مواضيع اليوم

منتظرالزيدي لا يزال ينتظر الهدايا والخيول المطهمة والحور العين..

جمال الهنداوي

2009-12-21 16:24:17

0

اشتكى رامي الحذاء العراقي منتظر الزيدي من الشهرة التي جعلته فقيرا، فقبل عام قام الزيدي برشق الرئيس الامريكي جورج بوش بحذائه اثناء مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالمنطقة الخضراء ببغداد، وكان بوش في الرحلة الاخيرة له للعاصمة العراقية حيث كان ينهي ولايته الثانية بالبيت الابيض.

ووعد الزيدي اثناء سجنه الذي تعرض فيه للتعذيب من سجانيه، بالحور العين والذهب والجمال وكل الغنى عندما يخرج من السجن، حيث حكم عليه مدة تسعة اشهر.

ونقلت عنه صحيفة اوبزيرفر البريطانية قوله انه يلوم الاعلام لانه نشر تقارير تقول انه سيصبح غنيا نتيجة للعمل الذي قمت به وانني سأصبح صاحب ملايين، وكان الزيدي يتحدث للصحيفة من سويسرا حيث يتلقى العلاج من عدد من المشاكل الصحية.

واضاف انه على الرغم من شكره للصحافة لاهتمامها به وبقضيته الا ان كل الوعود والهدايا التي سمعت بها بالسجن كانت وعودا فارغة والجائزة/ الهدية الوحيدة التي حصل عليها كانت من تلفزيون كندي الذي اختارني رجل العام وقدم له فردتي حذاء من ذهب. وتقول الصحيفة ان الزيدي مصر على جمع المال من اجل فتح ميتم يقوم بالعناية باليتامى وبأرامل الحرب العراقيات.

ويقول انه كصحافي شاب قام بتغطية العديد من الحوادث المثيرة والصادمة في كل انحاء العراق، بما في ذلك قصص عن قتل عائلات بالكامل والتي كانت نتيجة للحرب الامريكية على العراق.

وهذه الحوادث كانت الدافع الرئيسي كي يقوم بما قام به اثناء مؤتمر بوش الصحافي مع المالكي. واكد انه سيعود للعراق حالة جمع المال الكافي للمؤسسة التي ستقوم بالعناية باليتامى والارامل الذين وعدتهم. وقال ان عيونهم متعلقة بي وينتظرون عودتي، حيث سأعود يوما ما. وكان الزيدي قد تلقى وعودا في الايام التي قادت الى اطلاق سراحه في ايلول (سبتمبر) الماضي من كل انحاء العالم الاسلامي حيث قام الكثيرون باطلاق الوعود عبر الاعلام العربي من كل حدب وصوب والتي شملت هدايا من عرائس مشنشلات بالذهب، وخيول مطهمة بالذهب وبيوت وجمال. وكل هذه الوعود سمعها وهو في السجن من اخوته واقاربه الذين كانوا يزورونه. وعند اطلاق سراحه استقبل بحماسة مثيرة حيث خرج معتمرا العلم العراقي واستقبل استقبال الابطال في محطته التي كان يعمل فيها البغدادية، وذبحت الخراف تحت قدميه، فيما دقت الطبول ونقلت المحطات الفضائية الاحتفالات بخروجه عبر العالم العربي. وبعد 48 ساعة من خروجه نقل على متن طائرة خاصة من متبرع غير معروف الى دمشق ومنها الى جنيف حيث يقيم الان. ولا يزال البيت الذي منح له فارغا وكذلك خزنته كما قالت الصحيفة. ولا يزال الزيدي فخورا ومقتنعا بما فعله وفخورا بالطريقة التي تم فيها تلقي القصة حول العالم مع ان عراقيا قام برميه بالنعل اثناء مؤتمر صحافي في جنيف الشهر الماضي. 

ويقول انه اصبح مشهورا في العالم الحر ليس للمسلمين والعرب ولكن للاوروبيين وفي كل مكان استقبلني الناس كبطل ولكن المهم ليس الاستقبال بل اعتقادهم بما فعلت، انا فخور بما عملت وفرح لدفاعي عن كرامة بلدي وكل الناس الاحرار يحترمون هذا الفعل.ويقول انه لا يزال يعاني من اثار الضرب والتعذيب الذي تعرض له في المعدة وفي الكبد والانف حيث لم يتعاف بعد ان جرحه الحراس. وقال ان رحلته العلاجية هي على حسابه وبدعم من اصدقائه. وان خروجه السريع من العراق هو فرار من اضطهاد الحكومة الغاضبة على ما تراه اهانة ضيف ورئيس دولة. ولا يزال بعد ثلاثة اشهرمن مغادرته العراق غير متأكد ان كان سيعود ام لا. وسواء كان الفعل ردا غاضبا اقتضته اللحظة ام مدبرا الا انه يرى انه كان يستحق لانه كان مستعدا للتضحية بحياته. وينهي حديثه قائلا رميت فردة حذاء على بوش ولكن الاخير رمى ملايين القنابل على العراقيين والذي يعد اكثر شرا.

...............................................

 

يبدو ان السيد الزيدي ..وتشبها بالسيد حنين.. لم يعد من كل العاب الحواة التي مارسها ..ولا السيرك الذي نصبه.. الا بخفي التلفزيون الكندي وفردتي حذاء سيف الخياط..فالرجل يتشكى ويتلاوم ويتباكى الوعود الضائعة والامنيات الخائبة بالمال والحور والجواري الحسان..وضياع الحلم بان العرس لن ينفض عنه الا وهو على بحبوحة وسعة ورغد من العيش ثمنا لروحه التي باعها طلاءً لترقيع الصدأ المعتري وجوه بعض الاصنام التي عز عليها النصر ولو بحذاء..

لقد اشفقنا على منتظر حين خروجه ان يكون فقرة في برنامج الزعيق الذي يصم آذان الشعوب عن سماع انات احتضار هذا النظام او ذلك الحكم..وتمنينا عليه ان يكتفي بما كان ويستخلف الله بما تمنى ان يكون ويحمد ويسبح ويحوقل باسم الديمقراطية التي اخرجتها الى النور بعد شهور قليلة من فعلته الحمقاء..ولكون السيد منتظر مواطن عراقي نشترك معه في الهوية والعيش على هذه الارض الطيبة ..فله علينا حق النصيحة بان يبتعد عن اجترار قصته المملة وان يستبدل احلامه بالرصيد المتورم من المال برصيد الانتماء الى الشعب العراقي العظيم من خلال فضح الجهات التي دفعته وورطته بهذا العمل البعيد عن الجدوى..وهذه السنة السيئة التي سيظل عليه وزرها ووزر من قام بفعلها ما دام للحذاء نعل ينبض.. 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !