9
منقّبة
إنني أراكِ
نعم أراكِ
من خلفِ الأسوار ِالمحكمة
التي نسجوها حولك،
من بين كوى الستائرِ الأُرجوانية.
كخصلاتِ شعركِ المتموّج
كالإعصار،
أتلصّصُ وأنت تتكئينَ على الأريكة..
يا ما كنت أنقّب عنكِ في كلِّ مكانٍ تطأهُ قدماك..
أراكِ في أحلامي الجميلة
في يقظتي ومنامي،
حتى خطواتكِ المتكاسلة صرتُ أرقبها
بحدسي الذي لا يُخطئ،
حينما تكونين أنت
لا أحد غيركِ موضع بحثي الذي لا ينتهي مداده.
أراكِ أمامي الآن
في صفحةِ هذا الكونِ المتناغم
كقلبينا العاشقين،
أتقصّى الحدَّ الأدنى من نوباتِ
جنونكِ الذي لا يشبهُ أيّ جنونٍ آخر
في هذا العالم
الذي تشوبهُ الغرابة
في الكثيرِ من الأحيان.
عندما أتخيّلك
تتسع الرؤيا أمامي،
أراكِ مثل البحرِ وأمواجه
مثل الليلِ وسكونه
مثل السماءِ وصفائها
مثل الشمسِ
والقمر
والنجوم،
كلّ هذه المواضع أراها
فلن يراكِ أحدٌ غيري،
أنا وحدي من يستمتعُ بالنظرِ إليك
بلمسِ مناطقِ اللذّة...
أشمّ رحيقَ أنفاسك،
سماعَ همسك،
لهذا أحبّكِ
لأنكِ ملاكي الجميل.
نوردويك - هولندا
التعليقات (0)