لأن الجامع الأزهر هو منارة لأُمة إسلامية كبيرة وله تاريخ عريق وقد تولى مشيخته الدكتور أحمد الطيب فلا ندرى ما سر إستعجاله وتصريحه الغريب وقوله بأنه ليس هناك تضارب بين المشيخة وعضوية حزب سياسى فكان عليه أن يفكر ملياً ويستشير غيره من العلماء الأجلاء ثم يقرر لأننا نعتقد أن الحزب الوطنى لن يخسر كثيراً إن تركه ولكن سيخسر الأزهر كثيراً بإنتمائه الحزبى ونعتقد أن لا أحد من قادة الحزب سيغضب لو ترك شيخ الأزهر الجديد الحزب فكيف نقحم الدين فى ألاعيب السياسة ، فتصريحه الأول متناقض تماماً فبعد أن يقول لا أرى أى علاقه بين منصب شيخ الأزهر وإنتمائه لحزب ثم يقول بعدها ليس لنا أجندة سياسية والأزهر مؤسسة أكاديمية لا علاقة لها بالإنتماءات الحزبية (!) ، وإذا ما تمسك بموقعه الحزبى فعلينا أن نوضح أنه هل يصح أن يذهب لحضور لجنه حزبية مثل لجنة إعلام أو سياسات الحزب ويجلس تحت إمرة رئيس تلك اللجنة ومنصبه لا يعادل فقط منصب رئيس وزراء ولكن إمام أكبر للمسلمين ، وهل هذه دعوة لكل حزب سياسى بأن يضم شيوخ داخله فنرى مثلاً الإمام القادم ينتمى لحزب التجمع ، ألا تدعو الدولة بفصل الدين عن السياسة وتحارب وتعتقل من أجل ذلك ثم تبدأ هى علانية بخلط الدين بالسياسة ، وهل يستطيع أن يقوم بمهامه الدينية بالإضافة لمهامه الحزبية ؟! فهل هذا يظهر لنا ما قيل عن أن شيخ الأزهر السابق أصيب بالحزن قبل إنتخابات رئاسة الجمهورية الماضية وذكرت بعض الصحف ولم يكذبها أحد أن السبب هو زيارة مسئول كبير لشيخ الأزهر وطلبه منه أن يدعو إنتخاب الرئيس مبارك من فوق منابر المساجد .
التعليقات (0)