التوتر البدئي مجموعة تديم الـ"توتر"، والذين يديمون الـ"توتر" يَحْدُث فيهم "روت مَشْدَدِي" وهو الـ"رُّوات" (روت مرضي)، ولكن هناك من لا يديم الـ"توتر" بل يَحْدُث فيه "روت مَشْدَدِي" بسرعة..
بشأن الأوزان المتعلقة بالوزن مُفْعِيل، وهي: فعل، و"فُعَال"، و"تَفْعَال"؛ فإنَّها تختلف عن المتعلقة بالوزن إفْعُلان، فالمتعلقة بالوزن إفْعُلان يكون صاحبها "متوتر"، أمَّا المتعلقة بالوزن مُفْعِيل فلا يكون "متوتر”..
النموذج:
التوتر البدئي:
فوبلة (فئة التوتر البدئي):..
1: مَفْعَلَة أبْدُوفية (توترية بدئية خفيفة ملزومة):.. أَفْعُول
أ- مَفْعَلَة أبْجُوفية (توترية بدئية خارجية خفيفة ملزومة):..
ب-مَفْعَلَة أبْلُوفية (توترية بدئية داخلية خفيفة ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أبْسُوفية (توترية بدئية مفسية خفيفة ملزومة):..
مَفْعَلَة إبْدُفَانية (توترية بدئية خفيفة لازمة):.. إفْعُلان
فعل إبْدُفَاني (توتري بدئي خفيف):..
مَفْعَلَة مُبْدِيفية (رَوتية بدئية خفيفة لازمة):.. مُفْعِيل
فعل مُبْدِيفي (رَوتي بدئي خفيف):..
2: مَفْعَلَة أبْدُوطية (توترية بدئية وسطية ملزومة):..
أ- مَفْعَلَة أبْجُوطية (توترية بدئية خارجية وسطية ملزومة):..
ب-مَفْعَلَة أبْلُوطية (توترية بدئية داخلية وسطية ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أبْسُوطية (توترية بدئية مفسية وسطية ملزومة):..
مَفْعَلَة إبْدُوانية (توترية بدئية وسطية لازمة):..
فعل إبْدُواني (توتري بدئي وسطي):..
مَفْعَلَة مُبْدِيوية (رَوتية بدئية وسطية لازمة):..
فعل مُبْدِيوي (رَوتي بدئي وسطي):..
3: مَفْعَلَة أبْدُوحية (توترية بدئية حادة ملزومة):..
الفروع التي تحت الأصول تتقاطع في كثير من الأحيان، كأنْ تتقاطع الخارجية مع الروتية، أو الروتية مع الخارجية، أو الخارجية مع المفسية، أو المفسية مع الخارجية، أو الروتية مع المفسية، المفسية مع الروتية، وهكذا دواليك.. لولا التقاطع لمَا اشتد المرض، ولمَا حَدَث أصلا، في كثير من الأحيان.. هذا الكلام ينطبق على جميع الفروع، في جميع الفئات؛ ولهذا إذا لم يُنَوَّه بوجود تقاطع فيجب أنْ يكون القارئ على عِلْم بما كُتِبَ في هذا النموذج، كما أنَّه إذا لم يُكْتَب في هذا النموذج جميع ما يخصه، ووجدت في الموضيع، فيجب أنْ يُعْلَم أنَّها تنتمي إلى هذا النموذج وإنْ لم تُكْتَب فيه، فنحن في هذا الوقت نميل إلى الإيجاز، وفي المستقبل سنفصل، هذا وبالله التوفيق..
أ- مَفْعَلَة أبْجُوحية (توترية بدئية خارجية حادة ملزومة):..
ب-مَفْعَلَة أبْلُوحية (توترية بدئية داخلية حادة ملزومة):..
-مَفْعَلَة أبْرُوحية (توترية بدئية روتية حادة ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أبْسُوحية (توترية بدئية مفسية حادة ملزومة):.. المفعلة الأبسوفية يمكن وضعها ضمن المفعلات الأبلوحية..
مَفْعَلَة إبْدُحانية (توترية بدئية حادة لازمة):..
فعل إبْدُحاني (توتري بدئي حاد):..
مَفْعَلَة مُبْدِيحية (رَوتية بدئية حادة لازمة):..
فعل مُبْدِيحي (رَوتي بدئي حاد):..
التوتر القُدُمي
فوقلة (فئة الوُتار القدمي):..
1: مَفْعَلَة أقْدُوفية (توترية قُدُمية خفيفة ملزومة):.. أفْعُول
أ- مَفْعَلَة أقْجُوفية (توترية قُدُمية خارجية خفيفة ملزومة):..
ب- مَفْعَلَة أقْلُوفية (توترية قُدُمية داخلية خفيفة ملزومة):..
-مَفْعَلَة أقْرُوفية (توترية قُدُمية رُواتية خفيفة ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أقْسُوفية (توترية قُدُمية مفسية خفيفة ملزومة):..
مَفْعَلَة إقْدُفَانية (وُتارية قُدُمية خفيفة لازمة):..
فُعَال إقْدُفَاني (وُتَاري قُدُمي خفيف):.. ليس بالضرورة أنْ يستمر الفعال هنا، فإذا لم يكن صاحبه يعاني منه في المَفْعَلَة مُقْدِيفية، فهو فعل وليس فُعالا، فهو فُعال لأنَّه مستوطن، وليس لحُدُوثه الطارئ، أو الذي لم يَسْتَحْكِم بعد، وهذا ينطبق على جميع فروع الوتار، والتوتار..
مَفْعَلَة مُقْدِيفية (رُوَاتية قُدُمية خفيفة لازمة):..
فُعَال مُقْدِيفي (رُوَاتي قُدُمي خفيف):..
2: مَفْعَلَة أقْدُوطية (توترية قُدُمية وسطية ملزومة):..
أ- مَفْعَلَة أقْجُوطية (توترية قُدُمية خارجية وسطية ملزومة):..
ب- مَفْعَلَة أقْلُوطية (توترية قُدُمية داخلية وسطية ملزومة):..
-مَفْعَلَة أقْرُوطية (توترية قُدُمية رُواتية وسطية ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أقْسُوطية (توترية قُدُمية مفسية وسطية ملزومة):..
مَفْعَلَة إقْدُوانية (وُتارية قُدُمية وسطية لازمة):..
فُعَال إقْدُواني (وُتَاري قُدُمي وسط):..
مَفْعَلَة مُقْدِيوية (رُوَاتية قُدُمية وسطية لازمة):..
فُعَال مُقْدِيوي (رُوَاتي قُدُمي وسط):..
3: مَفْعَلَة أقْدُوحية (توترية قُدُمية حادة ملزومة):..
أ- مَفْعَلَة أقْجُوحية (توترية قُدُمية خارجية حادة ملزومة):..
ب- مَفْعَلَة أقْلُوحية (توترية قُدُمية داخلية حادة ملزومة):..
-مَفْعَلَة أقْرُوحية (توترية قُدُمية رُواتية حادة ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أقْسُوحية (توترية قُدُمية مفسية حادة ملزومة):..
مَفْعَلَة إقْدُحانية (وُتارية قُدُمية حادة لازمة):..
فُعَال إقْدُحاني (وُتَاري قُدُمي حاد):..
مَفْعَلَة مُقْدِيحية (رُوَاتية قُدُمية حادة لازمة):..
فُعَال مُقْدِيحي (رُوَاتي قُدُمي حاد):..
الذي يُعَاني من هذا الفُعَال يُعَاني في بعض أوقاته - قد تكثر وقد تقل – من الفُعَال المُقْدِيفي، وهذا سببه وجود الروات، وهو يَخْتَلف عن الفُعَال اقْدُحاني فالفُعَال اقْدُحاني واضح جدا، فعكس الفُعَال المُقْدِيفي، الذي يتمتع بوضوح منخفض.. وهذا ينطبق على جميع الفروع الحادة، والمتوسطة إلى حد معين، في الفئات المرضية..
التوتر المستمر:
فوملة (فئة التوتار المستمر):..
1: مَفْعَلَة أمْخُوفية (توترية مستمرة خفيفة ملزومة):..
أ- مَفْعَلَة أمْجُوفية (توترية مستمرة خارجية خفيفة ملزومة):..
ب- مَفْعَلَة أمْلُوفية (توترية مستمرة داخلية خفيفة ملزومة):..
-مَفْعَلَة أمْرُوفية (توترية مستمرة تَرْواتية خفيفة ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أمْسُوفية (توترية مستمرة مفسية خفيفة ملزومة):..
مَفْعَلَة إمْرُفَانية (توتارية مستمرة خفيفة لازمة):..
تَفْعَال إمْرُفَاني (تَوْتَاري مستمر خفيف):..
مَفْعَلَة مُمْرِيفية (تَرْوَاتية مستمرة خفيفة لازمة):..
هذه المفعلة الممريفية أقل حدة من المفعلة المقديحية؛ ذلك لأنَّ المفعلة الممريفية كامنة مستحكمة، والخروج منها يبدو مستحيلا، بعكس كمون المفعلة المقديحية، الذي يمكن الخروج منه بيسر مقارنة بالمفعلة الممريفية، كما أنَّ تشكل التروات هنا تسراعي بعكس تشكلات الروات السُراعي؛ فأخف موترة تجعل الجسد يُظْهِر تثقالاته الكامنة،
تَفْعَال مُمْرِيفي (تَرْوَاتي مستمر خفيف):..
2: مَفْعَلَة أمْخُوطية (توترية مستمرة وسطية ملزومة):..
أ- مَفْعَلَة أمْجُوطية (توترية مستمرة خارجية وسطية ملزومة):..
ب- مَفْعَلَة أمْلُوطية (توترية مستمرة داخلية وسطية ملزومة):..
-مَفْعَلَة أمْرُوطية (توترية مستمرة ترواتية وسطية ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أمْسُوطية (توترية مستمرة مفسية وسطية ملزومة):..
مَفْعَلَة إمْرُوانية (توتارية مستمرة وسطية لازمة):..
تَفْعَال إمْرُوَاني (تَوْتَاري مستمر وسط):..
مَفْعَلَة مُمْرِيوية (تَرْوَاتية مستمرة وسطية لازمة):..
تَفْعَال مُمْرِيوي (تَرْوَاتي مستمر وسط):..
3: مَفْعَلَة أمْخُوحية (توترية مستمرة حادة ملزومة):..
أ- مَفْعَلَة أمْجُوحية (توترية مستمرة خارجية حادة ملزومة):..
ب- مَفْعَلَة أمْلُوحية (توترية مستمرة داخلية حادة ملزومة):..
-مَفْعَلَة أمْرُوحية (توترية مستمرة ترواتية حادة ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أمْسُوحية (توترية مستمرة مفسية حادة ملزومة):..
مَفْعَلَة إمْدُحانية (توتارية مستمرة حادة لازمة):..
تَفْعَال إمْرُحاني (تَوْتَاري مستمر حاد):..
مَفْعَلَة مُمْرِيحية (تَرْوَاتية مستمرة حادة لازمة):..
تَفْعَال مُمْرِيحي (تَرْوَاتي مستمر حاد):..
التوتر الكربي:
فوكلة (فئة التوتار الكربي):..
1: مَفْعَلَة أكُبُوفية (توترية كربية خفيفة ملزومة):..
أ- مَفْعَلَة أكُجُوفية (توترية كربية خارجية خفيفة ملزومة):..
ب- مَفْعَلَة أكْلُوفية (توترية كربية داخلية خفيفة ملزومة):..
-مَفْعَلَة أكْرُوفية (توترية كربية ترواتية خفيفة ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أكْسُوفية (توترية كربية مفسية خفيفة ملزومة):..
مَفْعَلَة إكْرُفانية (توتارية كربية خفيفة لازمة):..
تَفْعَال إكرُفَاني (تَوْتَاري كربي خفيف):..
مَفْعَلَة مُكْرِيفية (تَرْوَاتية كربية خفيفة لازمة):..
تَفْعَال مُكْرِيفي (تَرْوَاتي كربي خفيف):..
2: مَفْعَلَة أكُبُوطية (توترية كربية وسطية ملزومة):..
أ- مَفْعَلَة أكُجُوطية (توترية كربية خارجية وسطية ملزومة):..
ب- مَفْعَلَة أكْلُوطية (توترية كربية داخلية وسطية ملزومة):..
-مَفْعَلَة أكْرُوطية (توترية كربية ترواتية وسطية ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أكْسُوطية (توترية كربية مفسية وسطية ملزومة):..
مَفْعَلَة إكْرُوانية (توتارية كربية وسطية لازمة):..
تَفْعَال إكرُوَاني (تَوْتَاري كربي وسط):..
مَفْعَلَة مُكْرِيوية (تَرْوَاتية كربية وسطية لازمة):..
تَفْعَال مُكْرِيوي (تَرْوَاتي كربي وسط):..
3: مَفْعَلَة أكُبُوحية (توترية كربية حادة ملزومة):..
أ- مَفْعَلَة أكُجُوحية (توترية كربية خارجية حادة ملزومة):..
ب- مَفْعَلَة أكْلُوحية (توترية كربية داخلية حادة ملزومة):..
-مَفْعَلَة أكْرُوحية (توترية كربية ترواتية حادة ملزومة):..
ج- مَفْعَلَة أكْسُوحية (توترية كربية مفسية حادة ملزومة):..
مَفْعَلَة إكْرُحانية (توتارية كربية حادة لازمة):..
تَفْعَال إكرُحاني (تَوْتَاري كربي حاد):..
مَفْعَلَة مُكْرِيحية (تَرْوَاتية كربية حادة لازمة):..
تَفْعَال مُكْرِيحي (تَرْوَاتي كربي حاد):..
العقل والعاطفة
لا بد من أنْ أوضح هذه المسألة على الوجه الصحيح، فهي شِوَكْيََانية، فكثير من الناس يجعل العاطفة في مقابل العقل، وهي مقابلة غير صحيحة إذا لم تُقَيَّد، وبقيت مطلقة؛ ذلك أنَّ العقل يكون حاضرا عندما تكون العاطفة متأججة بنسب متفاوتة، وليس غائبا، فكل ما هنالك أنَّ صاحبه أُجِّجَ .. ولكن ألا ترون أنَّ كلمة عاطفة غامضة وتحتاج تحديد، لا بل طرح بديل عنها؛ فالعلم لا يرض عن التحديد بديلا؟.. والبديل التحديدي هو:
أولا في الغضب، والغيظ، والمقت، والكره، والبغض، والكظم والحزن، والبث، والهم، والغم، وما دار في فلكها:
الإفْعُلانيات: هو اسم جامع للموترات في الأعصاب والدم، وليس أحدهما دون الآخر.
روت: هو اسم جامع لجميع الافرازات وتشكلاتها، التي في الأعصاب، المُشْعِرة بالغضب ومشتقاته، والحزن ومشتقاته، والكظم ومشتقاته، وما دار في مدارها.. أُبَرِّئ ذمتي أمام الله والناس من استخدام بحثي لأغراض تضر بالإنسان – أي إنسان -، فأهل الحروب على ما أعتقد سيستخدموه؛ فيجعلوا حياة الناس جحيما، وأسأل الله أنْ يجد العلماء دواء لهذا المرض قبل أنْ يستخدمه مجرمي الحروب، في إيذاء الناس، فلقد كتبت بحثي هذا للكشف عن هذا المرض أولا، ولكي يُسَاعِد العلماء على إيجاد دواء له ثانيا.. لِنَعُد إلى الموضوع، لا بل لِنَبْقَ في الموضوع فنحن لم نخرج عنه، من حيث هو متعلق بـ"علم التوتر”:
ترو: هو اسم جامع لافرازات الغضب والحزن الكظم، إلخ، التي مسارها الدم فقط.
ثانيا في الفرح.. الاستحسان، والصبابة، والغرام، والحب، والعشق، والتيم، والشغف.. وما دار في فلكها:
مَوْرَحة : وَرَح: هي اسم جامع لجميع فروع الافرازات وتشكلاتها، التي في الأعصاب والدم – وليس العصب دون الدم، أو العكس - المشعرة بالحب، والفرح، والعلاقة، والصبابة، والهيام، والتيم، والسكينة المشابة بشيء من هذه، وما دار في فلكها، وهو بهذا يطابق الموترة من حيث هي اسم جامع لجميع فروع الافرازات التي في الأعصاب والدم.. الذي يتحكم بمقدار الوِرَنْحَى هو الوُرِنْحَى، فالصُبِنْبَى ليس كالعُشَنْقَى – مثلا -، فكلما اشتد الباعث كثر الوِرَنْحَى، والعكس بالعكس.. ولكن إذا عَشِقَ إنسان بآخر، وحالت ظروف بينه وبينه؛ فإنَّ الروت ينفرز بكثرة، وهو بداية المرض إذا داوم صاحب هذا الحال حاله، بعكس ما لو كانت الصبابة بدل العِشْق..
سأستعمل لكلمة ورح وما دار في فلكها، وزنان:
الأول: فُعِنْلَى: تحمل مفسية.
والثاني: فِعَنْلَى: تحمل دمصلية (الدم والأعصاب).
وبناء عليه، فكلمة وُرِنْحَى تعني مَوْرَحَة مفسية، وكلمة حُسِنَّى تعني محسنة مفسية، وكلمة صُبِنْبَى تعني مصببة مفسية، وكلمة غُرِنْمَى تعني مَغْرامة مفسية، وكلمة حُبِنْبَى تعني محبَّة مفسية، وكلمة عُشِنْقَى تعني معشقة مفسية، وكلمة تُيِنْمَى تعني متيمة مفسية، وكلمة شُغِنْفَى تعني مَشْغَفة مفسية..
كما أنَّ كلمة وِرَنْحَى تعني مَوْرَحَة دمصلية (الدم والعصب)، وكلمة حِسَنَّى تعني محسنة دمصلية، وكلمة صِبَنْبَى تعني مورحة دمصلية، وكلمة غِرَنْمَى تعني مغرمة دمصلية، وكلمة حِبَنْبَى تعني محبَّة دمصلية، وكلمة عِشَنْقَى تعني معشقة دمصلية، وكلمة تِيَنْمَى تعني متيمة دمصلية، وكلمة شِغَنْفَى تعني مشغفة دمصلية، وهكذا دواليك.. لن أُقَوْلِب كلمة نَرَح، ولا كلمة رَحَن في هذا الميزان، على الأقل حتى هذا الوقت، وهذا ينطبق على الميزان فُعِنْلَى أيضا..
نَرَح: هو اسم جامع لافرازات الاستحسان، والصبابة، والغرام، والحب، والعشق، والتيم، والشغف، الخ، التي في الدم فقط.
رَحَن: هو اسم جامع لافرازات الاستحسان، والصبابة، والغرام، والحب، والعشق، والتيم، والشغف، الخ، التي في الأعصاب فقط.
وعليه، الذي جعل البعض يقول: أنَّ النفس لا تكبر، هو: أنَّ الإفعلانيات والوِرَنْحَى لا تَتَغَيَّر منذ أنْ يكون الشخص جنينا إلى أنْ يموت، فالافرازات هي الإفرازات، فهي ليست في الطفل فرع وفي العجوز فرع آخر تطورعن عن الفرع السابق، والإختلاف بينهما سببه الأمْفُوسات، والوُرِنْحَى، وهذا يقضي على استقلالية النفس التي علقوا عليها هذه الأشياء..
المصطلحات الستة السابقة تنطبق على الإفرازات المكتشفة وغير المكتشفة، فهي مصطلحات جامعة، فالـ"ترو" – مثلا – يتفرع عنه الدرل (أدرينالين)، فهذا منهجي في هذا الكتاب، يجب أنْ يبقى كل شيء مفتوحا، وإعلان الجهل متى اقْتَضَى الأمر، وقول: لا أدري لا يُعِيب، ويجب ألاَّ يُخْجَل منه..
بعد أنْ ذكرنا الإفْعُلانيات، والرَوْت، والتَرَو، والوَرَح، والنَرَح، والرَحَن، لِنَبْدَأ في تقسيم العقل، بناء على ما قدمنا:
1: عَقَن وعقظ، عندما يكون الإنسان مصيبا، وهما المقصودان في القرآن عندما يُذكر العقل: مثل:”أفلا يعقلون"، وكذلك لدى أهل الأديان الأخرى، والمذاهب الوضعية، ولكن لكل من هؤلاء طريقته في استخدام هذين المصطلحين، قد تصل إلى التناقض في بعض الوجوه، فالملحد مثلا يرى أنَّ الإنسان إذا توصل إلى أنَّ الله غير موجود، وأنَّه مجرد فكرة مفسية، وأنَّه ليس من الصحيح أنَّ الله هو الذي خلق الإنسان، بل الصحيح هو أنَّ الإنسان هو الذي خلق الله، وكان هادئا عندما توصل لهذه القضية فإنّه (الملحد) يسميه (الذي توصل إلى القضية) بمصطلحنا عَقَني في المسألة المذكورة، ولكن المؤمن يعترض فيقول: أنَّ هذا غير صحيح، فنحن نعلم أنَّ لكل سبب مسبب، وإذا كان الأمر كذلك، وهو كذلك، فلا بد أنْ يكون الإنسان مخلوق من الله، والله لا يحتاج لخالق لكي يُوجِده، فأنت أيها الملحد تقف عند حدود المادة ولا ترى أشياء طَبْعُوَانية (ما وراء الطبيعة)، وترى أنَّها قائمة بذاتها لا تحتاج لمُقَوِّم، وبهذا فأنت ونحن انطلاقا من هذا الكلام نرفض التسلسل الذي في الطرف الأول (الماضي – يجب إلا يُظن من هذا الكلام أنَّ الله في زمان -)، فكل ما هنالك أنَّك تقف عند حدود المادة، وترى أنَّ المِعْقَال وعقله، من نتائج المادة العمياء، التي لا غاية لها، تضرب في بعضها من كل اتجاه، ولم تكن المادة الأولى تعلم أنَّ المصادفات – حسب تعبيركم – يمكن أنْ تنتج المِعَقْال وعقله منه، وكيف تدري وهي متقدمة على المِعْقَال وعقله؟!.. أما نحن فنرى إبداع المادة الأولى من الله، وَخَلْق الإنسان ومِعْقَاله، ومَعْقَلَته، وعَقْله، وعَقِلَته من الله تعالى، فالله منح الإنسان مِعْقَالا ومنحه القدرة على العَقْل بمِعْقَاله ليكون حرا، لا مُطَبِّق لمسرحية كُتِبَت سلفا، ونرى أنَّ الوعي لا يخلقه إلا واعٍ، وليست المصادفات، دون أنَّ نَجْعَلَ الوعي التالي (المخلوق) فوق المادة، ونراه مخلوقا لله سبحانه وتعالى، وبهذا الكلام نرى الإختلاف في فهم الأشياء وتعريفها، ويبدو أنَّ هذا الإختلاف لن ينتهي، ولكن يمكن أنْ تقل حده حين من الدهر، ولكنه لن يختفي، ما دامت الأرض والسموات..
مصطلح العقظ – من حيث هو أفهوم - هو مَوْضِع اختلاف بين الفرق منذ القديم أيضا، ونحن هنا لا نكترث لهذه الإختلافات بقدر اكتراثنا لوضع المصطلح في مكانه الصحيح، من حيث هو في الجسد..
أرجو ألا نحصر المصطلحان في المثال السابق، فكل الأمثلة في الحياة داخلة في المصطلحين السابقين، إذا كان الذي وصل إليها صائبا – الكل يريد أنْ يجعل أقواله صائبة -..
عَقَن: الذي يفكر بهدوء ويصيب، أقصد أنَّ الذي يفكر دون أنَّ يكون غضبانا، أو حزينا، أو يشعر بحب، فيصيب أو يكون صائبا، فإننا نصطلح عليه في موضوعنا هذا "عَقَني".. أرجو ألا يخطئ أحد فيظن أنَّ الحزن والغضب مصدرهما القلب دون غيره، فالشعور الذي يشعر به الغضبان والحزين في الصدر، يجعله يخطئ فيظن أنَّهما متعلقان بالقلب، والحقيقة أنَّ هذا الشعور يكون في كل الجسد بنسب متفاوتة، حيث يُشْعَر به في الصدر – ولا أقول القلب تحديدا – أكثر من غيره، لأنَّ منطقة الصدر حساسة لوجود الروت فيه أو بقربه، فوجوده هناك يُحْدِثُ حمى (من فرع معين)، وهذا ما يجعل الناس يظنون أنَّ مصدرهما القلب، ولو راقبوا هذه العملية جيدا، لعلموا أنَّ البطن المحاذية للصدر يَحْدُث فيها هذا بنسبة معينة، ولأشهروا سيف الشك في وجه ظنهم هذا، ولوصلوا إلى حقيقة أنَّ هذه المادة تكون في كل الجسد بنسب متفاوتة، أو قل إنَّ درجة حساسية الأمكنة هي مصدر هذا الخطأ لديهم، فهم يظنون أنَّه لكي يكون هذا مثل ذاك، فلا بد أنْ يكون الشعور بهما واحدا؛ وبهذا يلقوا بدرجة حساسية الأمَواطِن إلى المزبلة..
عَقَظ: الذي يفكر ويفرز الكثير من الموترات ويصيب، أو يكون صائبا.. هذا يحدث في كثير من حقول الحياة، منها المختبرات العلمية، ومنها حياة الناس العادية..
مثال على حدوثه في المختبرات العلمية:
اكتشف أحد العلماء اكتشافا، فاستعجل في إخبار الناس عنه، ولكن علم أنَّ به ثغرات، فعاد لمختبره ولكنه كان يبحث عن الحلول بتسراع، ومع هذا فقد نجح في سدها.. كما ترون الجزء الأخير من هذا المثال يوضح أنَّ العالم يمكن أنْ يتسرع فيصيب، رغم أنَّ الهدوء أفضل فهو يجعل المِعْقال صافي من المَزَلات..
مثال على حدوثه في حياة الناس العادية:
دولة ينخر فيها الفساد يجيء أحد الناس فيها فيتكلم عن وضعها، وعن وجوب التغيير فيها، فيتكلم بتوتر مبين، ثم يكون مصيبا فيما يقول، فهذا عاقل متوتر في الحال الذي كان فيه في مثالنا هذا، ونسمي فعله هذا عَقَظ وصاحبه عَقَظي..
مثال ثانٍ:
إخوة في الدين أو القومية، إنْ تعرضت فئة منهم إلى الظلم على يد أهل دين آخر أو قومية أخرى، فلا شك أنَّ الإخوة في الدين أو القومية سيهبوا بطريقة ما، لنقل أنهم هبوا كلاميا - إذا كان غير الكلام يتجاوز مقدرتهم، لأنَّ فئة منهم منعتهم من نصرة إخوتهم -، فكان بعض الذين هبوا كلاميا يتكلمون بتوتر شديد، فيقول لهم أحد الناس من جماعتهم أنكم عاطفيون – بمصطلحم -، ولكن الذي يرد عليهم موقفه يعميه من النظر الصحيح، فيصفهم بصفات (التوتر)، قبل أنْ تكون لديه خلفية جيدة حول الموضوع، وعَقْله للمسألة ناقص، ولو عَقَلَها جيدا لكانت ردوده مختلفه، ولَعَلِم أنهم متوترون مصيبون، وهم ما نطلق عليهم هنا عقظيون (عقظ)..
2: قَعَك ظَقَع: عندما لا يكون صاحبها مصيبا.. هذان المصطلحان حسب القرآن مرذولات، ويوصفات بعدم العقل، ولكنهما ليسا مرزولان عندما يتعلقان بالبحث العلمي، فالخطأ هناك وارد..
قَعَك: الذي يفكر بهدوء ولا يصيب.. راجع عقن، ولكن هنا النتيجة بعكس ما هو في عقن.. لا أحد معصوم عن الخطأ بين الناس، فكل امرئ خطَّاء، ويحدث هذا كثيرا في المختبرات العلمية، فالذي يريد أنْ يدخل المختبر وهو مصمم على ألاَّ يخطئ بنسبة 100% فننصحة بألا يدخل، فأحيانا يُدْخَل إلى المختبرات مع توقع نسبة نجاح ضئيلة.. ثم أنَّ حياة الناس العادية مليئة بالأخطاء، فلولا الأخطاء لما تقدم الإنسان خطوة واحدة، فهو قد نجح بفضل الأخطاء..
ظَقَع: الذي يفكر ويفرز الكثير من الموترات ولا يصيب، أو لا يكون صائبا..
حَبَم
حَبَمي: الذي يفكر ويفرز الكثير من الوِرَنْحَى ويصيب، أو يكون صائبا.. هذا المصطلح ينطبق على العاشق، والهايم، والتايم، إلخ، الذي يفرز الكثير من وِرَنْحَى، ويصيب هدفه، ليس لمرة واحدة، بل هذا الغالب على حاله..
الحَبَمي المعقوظ
الحَبَمي المعقوظ: رغم أنَّه يصيب إلا أنَّ مسيرته تتخللها توترات، تخص موضوع الوِرَنْحَى، ولكنه يظفر بمراده بعد معاناته معه..
رَحَش
رَحَشي: الذي يفكر، فيفرز القليل من الوِرَنْحَى ويصيب.. هذا الشخص يكون تفكيره على مستوى عالٍ، ولكن يوجد استثناءات..
حَبَف
حَبَفي: الذي يفكر ويفرز الكثير من الوِرَنْحَى ولا يصيب، أو لا يكون صائبا.. هذا المصطلح ينطبق على العاشق، والهايم، والتايم، إلخ، الذي يفرز الكثير من الوِرَنْحَى، ولا يصيب هدفه، ليس لمرة واحدة، بل هذا الغالب على حاله..
حَبَفي مظقوع
الحَبَفي المظقوع: هو الذي يُفَكِّر في شيء وُرِنْحَى حتى انْخَضَع له – للشيء الذي يُفَكِّر فيه –، ولا يظفر به، ولا يستطيع تركه؛ ولهذا تَنْخَفِض الوِرَنْحَى، ويبدأ تفكيره بملاقاته، والظفر به، وتبدأ الإفْعُلانيات تعمل؛ ولأنَّه لا يظفر به من اتجاه، ولا يستطيع تركه من اتجاه آخر؛ فيبدأ الروت المَشْدَدِي يعمل عنده بكثره؛ ولهذا فمصيره الروات، أي أنَّه لا محالة سيمرض..
حَبَد
الحَبَدي: هو الذي يكاد يغيب العقل تماما عنه، ليس لخللٍ فيه، بل لأنَّ صاحبه يفرز الكثير من الوِرَنْحَى وينخضع لها، أمثلة:
رأى ص أنثى تمشي على الطريق فأعجبته بعد أنْ أُفْرِزَ في جسده وِرَنْحَى كثيرة، ولكن عندما قضى حاجته معها فلم تَعُد – هي - تلك التي سلبته عقله.. ثم أنَّ ص نفسه بعد مدة رأى أنثى ثانية، فحَدَثَ معه كما حَدَث في المثال السابق، وقد تكرر حاله هذا كثيرا، ويبدو أنَّ صاحب هذا الحال يصاب بملل بسرعة..
مثال آخر: عندما يُدْخَل إلى المشباك نجد مواقع تَعْرِض قصص أناس تَسَنَّنُوا، أو تَزَيَّدُوا، أو تَشَيَّعُوا، أو تَقَدْيَنُوا، أو صاروا أورتدوكسيون، أو بروتستنتيون، أو بوذيون، وهكذا دواليك.. قصص كثيرة نجدها أشبه بالخزعبلات، واحد يقول: تسننت عندما رأيت شيخ سني يتوضأ وضوءا وهو تخشاعي، وآخر يقول: تسننت بتأثير من زوجتي، فلولاها لبقيت في ضلال مبين، رغم أنَّ معلوماتها عن السنة قليلة، ولكنها تنكر حديث رضاع الكبير.. ومسيحي يقول أسلمتُ لأنَّني رأيت أناس يصلون في الطريق الذي كنت أسلكه، فتأثرت بهم، وأسلمت، ومسيحي يقول: أسلمت لأنَّ رفاقي مسلمون ومعاملتهم جيدة، وهذا ما جذبني إلى الإسلام.. وَسُنِّي يقول تَشَيَّعْتُ - بعضهم يقوا استبصرت – عندما رأيتُ شيخا شيعيا يبكي على الحسين الذي قُتِلَ مَظْلُوما، وهكذا دواليك، فقصصهم عندما تُقْرَأ كاملة يُعْرَف أنَّهم ذوي تَعَقُّل بسيط، على الأقل عندما حَدَث لديهم تَحَوُّل، حيث كانت الوِرَنْحَى سيدة الموقف.. لو سُئِلَ أحدهم هل تعرف شيئا عن علم الكلام؟ لقال: وما علم الكلام، أو إإإإإه وهل يَنْقُصْني كلام.. يَعْتَقْد أنَّ علم الكلام فرع من فروع اللغة.. لو سُئِلَ أحدهم هل يعرف شيئا اسمه أصول علم الفقة؟ لفتح فمه، أو لقال كيف لا أعرفه، هل تنظنني لا أعرف شيء اسمه علم الفقه.. كما ترون يخلط بين علم الفقة، وعلم أصول الففة، فالأول يتعامل من الفقه من حيث هو فروع، والثاني يتعامل معه من حيث هو أصول..
كان رَتَّاق في أحد المواقع وكان فيها شخص ملحد، ولكنه عاد بعد إلحاده إلى مذهبه السُّنِّي، حيث فَتَح ملحد موضوعا يُظْهِر فيه أنَّ الله مجرد وهم، ولا يمكن الاستدلال على وجوده، وغَلِطَ عليه بعض رواد الموقع، ثم كتب الذي كان ملحد وعاد إلى تسننه، لا يمكنك أنْ تعلم هذه المسائل فأنت بحاجة لأنْ تُؤمن بنبي، وآنها ستجد هذه المسائل مبسوطة في ما أُوحي إليه.. كما ترون فالملحد الذي ألحد وعاد إلى تسننه لم يَعُد وهو مُتَّكِئ على أُسُسٍ متينة، فيبدو أنَّه ألحد بسبب شيء لم يُحِط به علما، بل شُبْهَة أظْهَرَت له ما لم يكن يعلم، فظن أنَّ الشبهة كافية لتزلزل أُسُس الدين، ولمَّا دخل إليهم (الذي ألحد)، ورأي ردود أهل الدين عَلِم أنَّ ظنه خطأ، وبعد مدة عاد إلى تسننه دون أنْ يَتَسَلَّح بأُسُس متينة لإتباعه دينا، أو للإيمان بالله بوجه عام.. ولمَّا قَرَأ رتَّاق رده، رغم أنَّه كثير ما يصاب بالكسل فلا يكتب، ومع هذا قال: لأبْدَأ معه، فقد قرأتُ بعض المعلومات في كتب علم الكلام الذي جعل نظرتي لهذه المسائل واسعة بعض الشيء، وقد فعل، حيث قال: أولا: أنت بصفتك ملحد تقول: أنَّ المادة مكتفية بذاتها، وأزلية، أي ليس لها بداية، هذا يعني أنَّك ترفض مبدإ التسلسل، وهو مبدئي أيضا، وعليه فإنني أرى هذه المادة ذات نظام محكم، ولا تخبط خبط عشواء، رغم أنَّها كانت ذات كتلة صغيرة، فكبرت كتلتها كثيرا دون أنْ تتغير كثافتها، وقد حَدَثَت تفجيرات ضخمة عندما كَبُرَت كُتْلَتها، ونحن نعلم أنَّ التفجير يُخَلف دمارا، ولكن الذي نراه أمام أعيننا هو العكس تماما، فالكون في غاية التنظيم، والعلم يوما بعد يوم يُظْهِر دقة النتظيم الكوني، وأنَّه ليس شيئا جاء بالمصادفة، وهذا كله يجعلني أُأْمن أنَّ لهذا الكون خالقا ليس هو هذه المادة، ثم أنَّ الخالق لا بد أنْ يتصف بالحياة ليتسنى له أنْ يَخْلِق، وهذا يعني أنَّه حي، ثم يجب أنْ يتصف بالقدرة لكي يتسنى له أنْ يَخْلِق، وهذا يعني أنَّه قادر، ثم يجب أنْ يتصف بالعلم لكي يخلق شيء بنظام، وهذا النظام مَرْئي ولا يُمَارى فيه، وهذا يعني أنَّه عالم – رغم أنَّ مسألة اتصافه بالعلم مسألة شِوَكْيَانية بالنسبة للبشر -، وهكذا تستطيع أنْ تستدل على صفاته بالعقل.. عندما رأى الملحد الذي عاد لسنيته مشاركة رتَّاق اعتذر عن مشاركته غير الدقيقة.. هذا مثال على أناس يُغَيرون طريقة حياتهم بسرعة لأنَّ الوِرَنْحَى تعمل في غياب العقل، أو غياب جزء كبير منه..
رَحَذ
رَحَذي: الذي يفكر ويفرز القليل من الوِرَنْحَى ولا يصيب..
دَرَل (أدرينالين)
دَرَل: جذر كلمة أدرينالين، فكلمة أدرينالين كبيرة جدا، دون أنْ تُوَزَّن باللسان العربي، فلا يتوفر وزن في اللسان العربي يحملها، ثم لو وُجِدَ ميزانا واحدا يحملها، فلا يكفِ؛ ذلك أننا نستعمل في موضوعنا هذا عدة موازين، وكلها للجذور الثلاثة؛ ولذلك اكتفينا بأخذ ثلاث حروف منها لتلائم موازيننا التي نستعملها في موضوعنا هذا؛ وبهذا نكون طوعناها لموازيننا التي نستعملها: "مَدْرَلَة" على وزن مَفْعَلَة، و"مِدْرَال" على وزن مِفْعَال، و"دُرَال" على وزن فُعَال، و"تَدْرال" على وزن تَفْعَال، و”تَرَادُل” على وزن تَفَاعُل، و”انْدَِرَال" على وزن انْفِعَال؛ ولهذا فلن نستخدم كلمة أدرينالين بل جذرها فقط عندما نصوغها في موازيننا، ولا بأس من أستخدامها لتوضيح مسألة ما للذي ليس من أهل علم التوتر، أو الذي لا يتكلمون بلغتنا، رغم أنْ كلمة أدرينالين بكل حروفها صارت من لغتنا، فلا يوجد إلا حرف الدال والراء ليستا من كلمة سألتمونيها، وأدخلت حرف اللام مضافا للراء والدال، فهو أحد حروف الجذر وأحد حروف سألتمونيها؛ وبهذا فإنَّ دَرَل على وزن فَعَل، وأدْرِينَالِين على وزن أفْعِينَالِين.
لندخل إلى موضوعنا الرئيس.. الدَّرَل والرَوْت يحدثان مع كل فئات التوتر، ففي جميع فئات التوتر عندما يَغضب أحد من هذه الفئات؛ فإنَّ المِدْرَال يفرز دَرَلا، والمِرْوَات يفرز روتا في الوقت نفسه، وعند زوال الغضب أو الغضاب، أو التغضاب؛ فإنَّ كلاهما يكف عن الإنفراز، ويعود الجسد من حيث الدَّرَل: سَكِيني.. هذه حالة سليمة، ولكن الروت الذي في الأعصاب لا يزول بسروعة، خصوصا إذا كان كثير؛ وبهذا فإنَّ الروت عندما يكون خفيف فهو شيء طبيعي، وكذلك عندما يكون كثير، بشرط إلا يُكُثِر صاحبه من الغضب لئلا يدخل إلى المرض؛ وبهذا فإنَّ الروات الحاد يُنْذِرَ أصحاب فئة التوتر البدئي، ولكن عندما يصير الروت رواتا ويغضب صاحبه بحدة فهو مشددة مراض..
هناك قدرة في الدم تُزِيل الدَّرَل من الدم، هذه القدرة موجودة حتى عند الفئة التوتر الكربي بنسبة أقل قليلا منها عند بقية الفئات وتحديدا فئة التوتر البدئي، وربما تساويها في القوة؛ ذلك أن الدَّرَل في هذه الفئة تكثاري جدا، بسبب وجود الروات أو التروات، فلا تحتاج إلا لقليل من الأغْضُبات لتقوم القيامة؛ ذلك أنَّ دَرَل يبدأ من الصفر، أما الروت فيبدأ من حيث الفئة والفرع الذي ينتمي إليهما المعاني أو المريض..
إذا عَلِمْنا أنَّ الدَّرَل يزول بزول المُحْدِث، أو بعده قليلا؛ بهذا نَعْلَم أنَّ وجود الروات وحده لا يبرر أنْ نقول: أنَّ صاحبه غاضب دوما؛ ذلك أنَّه لا بد من وجود الدرل في الدم، ثم أنَّ اتحاد الدرل والروت في الحُدُوث متعلقان بفكرة؛ فالـ"غضب" لا يكون بلا فكره تُحْدِثه؛ وبهذا لا يُسَمَّى الغضبُ غضبا ما لم يتوفر أولا: فكرة، وثانيا: دَرَل وروت يَحْدُثان معا، هذا في الدم، وذاك في الأعصاب..
إذا صار الروت رواتا، فإنَّه يسبب بعض الأحيان غضب، وأول شيء في الغضب هو الفكرة، وبهذا فإنَّ فكرة الغضب تجعل المدرال يفرز درلا والمروات يفرز روتا، فالـ"درل" يَحْدُث دون أنْ يكون درل على درل، هذا على افتراض أنه لم يكن في الدم درل قبل الغضبة الأخيرة، أما الروت فيكون على روات، أو تروات، حيث يرتفع احتمال أنْ يصير الروت الجديد روتا مشدديا بمساعدة الروات من اتجاه، ووجود درل في الدم، ما دام الفكرة المغضبية نشطة..
وعليه، فلولا الفكرة لما مَيَّزْنَا بين الغضب المتعلق بها (الفكرة) وبين التذمر، والمقت - مثلا -، فهذه الكلمات من حيث هي فِكْرَات، هي التي تحدد كمية الانفراز في الدم، وكميته في الأعصاب؛ فالانفرازات الدمصلية (الدم والعصب) مُوَجَّة بالفكر، وانظر إلى الإنسان عندما يغضب، تجده مرتفعا، لأنَّ الإغْضُبَانيات مرفعات، وأنظر إليه عندما يكظم غيظه، تجده وسط بين الرفع والخفض، والذي ميز كظم الغيظ عن الغضب هو الفكرة، ولولاها لزال النظام من الجسد
بقيَّ أنْ نُذَّكِّر أنَّ الحُزْن وليس الغضب هو الذي يَمْرَض الناس منه كثيرا، فالمرضى من الحُزن أكثر من المرضى من الغضب، ويختلف الحُزْن عن الغصب أولا: من حيث الفكرة، وثانيا: من حيث الانفراز المتعلق بالفكرة في الدم، أمَّا في الأعصاب فلا يختلف الحُزْن عن الغضب إلا من حيث كمية الروت؛ وهذا هو سبب التشابه الحاصل بين الحُزْن والغضب؛ فـ"الحزن" والغضب يشتركان في الأعصاب، ويفترقان في الدم، وأرجو ألا يُظَن أنَّ الدرل الذي يَحْدُث آنَ حُدوث الحزن سببه الحُزن، بل سببه غضب متعلق بالمحزنة، أي بأسباب حُزْن الحزين، وربما بغيره: كأن يغضب الحزين على زوجته قليلا وهو حزين، فهنا يكون في الدم درل بالاضافة إلى الافراز المتعلق بالحزن، فتأمل.. وأرجو ألا يُظَن أنَّ هذا ينطبق على بقيت الكلمات كالـ"فرح" – مثلا -، فالـ"فرح" يختلف عن الغضب، من حيث هو فكرة، ومن حيث الافرازات في الدم وفي الأعصاب، بل يوجد شيء عجيب وهو أنَّ المفرحات العصبية، لديها قدرة على تقليل الروت من الأعصاب؛ وبهذا نكون قد علمنا الاختلاف بين الكلمات التي تناولنها..
التعليقات (0)