مواضيع اليوم

منكم المال ومنهم العيال

 عندما قرأت خبر دعوة الاردن والمغرب للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي ترددت في البداية في الكتابة عن الموضوع لعدة اسباب اهمها اني لم املك صورة واضحة عن الموضوع وثانيا اني اصلا مع اي جهد وحدوي تكاملي عربي في اي صورة واي شكل كان , ومع مرور الايام لم تتضح الصورة اكثر لي عن الية هذا الانضمام ولكن برزت على الساحة العديد من ردود الافعال على المستوى الشعبي وعلى مستوى الكتاب والصحافة فالكثير من كتاب الخليج اعترضوا على هذا الانضمام واصفينه بالمضر لمصالح الدول الخليجية بحكم ان تلك الدولتين ليستا من الدول الغنية وبالتالي ستحمل اعبائها الاقتصادية على كاهل دول الخليج المثقلة اصلا بالكثير من الملفات المالية الحساسة واهمها ديون دبي العقارية و مجاري جدة ومونديال قطر ولامجال لمغامرات مالية اخرى تزيد الطين بلة .

وتباكى البعض على سوق العمل الذي سيمتلأ بالمنافسين من شباب الاردن والمغرب العاطلين على العمل ( طبعا هؤلاء المتباكين هم من السبع ملايين اسيوي في الخليج لا من شباب الدول الخليجية الغير راغبين في المنافسة اصلا !!)

ولم يخلو الامر طبعا من كلام النسوان حول غزو فتيات المغرب لسوق الزواج الخليجي الراكد اصلا ويعاني من مستويات عنوسة قياسية وبحاجة الى دعم حكومي عبر تشجيع العروس المحلية لا أن يتم جلب عرائس مستوردات ذوات مواصفات وجودة عالية يسهمن في الكساد الموجود .

وتباكى البعض على الارث الثقافي الخليجي الذي سيختلط بالثقافات الاردنية والمغربية ويضيع في الرجلين وكأن الستار اكاديمي وحبيبات القلب هيفا ونانسي واليسا لم يذبحن هذا التراث طولا وعرضا ولم يبق خطر يهدده سوى الشماغ الاردني والقفطان المغربي نجانا الله من كل شر .

هذا على الجانب الخليجي أما على الجانب الاردني والمغربي فلم يكن الوضع بأفضل منه في الناحية الاخرى وتباكى الكتاب على ابناء البلدين الذين سيتم ارسالهم للخليج كي يكونوا وقودا لحروبه المقبلة واعتبر الكثير من كتاب المغرب انه يجب ان يتكامل مع اوروبا لا مع دول الخليج بينما انتشرت مقاطع الفيديو في الاردن عن لبس الدشداشة الخليجية والتكلم بلهجة اهل الخليج بدلا عن اللهجة الاردنية وركوب السيارات الامريكية الكبيرة التي عادة مايعشقها اهل الخليج .

أما انا شخصيا فيهمني موضوع هام هو تسمية المجلس الجديد فهو لن يكون خليجيا لان دولتين منه لاتقع على الخليج العربي ولا اطلسيا لان حقوق هذا الاسم مملوكة لحلف الاطلسي ولايجوز التعدي عليها فلذلك اقترح ان يكون اسمه مجلس تعاون دول الخليج الاطلسي ومختصرا ( الخلطسي )ونكون بذلك قدد ضربنا عصفورين بحجر واحد وحللنا موضوع تسمية الخليج العربي او الفارسي الذي تتصارع حوله الدول العربية وايران منذ عقود فنسميه الخليج الاطلسي ونريح ونرتاح .

وعليه فأن الصفقة تبدوا لي مربحة لجميع الاطراف فمن لديه المال يصرفه ومن لديه الثروة البشرية يرسلها لتملأ الفراغ في سوق العمل والاهم في التعبئة العسكرية لمواجهة الاعداء المشتركين وبذلك نكون قد حققنا المثل الشعبي في الاعراس منكم المال ومنهم العيال والف مبروك

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات