مواضيع اليوم
09/02/2009 |
: رفضت محكمة التمييز الاتحادية العراقية تغيير التوصيف القانوني الخاص بقضية الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رمى الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه في بغداد قبل نحو شهرين، من الاعتداء على رئيس دولة أجنبية إلى إهانة رئيس دولة أجنبية. وقالت المحامية أحلام اللامي عضو هيئة الدفاع عن الزيدي امس الاحد إن محكمة التمييز الاتحادية رفضت تغييرالتوصيف القانوني الخاص بقضية الصحافي منتظر الزيدي من الاعتداء على رئيس دولة اجنبية إلى اهانة رئيس دولة أجنبية. ولفتت الى ان الزيدي قد يخضع للمحاكمة في الثامن عشر من الشهر الحالي بحسب التوصيف الذي اقرته محكمة التمييز، أي بتهمة الاعتداء على رئيس دولة أجنبية زائر للعراق. وأوضحت ان هيئة الدفاع سبق ان تقدمت بلائحة الى محكمة التمييزالاتحادية طالبت فيها بتغيير الوصف القانوني للتهمة الموجهة الى الزيدي من المادة 223 والتي تخص الاعتداء على رئيس دولة اجنبية الى المادة 227 التي تتعلق بـإهانة رئيس دولة أجنبية. وتصل العقوبة على هذه التهمة الى السجن خمسة عشر عاما. وكان الزيدي، الذي يعمل مراسلا لقناة البغدادية التي تبث من القاهرة، قد رمى الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه خلال مؤتمر صحافي مشترك كان يعقده في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 13 تشرين/ نوفمبر الثاني العام الماضي، وقد اعتقل على اثر ذلك وما يزال معتقلا في احد السجون التابعة لقوات الامن العراقية بالمنطقة الخضراء وسط بغداد. من جهة اخرى حذر المتحدث باسم قوات حرس الإقليم في حكومة إقليم كردستان، الأحد، من الانسحاب المبكر للجيش الأمريكي من العراق، مشيرا إلى إن ذلك قد يؤدي لظهور الخلافات الطائفية والقومية في البلاد، ونوه في الوقت ذاته إلى وجود مسائل عالقة بين الإقليم والحكومة المركزية. وقال جبار ياور ان جميع المسؤولين العراقيين يعتقدون إن أمريكا يجب أن تنسحب حسب الجدول المحدد لها في نهاية 2011 ، الا ان هناك أخطارا كبيرة ستنجم عن أي انسحاب مبكر للجيش الأمريكي من العراق. وأوضح مازال خطر الإرهاب يهدد العراق، فضلا عن أن الانسحاب المبكر سيؤدي إلى ظهور الخلافات الطائفية والقومية في العراق. بن هويدي - إلى متى ننتظر يا قضاة بغداد ؟؟ الجريمة واضحة لا لبس فيها والقرائن تشهد عليها فضائيات العالم .. فلم التأخير يا محترمين ؟؟؟ حسين البغدادى - المنظمة ارجو من المحكمة الموقرة ان ترعى كم الضغط الذى مورس على الصحفى من دمار وخراب من قبل المجرم بوش ابو عمر - جزاء الاحرار؟ أهذا هو جزاء الاحرار والابطال ومصيرهم يعذبون ويقبعون في السجون ؟اين الملايين و مظاهرات التأييد والثوره في العالم كله لمنتظر الزيدي والتي تبخرت مع سحاب الايام التي تلت ؟ولماذا الانتظار لان تلأم جراح البطل منتظر بعد التعذيب الجسدي والنفسي ولما يتعرض اليه ولا نصير ؟ بالأضافة الى استعمال وسائل قذرة للتاثير عليه بهدف التقليل من اهمية مـا قـام به من عمل بطولي الهب به المشاعر الوطنية في الشارع العراقي ، والعربي ، والعالم كله ... كان يقولوا بان منتظر اعتذر من بوش ، او انه يعاني من انفصام الشخصية ، او انه اراد البروز من خلال مـا فعله والى اخره ، ولكنهم واهمون فمـا فعله منتظر كان عظيمـا ومنعطفا كبيرا في مسيرة المقاومة العراقية الشريفة للأحتلال المقيت ودخل اسمه في التاريخ من اوسع ابوابه في الوقت الذي سجل لبوش اعظم اهانة يتلقـاهـا رئيس امريكي من جاستين ديكو - قوانين لا تخدم المواطن! أنظروا الفرق بين ما يفعله العرب بأبنائهم الذين يمارسون حقوقهم في التعبير عن غضبهم وبين ما يفعله الغرب بمن هم في حكمهم. فلم نسمع بأن الحكومة البريطانية فعلت بالذي رما رئيس الوزراء الصيني في كايمبريج بفردتي حذائه ما فعله العراقيون بمنتظر الزيدي. والسبب هو التالي: الغرب متقدمون والعرب متأخرون. في بريطانيا لا يبدأ النائب العام إجراء قانونيا ضد أحد إلا قبل أن يتأكد من اثنين: أن الإجراء في الصالح العام؛ وأن فرص الإدانة، من قبل اثنى عشر محلفا من عموم الناس، جيدة. فلماذا لا يطبق هذا في العراق. ألا يدعي العراقيون أنهم أهل حضارة تعود إلى سبعة آلاف سنة؟ هل سيدين اثنا عشر محلفا عراقيا منتظر الزيدي بالاعتداء على رئيس أجنبي؟ لا أعتقد! وكيف ستخدم قضية جنائية مثل هذه الصالح العراقي العام؟ بالعكس، سوف تفرق الحاكم عن المحكوم كما كان الوضع مسبقا. الفاروق - اطلقوا سراحه على الامه العربيه والاسلاميه التظاهر لاطلاق سراح البطل المنتظر. ما لايدركه البعض ان منتظر ليس حالة شخصية تخص أهل بيته أو القناة التي كان يعمل بها لقد أصبح منتظر ظاهرة وطنية بل عالمية فقد دخل التأريخ مقتحما أبوابه بجرأة هزت العالم وأصبح حذائه أشهر من حذاء السندريلا او حذاء أبو القاسم الطنبوري على الصعيد العربي, وقد أعاد منتظر للعرب جزء من كرامتهم المهدورة ومحى غبار الذل المتراكم على جباههم منذ عقود خلت, والعمل الجريء الذي قام به منتظر يفترض ان يكون مادة خصبة نستمد منها الروايات والقصائد والمسابقات وكل ما من شأنه ان يبقي هذه الملحمة خالدة وماثلة أمام أنظار الجميع لا تفارق مخيلتهم ودرسا بليغا في كيفية التعامل مع المجرمين. إنها أمانة في أعناقنا يجب أن نورثها الى الأجيال القادمة ليعرفوا من هم أبطال أمتهم. |
التعليقات (0)