حكومة بنكيران ستأكل البطاطس والفرقٌ تاريخي بين خبز الحكرة ،و خبز الكرامة
خالد كدحي في كلمات؟
التعريف أمْرٌ متعذر، لأنني لستُ مِمَّنْ يختطّون لأَنفسهم مساراً شخصيا، لا أندمجُ في يومياتي، أعتني بالمسافة، وأتملّى الخطوات ، و يعنيني ما سأكتبه إذا جاد العمر بالسنوات. إن سؤال:من أنت
سؤال يجب تحريره، من سطوة الاستبداد. خالد كدحي من مواليد 1963 ببوجنيبة ، تابعت دراستي الجامعية إلى غاية السنة الرابعة جامعي، مدون ، ناشط جمعوي ،مهتم بالكتابة الإبداعية ، يعد للنشر روايته الأولى بعنوان : أين كنت .. صاحب مدونة " لماذا " الإلكترونية التي تحمل حوالي 40 مادة :
LIMADHA.ELAPHBLOG.COM
رؤيتك لمستقبل خريبكة، في سياق التحولات الجديدة؛ في حكومة المغرب؟
المستقبل كامن في الحاضر، والحاضر يواجه الاستبداد؛ وهذا ما يضع الحراك الشعبي أمام مهام تاريخية:
إن مصير المغاربة مرتبط بالتوزيع العادل للثروة، وأعتقد أن في خريبكة تنفَّذُ أفظع مؤامرة حتى لا يقرر المغاربة مصيرهم الديمقراطي، وسيتحرك التاريخ المغربي بقوة إذا قرروا هدم جدار خريبكة، إنهم لم يستحوذوا على السلطة إلا حين استحوذوا على الثروة.
أما بخصوص الحكومة، فإنني أتذكر نصا قرأهُ التلاميذ في الابتدائي ، من 1958 إلى 1978 ؛ في كتاب إقرأْ ،عنوان النص : أُكلةُ البطاطسِ.يبدأُ النص بعبارة: أنا لا آَ كُلُ البطاطِسَ، وينتهي بِعبارة :أنا آَكُل البطاطسَ.وهو نص حلّلهُ ماركس و أنجلز في كتاب: الأيديولوجية الألمانية.أتذكر هذا النص لأنني واثِقٌٌ بأنّ حكومة بنكيران ستأكل البطاطس علانية؛ وإنّها حين ستتوقف عند مئوية عقد الحماية المشؤوم( 30مارس 1912ـ30مارس 2012) ستجد نفسها أمام شعب لا تعرفه، شعب يريد إسقاط الإستبداد، هناك فرقٌ تاريخي بين خبز الحكرة ،و خبز الكرامة
فبراير، هل لا زالت أملا للشعب؟
ـ20 فبراير إمتداد أصيل لمسار طويل،و محكوم عليها أن تستمر، للشعوب حق طبيعي:إنه التمسك بالجذور لتستمر إرادة الحياة والحرية، لسنا أدنى من الشعوب الأخرى، ولا نريد أن يكون شعب أفضل من شعب؛
صحيح أن 20فبراير حوصرت بشراسة ، من طرف النخبة المخزنية ، ومن طرف نخبة الهامش الديمقراطي؛ لكنها لن تتخلى عن طابعها الاقتحامي،وأمامها أن تتفاعل مع معطيات الجوار ألمغاربي، والامتداد العربي.وعليها أن تستعد للحظة تقييم استراتيجي: يرسخ الحق في التعدد، وابتكار المبادرات النوعية.إن المدَّ الأول لربيع الشعوب أنجز مهامَهُ، ونحن متوجهون نحو المد الثاني؛ المصريون يقترحون 25يناير القادم ، وأرى أن 20 فبراير القادم سيكون يوما تاريخيا،إن قوة 20فبراير ماثلة في تحرير الشارع المغربي، بتصعيد المطلب الاجتماعي، من أجل خلق أُفُقٍ سياسي جديد، لا مكان فيه للمخزن وفلول المخزن
كيف تنظرون لميزانيات المجلس البلدي ، التي تستنزف في المهرجانات التي إبانت عن ضعف إشعاعها؟
ـ ليست مهرجانات، إنها مهرشانات، فرصة للهرش والنهش، ولدي مجموعة مقالات عن الدورة الأخيرة للسينما الإفريقية،سأنشرها إبتدء ا من شهر مارس، وأولها مقال نكتة بلا عنوان ،إدارة المهرشان تتعاقد مع مرجان)،وأنا أردُّ على هذا، أشعر بحزن على وفاة الفنان السوسدي ،وأتساءل بمرارة :هل شاكيرا أهمُّ
من السوسدي وفرقته لمشاهب، أشعر بالحنق من سياسة اغتيال معنويات المبدعين المغاربة.
أما بخصوص المجلس البلدي،مجلس الاحتقار والاستهتار،مجلس لا يفهم معنى أن يعيش أغلبية الخريبكيين وضعية البوعزيزي قبل ساعة استشهاده،مجلس يقسم يوميا بأغلظ الأيمان بأن يجعل خريبكة اشهر من سيدي بوزيد، مجلس يتحدى المغاربة بالتوظيفات المشبوهة والتشبيح ، هل هناك جريمة أفظع من التمييز بين المغاربة؟؟؟!!!!
وأسأل وزير العدل:هل تستطيع أن تحصل على محاضر التشغيل؟ هل يستطيع أن يحقق في تكاليف التشبيح التي تتجاوز نصف مليار؟؟!!!! لن يستطيع ولن يستطيع، وأعتقد أنه آن الأوان لتعرض ملفات بلدية خريبكة على مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الحكومة السابقة صادقت متأخرة على ما يجيز للمغاربة حق اللجوء إلى هذا المجلس الدولي
[ سنة من استغلال الثروات بخريبكة،ماذا تحقق في هذه الفترة عن طريق OCP ؟
ـOCP يجب أن يسقط، يجب إعادة بنائه وفق ما تفرضه المصلحة الوطنية،ولا سبيل إلى ذلك دون إنصاف المدن والقرى الفوسفاطية،ولأن OCP صنيعة الاستبداد ، فعليه أن يتجرد من غطرسته حتى يحتمل إمكانية أن تذهب فرنسا إلى ربيعها، كما فعلت في مايو 1968.
وأطرح على مكتب باريس التابع للمجمع الشريف للفوسفاط 3 أسئلة:
ـ ما معنى أن يحتج تلاميذ فرنسا الذين لن يصلوا إلى سن التقاعد، إلابعد2040، لماذا احتجوا ضد قانون التقاعد؟؟
ـ ما هي تكاليف تواري فرنسا كطرف للصراع حول قيادة أوربا؛ هذا الصراع الذي لم يتوقف منذ
عهد نابليون؟؟
ـ لماذا تستبعدون نهاية الجمهورية الخامسة ،وبداية الجمهورية السادسة؟
إن الرسالة التي يجب أن يقرأها المجمع الفوسفاطي :أن هناك فرق شاسع بين الألغام الحربية، و الألغام البشرية؛ الأولى يسهل إِبْطالها،والثانية يستحيل إِبطالُها.
للمغاربة مطالبهم المشروعه ويجب تحقيقها؛ وأولها مطالب التشغيل بدون أي إستثناء؛ إنه وضع معادي للإنسانية، أن يحرم المواطن من التشغيل؛ وأن يحرم من الحق في التعويض عن العطالة.
كلمة أخيرة:
إن أي منزل في خريبكة تصله أصداء ما يحدث في العالم، حركات الشعوب، وتحركات المقصيين؛ وهذا مايطرح على الجميع السؤال التاريخي:ما العمل؟
كما أن الكثير من الوقائع اليومية تحرض على المبادهة، غلاء الغذاء والدواء، والفواتير السوداء:و ماء وكهرباء؛ ونقل،و عطالة، وأنعدام المأوى، وإدارة مرتشية و مشتطة؛ ونحن جزء من العالم:حيث جبهات ( غلطوني)تنهار، ومناورات(فهمتكم)تتلاشى؛ ومنطق العصر لا يقبل الرقص في الجنازات!!!!
التعليقات (0)