منظمة التحرير رمز نضال الشعب الفلسطيني .
ان الرمزية المعنوية التي تمثلها منظمة التحرير تجعل منها البوتقة التي تلتقي فيها كل الاطياف السياسية والشعبية الفلسطينية وان من اكبر الكوارث التي يمكن ان تحل بالشعب الفلسطيني وقضيته هية كارثة انهيار هذه المنظمة لانه عندها سيكون من المستحيل على اي طرف من الاطراف الفلسطينية جمع شتات الشعب الفلسطيني مرة اخرى ومهما كانت قوته وتاثيره , لان ارتباط هذا الشعب بمنظمة التحرير هو ارتباط عضوي وروحي وتاريخي وهو لايمكن ان يتسنى لاحد غيرها مهما كان اسمه ورمزه فمنطمة التحرير تختزل كل نضال الشعب الفلسطيني على مدى تاريخه الطويل وترسم صورة حية في قلوب وعقول العرب والمسلمين واحرار العالم للجهاد والتضحيات قدمها هذا الشعب في سبيل نيل حريته واستقلاله , ولايمكن لاي انسان يريد الخير لهذا الشعب ويقول انه يدافع عن مصالحه يسمح بان تنهار هذه المنارة التي اتجهت اليها كل عيون مناضلي هذا الشعب فكانت النبراس الذي هداهم الى طريق النضال المشرف .
ان التمحور الذي يحدث الان بين العرب المعتدلين ومنظمة التحرير من جهة وحماس وايران ومحور الممانعة العربي من جهة اخرى هو تهيئة لحرب وصراع جديد سيكون الخاسر الاول فيه هو الشعب الفلسطيني . فمشعل يجتمع مع الايرانيين في طهران اليوم لشق الشعب الفلسطيني وشق قضيته وانهاء كل فرصه في اقامة دولة فلسطينية تحفظ جزء من حقوق هذا الشعب الذي عانى الويلات على ايدي من جعلوا قضيته لعبة بايديهم فاحرقوه وسيحرقون انفسهم ,فعندما تحين ساعة الحقيقة ستبحث ايران عن مصلحتها وسيبحث الغرب عن مصلحته وسيبحث العرب عن مصلحتهم وستبقى حماس لوحدها في الساحة لتنهار وتسحب معها قضية الشعب الفلسطيني واحلامه واماله الى الهاوية التي لايمكن لها ان تخرج منها مرة اخرى وهية تقف على قدميها .
تقول حماس انها تريد ان تحافظ على الانتصار الذي صنعته في معركة غزة وتريد الحصول على المكاسب التي يوفرها هذا الانتصار ونحن نقول لها هل يمكن ان يكون الانتصار بدماءالاطفال و هل يمكن ان يكون الانتصار بالفرقة و هل يمكن ان يكون الانتصار بالغاء الاخوة النضالية التي جمعت الشعب الفلسطيني على مر تاريخه النضالي ان من ينتصر بهذه الطريقة هو من يهزم شعبه وقضيته ومن ينتصر بهذه الطريقة ياكل رجال ثورته ومن ينتصر بهذه الطريقة يهزم نفسه بدون ان يشعر . فهل يمكن ان يكون انتصار حماس بهذه الصورة الحمراء واذا كان كذلك فعلى اية صورة ستكون انتصارات حماس القادمة ............
التعليقات (0)