أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إيران بسبب الاعتقالات العشوائية التي قامت بها الحكومة الإيرانية بحق المواطنين العرب في إقليم الأهواز الواقع جنوب غرب إيران في الأسابيع الماضية حسب ما جاء في بيانها الصادر أمس الثلاثاء.
وجاء في بيان المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، أن الحكومة الإيرانية قامت باعتقالات على خلفية كتابة شعارات على جدران مدينة السوس (شوش) والتي تشيد بالثورات العربية وتدعو إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة في إيران. ومن المقرر أن تجري تلك الانتخابات في 2 مارس/آذار.
وأضافت "هيومن رايتس ووتش" أن شابين أهوازيين وهما محمد الكعبي (34 عاما) وناصر البوشوكة (19 عاما) توفيا تحت التعذيب الجسدي والنفسي، ولم تسلم الحكومة الإيرانية جثمانهما لحد الآن لذويهم.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن الحكومة الإيرانية فرضت نوعا من التعتيم الإعلامي على الحملة الأمنية التي تشنها على نشطاء الأهواز، والتي بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي لا تزال مستمرة.
ودعت المنظمة، الحكومة الإيرانية إلى السماح للمحامين وأقارب المعتقلين بزيارتهم ومحاسبة المسؤولين عن ممارسة التعذيب بحق المعتقلين.
كما عبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن قلقها إزاء المعتقلين وتوجيه تهمة الإرهاب والتجسس والعمل ضد الأمن القومي إليهم من قبل السلطات الأمر الذي قد يؤدي الى إعدامهم.
وأفاد البيان أن السلطات قامت باعتقال الفنان غالب منابي وأخيه حسن منابي في 28 نوفمبر الماضي في الأهواز، ومن ثمّ اعتقلت 18 شخصا في مدينة الحمدية (25 كم غرب الأهواز عاصمة الإقليم).
كما جاء في البيان أن حسن منابي هو أستاذ تاريخ في مدارس الأهواز وناشط ثقافي بارز تم اعتقاله عدة مرات قبل ذلك. وكانت أول واقعة لاعتقاله في عام 2005 حيث خضع للتعذيب الجسدي والنفسي، واضطر لاحقا للخروج من البلاد والتوجه الى تركيا لطلب اللجوء عام 2010.
التعليقات (0)