مواضيع اليوم

منهجية التذمر

مبارك الحميدي

2009-05-13 11:14:00

0

 

واقعنا الحالي يحمل صيغة الانكسار المعنوي والنفسي في مكونات المجتمع الفرد والاسرة والجماعة ولدينا رصيد متنامي من الاحباط والتشاؤوم وبدأنا نشعر بالارهاق يتغلغل في طموحنا واصبنا بحالة من الياس العقيم حتى تجاوزنا الامل مفتقدين القدرة على رؤيتة واصبنا بحالة من الهذيان تطفو فوق السنتنا فعبرنا عن حالتنا اليائسة بنظرنا بالتذمر وانتهجنا لغة تذمرية مستمرة ودائمة معتقدين عن قصد او دون قصد بان في التذمر بلسما يلعق جراح ياسنا وفقرنا العملي والمستقبلي

فاحيانا نعلق اسباب حالتنا المتردية والمتاخرة بحكوماتنا وننتقل بسرعة ايضا وبنفس الموضوع ونتهم دولا اخرى مثل الولايات المتحدة الامريكية واحيانا نتوصل الى الصاق هذة التهمة في نظامنا الداخلي وهكذا نوجه سهامنا لنرمي بها اقرب والاكثر اقناعا وما ذاك سوى لهدف تخفيف توترنا ورفضنا للواقع المعاش متنفسين برئة من الراحة اكتسبناها حينما رمينا علتنا في بحيرة الغير ونحكي لانفسناكذبة غبية ونقول هم السبب في ما آلت الية آمالنا.

إن القاء اللوم على الغير يعتبر تبريرا منطقيا يهدف الى تقليل حالة الاحتقان الفكري السلبي وترسيخا للحالة لا علاجا لها والمنطق السليم يتحدث عن ان من اراد شيئا فليعمل ليحققة ويصيرة واقعا ينسجم مع الهدف والطموح اذا علينا العمل لا الكلام والنقد والهذيان فقد شبعنا وشبعت بلادنا من هكذا اقوال وصدق الشاعر حينما قال

اذا الشعب يوما اراد الحياه .........فلا بد ان يستجيب القدر

الفعل يجعلنا نسمو والتذمر يطيح بنا الى ان نتصاغر ونضمحل في قعر الياس فماذا نختار؟
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !