منع دخول المواد الغذائية و الشجيرات و الزهور الى مخيم ليبرتي

نزار جاف من بون
مازالت الحکومة العراقية مستمرة على إتباع سياسة متشددة على سکان مخيمي أشرف و ليبرتي اللذين يقطنان فيهما أفراد تابعين لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، ومع التأکيدات المستمرة لسکان هذين المخيمين على إزدياد تضييق الخناق عليهم و إتباع سياسة تتسم بممارسة الضغط و الصرامة المفرطة في التعامل و التعاطي معهم، أکد شاهد عيان من مخيم ليبرتي قيام الحکومة العراقية من يوم الثلاثاء الماضي 3 تموز/يوليو و حتى اليوم الجمعة6 تموز/ يوليو بمنع دخول المواد الغذائية و الاشجار و الزهور الى مخيم ليبرتي، وقال محمد إقبال في إتصال هاتفي من داخل مخيم ليبرتي، ان السلطات العراقية مستمرة في سياستها المتشددة مع سکان مخيم ليبرتي و يحاولون منع دخول مختلف المواد الغذائية و الطازجة منها بشکل خاص و أکد بأن قيام السلطات العراقية بتوقيف شاحنة محملة بخمسة و عشرين طنا من المواد الغذائية يوم أمس الخميس 5تموز/يوليو في نقطة التفتيش بأمر من ضابط يدعى صادق محمد کاظم، طالبا تفتيشها بدقة بعد إفراغها و إعادة شحنها مرة أخرى، وذکر إقبال بأن هذه الشاحنة قد سبق وان تم تفتيشها ثلاثة مرات قبل هذا التفتيش الاخير و استخدم في عمليات التفتيش الکلاب البوليسية و الاجهزة الخاصة. ولفت إقبال الانتباه الى أن حمولة الشاحنة شملت على الطحين و الرز و العدس و الحمص المجروش و الفواکه المجففة و السکر و الزيت و البسکويت و بلغت قيمتها 70 ألف دولار، وان هذه المواد قد أخليت على الارض بطريقة يدوية و أعيد شحنها بنفس الطريقة أيضا في ظل درجة حرارة بلغت 55 درجة مئوية مما کبدها أضرارا غير قابلة للتعويض. وأشار محمد إقبال أيضا الى أن السلطات العراقية قد منعت أيضا يوم أمس من دخول شاحنة صغيرة محملة بالزهور و النباتات الى ليبرتي کما ان الحکومة العراقية قد قامت في يوم الثلاثاء الماضي 3 تموز/يوليو بمنع شاحنة محملة بالمواد الغذائية من الدخول الى مخيم ليبرتي، منوها انه وعلى الرغم من الاتفاق المسبق بين السلطات العراقية و يونامي لدخول تلك المواد الغذائية الى المخيم، إلا ان السلطات العراقية قامت بمنعها من دون إعطاء أي تفسير لذلك. وذکر إقبال بأن مراقبي الامم المتحدة قد سبق لهم وان إتفقوا مع السلطات العراقية يوم الاربعاء المنصرم 4تموز/يوليو على أن يتم تفتيش المواد الغذائية الواردة لمخيم ليببرتي داخل الشاحنات، والطريقة المتبعة في ذلك أن يتم إخلاء ثلاثة أطنان من المواد کي يتم تفتيش المواد المتبقية الاخرى، إلا أنهم عادوا ونقضوا إتفاقهم و قاموا بإنزال کل المواد الغذائية على الارض و تحت درجة حرارة مرتفعة تجاوزت الخمسين درجة مئوية وهو ماأدى الى إتلاف الکثير من المواد الغذائية او إلحاق الضرر بها.